رجل من ضلع الماضي الأعوج !!
حين أبدأ الكتابة من السطر الاخير الي
الأول .. اعلم أني أكتب عنك !!
كان ماهراً في التنقل بين غرف الحوار
يدخل هذه .. ويخرج من تلك ..
يترك باب إحداها مواربا .. ويغلق باب
الأخري .. ويشرع في فتح الثالثة !!
كان يملك مفاتيح كل الابواب ومغاليقها
نعم ..
كان يفتحها .. ويغلقها دون أن تسمع صرير الملل !!
كانت تعجبني طريقته في كل شيء
في الفتح
في الإغلاق ..
بل حتي في السطو
ولعل الاخير .. ما كان يعجبني ويثيرني
ويخيفني في آن واحد !!
كان رجلا بالوزن المادي للدهشه .. لوكان لها وزن
كان .. كان .. كان ..
لا زال حاضري .. وربما مستقبلي ..
ومع ذلك لا اتقن التعبير عنه إلا كماضٍ
ربما لأننا نرتاح للماضي اكثر
فما فيه من غموض انجلي .. وهمنا لما
يحمل انتهي
وترقبنا له تبدد
كان من ضلع الأعوج !!
اسرتني هذه الفكرة ..
ذات صباح أصر علي استبدال القهوة
بالبوح ..
وافقت بشرط أن تكون بنكهة الصراحة ..
ولأن الاسئلة المتوقعه .. نزهق اجاباتها
بصمت وندسها بين طيات الجهل
علمت عم سيسأل
لذا كنت ابحث عن جملة بحجم المي منه !!
انفض قلبي من حبه .. بعد قولها ..
قلت :
انت رجل من ضلع الماضي الأعوج .. ليس
لي منك إلا الحنين ..
أود نسيانك .. أن أمزقك كصفحة .. أن امحوك
كسطر .. ان ابكيك كدمع !!
أود نسيانك ..
وانت امرأة من روح الغموض
عصية علي النسيان..
قال:
دوما كان يقول
ودائما كنت احفظ
كان يقول النساء كما المنازل
إحداهن لا تبزل جهد في دخولها
تنتظرك وكل ابوابها مشرعة !!
واخري تغلق بعض ابوابها ؛لتجذبك
وقليل من يدرك انها خدعه ..
ومع اول خطوة بداخلها تدرك أن الابواب
ماهي إلا ستائر .. تخفي أكثر مما تغري
وبقليل من التخمين تدرك ما وراءها !!
لم اكن أي واحدة منهما ..
كنت اعلم أنه لن يلبث أن يعرج عليَ
خفت حينها أن انكشف امامه ..
قاطعته سائله :
وساكن اي المنزلين انت ؟
واصل :
وبين هذه وتلك .. تدخل وتخرج .. تفتح ..
وتغلق .. تتنقل كيفما تشاء !!
اما انثي الأبواب المغلقه والستائر المسدله ..
وحدها من تدفعك للسطو عليها ..
لا لتسرق .. بل لتُدع ..
وحدها من تجبرك علي اقتحامها
لفضول
للإثارة
ليقين أن لديها مختلف
لحب
المهم .. لابد تقتحمها ..
ولأن التفاهم بيننا لم تكن تحتاج
لشرح .. أو توضيح
كان الصمت ه مقصلة استفهامتي
المستترة دوما ً .. واستفهاماته المعلنة
ابداً !!!!
تارجح أخير :
ساملأ رئتي بالمداد .. وانزل اليك يا بحراً
من شوق .. ستضيق رئتي .. ساحتاج الي
التنفس ... قد لا أستطيع .. وربما أغرق .. لكن
سلواي أن الغريق شهيد !!