يتسلسل
غادرتني وها انا وحيدا انظر لزجاجات الويسكي الفارغة والفتيات العارية.
كنت اعتقد قبل مجيئ الي هذه البلاد ان العري الفاحش سمة تخص الهنود وحدهم قبل الاوربيون لكني تفاجئت بمجتمع محافظ لدرجة لا يتصورها من يتابع الافلام والسينما الهندية.
تركتني كلودين التي شعرت معها بمدي خيبتنا الافريقية وحدي اجلس احتسي خمري الذي لا يريد ان ينفذ كل اصدقائي منهمكون في الرقص مع الافريقيات هذا البار لا ياتيه غير الافارقة وبعض العراقيات اللائي ضللن السبيل.
ابتلعت كاسا كانما ابتلعت كلودين بقلبها الرقيق كنت اشتهي جسدها فعلا فهي تلك المملؤة رغبة وشبقا كما يتبين من وجهها الاسمر وشفاها الورديتين ونهداها القابعات خلف سوتيانة سوداء بعزة وشموخ.
جاء بكري يترنح ليستقر بالمكان الذي تركته كلودين مشتعل رغبة وجنون.
قال كعادته دوما: ارقص يا صديقي تحسس جسد الافريقيات الا تنظر الي تلك المؤخرة الجميلة ويشير بيده نحو افريقية ترقص وتثني جسدها في شهوة فاقعة.
قلت له: دعني انت تعلم انا لا اجيد الرقص لما تصر؟
لم انتظر منه ان يرد لثقتي بانه سيكرر ذات الكلام الساذج ويلح علي كثيرا..
قلت له هل تعرف هذا العنوان؟
نعم اعرفه لكن لماذا؟
اريد ان التقي بكلودين مرة اخرى.
هل احببتها ايها الساذج ام اسرتك بقولها عن افريقيا وهذا الكلام البائخ؟ يا صديقي انا اعرف كلودين منذ سنتين فهي لا تملك سوى هذا القول المكرر ماذا تريد منها.
قلت له غدا سانتظرك في المنزل لتقودني الي هذا العنوان.
خرجت من البار لا ادري وجهتي شغلت كلودين حيزا كبيرا في تفكيري وولدت رغبة جامحة في للتعرف عليها اكثر.
اخذت هاتفي اتصلت بسائق التاكسي الذي اندهش لخروجي سريعا من الملهي.
سالني باللغة الهندية فيما يعني لماذا لم اكمل السهرة؟
لم اعر سؤاله اهتماما.
جلست بيساره اتامل المارة عبر زجاج العربة بينما هو يثرثر بالهندية ثم يريد مني ان اعطه بعض المعلومات عن افريقيا هو شخص فضول كجميع الهنود ومرح جدا يحب الضحك تبدو عليه ملامح الشيخوخة حدثني عن زوجته وابنتيه قال انه يحلم بالعمل في ابوظبي ولو لشهرين فقط حتي يتوفر علي مبلغ من المال يكفيه لتزويج ابنته الكبيرة والاخري ستتكفل بها امها. قال لي انا انتمي لطائفة السيخ وهم يختلفون كثيرا عن بقية الطوائف الهندوسية في عادات الزواج ففي طائفتهم يجب لوالد البنت ان يقوم بدفع تكاليف الزواج من المهر مرورا بالوليمة الي ان تنتقل مع زوجها. بالطبع لا استطع ان افعل شيئا له سوى ان انصت لما يقوله بادب ثم اعلن تضامني معه بكلمتين كل مرة.
يتبع