الشيء بالشيء يذكر.. وحمزة أسد المصنع ورفيق الأيام والدراسة.. 12 عاما حسوما انا وحمزاى لم نفترق في الفصل.. الحجل بالرجل.. أعرفه ويعرفني على قدر كاف في حقول السكر والدفاتر.. طبع على بريدي الخاص بالفيسبوك قبل يوم تهنئة ساخنة بدفق محنته ومحبته.. عبر فيها عن ألق السنين الخوالي التي انسربت وما بكيت فيها شيئا غير شقيقي المصنع الذي باعدت بيني وبينه الأيام المستفحلة في قبحها... وانا أبكي شقيقي ورفقة دروبي الماجدة والذي علمني كيف أمضي في ركاب الحياة و(حمزة سعيد عبد الواحد) كحال نواله الجميل دوما معي ومع الناس اجمعين.. منحني فرصة ان اسرق لحظة من الزمن مساء أمس في حوالي الساعة 11:57 تقريبا حيث يصادف تاريخ ميلادي (10 نوفمبر).. وقفت احسب وأعد في تلك الاعوام التي مرت وما وجدت مرارة في حلقي غير أني بعيدا عن المصنع.. وقفت على حقيقة ان المصنع صنوي في دروب الحياة.. بالطبع هو كبير البيت وسنطته السامقة وحنطته الخضراء اليانعة في كل شوارعه النضيرة.. 44 عاما والمصنع حبيبي توغل في السنة الـ(50) والله أعلم.. والفارق بيني وبينه هو عمر تلك الطيور التي بدأت تغادر وتضيع أسرابها مع غيم الحياة الوعر وعمر تلك الاشجار التي بدأت تنمو في كل الدروب.. وعمر تلك الاخوة التي أزهرت بنا واعطتنا الثبات وطعم الحياة..
ومثل عايدة بت محمد الحسن وهو أبي شئت أم أبيت.. ومثلها في تقدير منحني بطاقة معايدة على دفتر قوقل وفي منتديات المصنع على غير العادة يكاد لأول مرة أن يحدث احتفال مماثل له وأن كنت لا أعرف مقداره قد يكون ضخما عند زهرتي ميزاب وان أفشلته ببوحها الغرير قبل ميعاده المكتوم والمخبوء عني.. لم اعتد على تلك المهرجانات وحفلات أعياد الميلاد.. طيلة ايامي في الدنيا لم احتفي بمثل هذا اليوم ويمر عندي في حكم المعتاد كمثل أي يومه..
كنت قاسيا معها في أني منحتها هى وامها وأخيها (كارت احمر) بطريقة قد لا أحس فيها غلظة وفظاظة ولكن هذا حالي مع مثل هكذا عيد.. وعيدي المصنع وتلك البيوت المفتوحة في جوانبي وبين جوانحي أحن فيها لطعم كسرة في بيت جيراني واهلي وعشيرتي أيا كان البيت في بركسينا او موظفينا أو حلتنا العامرة دوما بالحياة او قرانا العطرة بزهرة التبر وهدوء البال..
شكرا عايدة ورهط اهل المصنع ما ابقيتوا لي شيئا استرد به انفاسي في زحيحي للمصنع الجميل دوما في الخاطر والحلم والواقع مهاجر اليه بالعشق والوله والهيام والرضا والسماحة وكل شيء يقربني اليه..
عام سعيد من الألفة والتلاقي وعمر مديد في الطاعة واعطاء حق المصنع لكل أهلي المصنعجية ولحظات حلوة وجميلة في قادم الايام عبر منظمة المصنع الخيرية..
كريم امتناني لكم بقدر كرمكم وتقديركم.. ولكم عظيم شكري وتقديري..
وعميق شكري ومحبتي لكل الذين فاح عبير حرفهم الأنيق في رسائلهم الممتدة بعمر تلك الأيام الجميلة التي أشرقت بها حقولنا النضيرة..
تسلم البطن الجابتكم..