ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻇﻬﺮﺍ ﻭ ﻫﻢ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ
ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ، ﺳﺎﻝ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻻﺯﻫﺮﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﺣﻤﺪ ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ . ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺏ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ
ﺗﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻥ ﺍﺑﻨﺘﻪ ، ﻭ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﻟﻠﻐﺪﺍﺀ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ . ﻃﻠﺐ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻻﺯﻫﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﺍﻥ ﻳﺘﻮﺟﻪ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ . ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻗﺎﻝ
ﺍﻻﺯﻫﺮﻱ ﻟﻠﻤﺤﺠﻮﺏ ﻻﺯﻡ ﻧﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺸﻒ ( ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ) ﻟﻜﻦ ﺍﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻗﺮﻭﺵ ، ﺍﻧﺖ ﺧﺖ
ﻟﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﺧﻤﺴﺔ ﺟﻨﻴﻪ ﻭ ﺍﻧﺎ ﺍﺭﺩﻫﺎ ﻟﻴﻚ ﻻﺣﻘﺎ . ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺏ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﻲ ﻗﺮﻭﺵ ،
ﻟﻜﻦ ﺍﺧﻮﻧﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻔﻀﻠﻲ ( ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ) ﻭﺩ ﺗﺠﺎﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭ
ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﺼﺮﻑ ﻣﻌﺎﻩ . ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻭ ﺩﻓﻌﻮﺍ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺟﻨﻴﻬﺎ
ﻣﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﻓﺮﺣﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺳﺮﺓ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ...
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺑﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻲ ﻃﻪ ﻭﺯﻳﺮﺍ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﻣﺔ ﻓﻲ
ﻋﺎﻡ 1958 ﻋﻨﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﺃﺭﺑﺠﻲ ﻟﻼﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻭﺻﻠﻪ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻦ
ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻻﺷﻐﺎﻝ ﻳﺨﻄﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺻﻞ ﺧﻠﻮ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻳﺸﻐﻠﻪ ﻷﻥ ﻃﺒﻠﺔ ﺟﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻔﻘﻮﺩﺓ , ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﺑﻨﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻓﻴﺼﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻲ ﻃﻪ
ﻟﻠﺨﺮﻃﻮﻡ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﻃﺒﻠﺔ ﺑﻤﺒﻠﻎ 25 ﻗﺮﺷﺎ ﻭﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ ﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﺑﺨﻠﻮ ﺍﻟﻄﺮﻑ . ﻭﻗﺪ
ﻗﺎﻡ ﺍﺑﻨﻪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺟﻪ .
ﻃﻠﺐ ﺍﺳﺘﺎﺫ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ / ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ( ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ) ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻪ ﻣﺬﻛﺮﺓ
ﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﻠﺪﻱ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻟﻴﺼﺪﻕ ﻟﻪ ﺑﻜﺸﻚ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
ﻟﻠﻀﺎﺑﻂ ﻟﻴﻤﻨﺢ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻼﺯﻡ . ﺫﻫﺐ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑﺘﻤﺰﻳﻖ
ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﻭﺭﻣﻴﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺇﻣﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺪ / ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻻﺯﻫﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺃﻇﻦ ﻛﺎﻥ ﺯﻫﺠﺎﻥ .
ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻭﻋﺎﺩ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﻬﺪﺋﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺎﻟﻀﺎﺑﻂ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ " ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﻀﺮ ﺇﻟﻴﻚ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﻙ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﺮﻣﻪ ﺃﻭﻻ ﻭﺗﻄﻴﺐ
ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﻚ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ "
ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ / ﻋﺒﻮﺩ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮ ﺩﻗﻴﻘﺔ
ﻣﺴﺎﺀ , ﺳﺄﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﺣﺴﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﻗﺎﺋﻼ " ﻳﺎ ﺣﺴﻦ ﺗﻔﺘﻜﺮ ﻟﻮ ﻣﺸﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺑﻌﺪ
ﻛﺪﻩ ﺍﻟﺨﻔﻴﺮ ﺑﻴﺪﺧﻠﻨﺎ " ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻃﺮﻳﺤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﻲ
ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ / ﻋﺒﻮﺩ ﻟﻴﻮﻏﻮﺳﻼﻓﻴﺎ ﻟﺮﺩ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ / ﺗﻴﺘﻮ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ ﺃﻥ
ﻳﺴﺘﺪﻋﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺛﻴﻦ , ﻃﺒﻌﺎ ﺍﻧﺪﻫﺶ ﺍﻟﻴﻮﻏﻮﺳﻼﻑ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻮﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ . ﺍﺣﻀﺮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺳﻂ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .
ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﺧﺮﺍﺝ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺍﻟﺒﺪﻟﺔ ﻭﻧﺎﻭﻟﻪ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ " ﺍﺑﻮﻙ ﺑﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻗﺎﻝ
ﻳﺴﻠﻤﻮﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻓﻲ ﺇﻳﺪﻙ "
ﻟﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ