الي الذين يسهرون حتي يكون مشروع لم الشمل واقعا
....
ضياع
استيقظ كعادته نحو الحادية عشر وعلي منضدته زجاجتان من العرق البلدي احداهما فارغة والاخري ممتلئة حد النصف كان يظن بان صديقه احضرهما ليلة البارحة لان الخمول الذي يشعر به الان يوكد جليا انه "مات" ليلة امس اولم يقو حتي علي السير ..
اخذ هاتفه بينما كانت سهي تقف علي رأسه في مشهد غريب . في البدء ظنه حلما لكن جاء صوتها "السوبرانو" الجميل من مكان عميق داخل نفسه يردد لحنا حزينا في صباح لم تتكشف هويته حتي الان لكن قرائنه تشير الي انه سيئ اوربما سيئ جدا
قالت له : انا ولا العرقي ؟
اجابها بهدوءه المعهود: العرقي . ثم ارتشف كاسا وتمدد علي فراشه ضاربا بوصايا جميع الاطباء عرض لحائط
غادرته وفي بالها العودة اليه من المستحيلات لم تعبرسوا خطوات كان هو يصرخ لم تهتم لصراخه تجمع الاهالي من النساء والرجال والفتيات والاطفال كان ملقي علي الارض يتقيئ دما اسودا يحتضن عقاب خمره النسوة لم يتمالكن الحظة انفجرن باكيات . تراجعت سهي لكن في تلك الحظة قد فارق الحياة حبيبها اخذت تصيح لكنه لم يعد يجيب
في الرابعة عصرا تم تشييعه وفي الخامسة كانت هي عند الطبيب الشرعي جثة هامدة تنتظر التراب .
ترك صديقه محمود مدعي الالحاد السكر وسلك الصراط المستقيم كما شاع خبروجوده في مسجد التجانية يصلي العصر بعد سماعه النبأ وبكري الذي ينادونه روميو كتب رسالته الاخيرة الي حبيبته جاء في متنها:
يا ايتها الجميلة صديقة مفازاتي وتوئم روحي حان الان لان اعلن لك ما كنت اخافه واتحاشي ذكره كل شي انتهي الان يا حبيبة لقد وهبت نفسي للبارى واعلنت الالتزام سأذكرك دائما بخير. ثم تشتت العقد المؤلف من اربعتهم
لا يخاف عليك الا من يحسك دوما بداخله جزءا حميما من كتلته
بنغلور
يوليو 2013