كانت اللهفه فى ذلك المساء هى المسيطره على كل شئ عينيها ...نبضاتها ..خطواتها
قبل ان ياتى ذاك الذى كانت تنتظره ان ياتى والاحساس الذى كان يسيطر عليها هو الترغب فى انتظار شئ تعرفه تمام المعرفه
ولكن عند التوقف عنده تتشابك عندها المداخل
كانت تقابل هذه الظاهره بكل اعتياديه ولم تسال نفسها فى يوما ما ولو بدافع التغيير فى المعتاد
لماذا هى تفعل ذلك
-لماذا تغيرت نظرة الناس نحوها
-وما هو السبب وراء ابتعاد صديقتها التى تعرفها كم تعرف نفسها عنها
-ولماذا ضربها اخيها فى ذلك اليوم
بين هذه الاسئله كانت ترقد هى الحقيقه وليست تلك المزيفه التى ينفر منها الجميع
هى فتاة ليست بالجاهله التى لاتعرف شئ بل هى العالمه التى تعرف كل شئ وذلك عند النظر الى مقاييس المجتمع التى تصنف بحسب
المكانه التى يجلسون عليها مع تجاهل تام لمعرفة كواليس واسرار تلك المكانه
نعم هى نالت من العلم ما نالت ولكن ماذا فعلت بهذا العلم
-هل تعلمت ان تكتب اسمها فقط
ام تعلمت ان تقراء روايات عبير واحسان عبد القدوس وكتابات بعض التعليقات على الفيسبوك
ام تعلمت ماذا
كانت فى ذلك المساء قد وصلت الى الحد الاقصى من الارتباك تنظر الى الساعه وتردد فى سرها اه واه
ثم تنظر الى نفسها فى المراه التى لم تفارقها فى ذلك اليوم كانت تمنى نفسها بذلك اللقاء الذى طال انتظاره
-تذكرته..........
نعم تذكرته وتذكرت ذلك اليوم الذى اطل فيه
كانت دنياها خليطا من الاحساس بقرب لحظات التلاشى وبصيص امل فى البقاء
مع صعوبة الاخير فى دنيا تكالبت عليها الذئاب
عندما التقت به فى ذلك المتجر كان لحظتها هو القادم من تلك المراءفى البعيده
وهى ابنة تلك المدينه والتى لم تفارقها ولو بدافع البحث عن الجديد والذى فى نظرها هو المستحيل
اذ ان مغادرة تلك المدينه هى المستحيل
فى ذلك اليوم كان هو بداخل المتجر يسال عن منزل واحد من اقربائه الذين يسكنون بتلك المدينه
كانت هى حاضره عندما جاء هو
نظرت اليه تذكرت الكثير مما قد مضى مع الايام
تذكرت كل الروايات الكاذبه التى مرت بها وكانت هى الحامله للواء الضحيه التى لا يرحمها الجميع مما جعلها تعلن وترفع شعار
اللاحب اللا تواصل
ولكن ماذا تفعل وكل شيئا فيها كاد ان ينطق ويقول هذا هو الذى طال انتظاره
هذا هو الذى سيشفى تلك الجراح التى طال بقاءها ولم تستطيع ان تتمالك نفسها التى تحلم بالخلاص
والامان فى هذا الزمن الذى صار حقلا للالغام ونطقت هى
ناس عم.............بعرفهم
شكرا جزيلا يا اخت
مش ابو نعمات وهنادى
-ايوه............
طلبت من صاحب المتجر ان يسرع فى تخليص حاجتها وكانت مهتمه بالامر
وكان هذا الاهتمام هو الدافع وراء ارتياب صاحب المتجر الذى يحمل لها الكثير من الاحترام
ومنذ تلك اللحظات تغيرت نظرته لها وضاعت تلك المكانه
فصاحب المتجر حسبها فى بادى الامر تحمل من اخلاق ابيها الذى يعرفه جميع اهل الحى وان ما تفعله نابعا من تلك المروءه والشهامه
ولكن ما جاء بعد ذلك من تصرفات جعلتها يضعها فى صفوف الساقطات
فى اختبارات المجتمع التى لا تعرف الغش والتزوير وان حدث فلن يطيل
ذهبت معه لكى تدله على تلك الدار
سالته وسالها
بسمت له ........وابتسم لها
كذبت عليه وهو كذلك
حتى انتهت تلك الرحله بتبادل ارقام الهواتف
وكانت هى المبادره على الاتصال به وصارت لا تعرف اليوم حتى تتصل به وعندما يرد تكون قمة النشوه التى لم تتخيل هى تلك النهاية لها
طلب منها فى ان تلتقى به فى احدى اماكن الترفيه ولم تصدق هى بان هذا الطلب قد جاء
تسرعت وقالت نعم وذهبت اليه وجلست وعقلها فى حاله من الشرود والترحال ما بين الاوهام
افرغت دواخلها من كل الاسرار التى لم يعرفها من معها منذ الميلاد
هو لم يكن صادقا كعادة الكثيرين من ابناء جنسه الذين لايصدقون بان الانثى عندما تحب تفعل المستحيل
تخالف المجاز فى شريعة الحياه
تجتاز كل الحواجز من اجل ارضاء من تحب
ولكنها مسكينه تجهل تجهل تفسيرات نظرات من تحبه وهى فى قمة الانبهار عكس الذى تحبه ذاك الذى تدفعه الغريزه العمياء
وقد كان هو كذلك
كرر ذلك الطلب عدة مرات وهى تلبى
ولكن فى تلك الامسيه خرجت مطالبه عن المالوف
فهو يريدها فى احدى الاماكن التى تخلو من اى شخص كعادتها فى تلك الاوقات
لذلك كانت مرتبكه ومتلهفه ايضا
يا ترى ماذا يريد منها
ولكنها رغم الظنون ذهبت اليه وليتها لم تذهب
فحدث لها نفس الذى حدث فى المرات السابقه التى كانت هى فيها كما هى
الضحيه التى كتب عليها ان تكون الضحيه دوما
بكت كما لم تبكى من قبل لان الفاجعه فيها كانت اكبر
لعنت احب الذى لا يحسن الاخرون تفسيره وكانت اولى خطواتها نحو الضياع نحو موتها الذى
جاء عن طريق الحب حتى صارت تفهم احب بذلك الفهم الغجرى وسارت معه كما اراد هو ان تسير
حتى وجدته ذات يوم يمارس هوايته مع اخرى بريئه فى بدايات سلم المدعو كذبا بانه الحب
مما جعلها تعلن انتفاضتها الانسانيه بعدما ظهر لها كل شئ وذهبت تلك الغشاوه عن نظرها المخدوع واظهرت انسانيتها
المقتوله ظلما بعدما اظهرته هو على حقيقته التى تحمل الانانيه والنفاق وكانت سببا فى نجاة اخرى بعدما ضاعت هى .