| هنادي .... | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
خالد حسن بخيت مشرف
عدد المساهمات : 1936 نقطة : 13123 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 48 الموقع : www.3aza.com/vb المزاج : مسلم
| موضوع: هنادي .... الإثنين 25 نوفمبر 2013, 6:16 pm | |
| في يوم .... كان ( العربجي ) .. ( ود ابرق ) .. هو سيد النكتة .. كان يعرف عنه انه ( عوير ) و مع ذلك يحبه الجميع .. لبساطته من ناحية وللفقر المدقع الذي تسبح فيه اسرته الصغيرة .. ذات صباح واهل المنطقة يرسلون ( قفف الخضار ) الي بيوتهم .. بينما كان موقف ( الكوارو ) يعج .. نادي عمك اسماعيل نحوهم صائحاً ( بتاع الكارو ) نبرة اشبه ما تكون بالاحتراق الداخلي له .. كان جميع العربجية ينتظرون فقط عمنا ( اسماعيل ) وندائه المتحشرج .. ليس لان منزله قريب من السوق ولا حتي من اجل الاجرة ولكن ..... هرولت جميع ( الكوارو ) نحو اسماعيل .. ولكنه اختار ( ود ابرق ) .. ( العوير ) اخذ ( ود ابرق ) قفة الخضار وهرول نحو منزل ( اسماعيل ) هناك حيث تلقفته .. زوجة اسماعيل .. هنادي .. كانت ممتلئة الجسم .. رائحة دخانها التي تشتهر بها تفوح امامها قوامها المملوء وجسمها الشهي وصوتها المبحوح اذاً هذه هي الاسباب التي تدع جميع العربجية ينتظرون ( قفة اسماعيل ) .. توقف ( ود ابرق ) ودخل البيت بدعوي ان ظمآن ماء ولكن جميع حركاته التي كانت تفهمها هنادي تدل علي ان العطش والظمأ البائن علي ( ود ابرق ) هي شهوة العشق اللامتناهي علي ( ود ابرق ) وثورة تثور بداخل كل ابناء ورجال الحي .. كانت هنادي تعلم ذلك علم اليقين .. وهي تنادي بغنج ( ود ابرق ) : ود ابرق عليك الله داير ارسلك ناس فاطنة تجيب لي منهم شوية طلح .. ود ابرق : ههههه ( في بلاهة ) خلاص كويس .. يهرول ويعود لها بالطلح ( الماخمج ) وعندما سألته من اين جاء به ؟؟ قال لها : اشتريتو من الدكان .. تضحك هنادي في دلال مرعب .. فتدع جسم ( ود ابرق ) يترجف من شدة النشوة والشهوة .. فتقول له : ود ابرق عليك الله تعال النهار اشرب معاي الجبنة .. فيبنسط وتتهلل اساريره .. فيردد ( بجيك والله .. عِلا كان ظهر لي مشوار .. لكين بجيك وبجيب معاي البن والسكر والفحم ) فتغمزه بعينيها الواسعتين .. وتعض شفتها السفلي وتضرب ( ود ابرق ) .. ( في مؤخرته ) وهما يضحكان .. بتوادد .. جاء النهار وعاد ( ود ابرق ) محملا بالبن والفحم والسكر .. وهو يعلم يقينا ان هنادي تنظره .. علي احر من الجمر .. رغم بساطته ولكنه كان مفعم بالرجولة .. عاد اليها .. ووجدها كانها قطعة من القمر .. تتلألأ .. و ( ترهج ) .. ترتدي ملابس حتي اعلي ساقيها الممتلئتان .. الحناء التي خضبتها حتي نصف ساقها جعلت ابتسامة ( ود ابرق ) تمتد حتي تصل أذنيه .. وسال لعابه ... كيف لا وهنادي لا تشبه جميع النساء .. ناولها ( ود ابرق ) الاشياء .. وتلمس يدها برفق .. فتبسمت .. وقامت بدورها تجاهه .. دخلا سويا هناك .. في غياهب الفجور والشهوة القاتلة .. يا لسخرية القدر ... ود ابرق ( العوير ) وهنادي ( قطعة القمر ) .. ودارت المعركة ... بين القدر و ( ود ابرق ) و ( هنادي ) .. واخيرا انتصر ود ابرق .. ثم بدأ المسلسل يتكرر بشكل شبه يومي ... وفي يوم ممتد لساعات من النشوة .. اخذت ( هنادي ) تملأ المكان نحيبا .. ضجت كل اركان الغرفة لحظتها .. حين فض ( ود ابرق ) عذريتها .. بكت هنادي لاول مرة .. كانت دموعها فاصلة بين الشرف .. والظلم فاصلة بين الكبت والحرية .. دموع عبرت عنها هنادي بكل حرقة واحتراق .. فعلم ( ود ابرق ) .. ( العوير ) أن ( اسماعيل ) زوج هنادي .. كان قاصر الرجولة .. فمنذ ان تزوجها .. لم ينم معها يوما ..
| |
|
| |
ناصر البهدير مدير عام سابق
عدد المساهمات : 3674 نقطة : 16604 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 55 الموقع : البحرين
| موضوع: رد: هنادي .... الثلاثاء 26 نوفمبر 2013, 10:05 am | |
| شكرا شكرا يا خالد يا مبدع.. قصة على غير المعتاد أرخت لأشياء مهمة ربما ذكرتني بمعضلة (بتاع اللبن والخضار).. وددت أن أضيف شيئا ربا شوشت لي الخاتمة واعادتني الى عهد السينما الهندية.. (فعلم ( ود ابرق ) .. ( العوير ) أن ( اسماعيل ) زوج هنادي .. كان قاصر الرجولة .. فمنذ ان تزوجها .. لم ينم معها يوما ..) ليس من المهم أن تذكر تلك التفاصيل تلقائيا عرف القارئ العطب ومكمن الداء والباب الذي انسرب منه ود ابرق والباب الخطأ الذي توهمه حاج اسماعيل حين اعتقد بان بتاع الكارو العوير أكثر الرجال امانا لحياض بيته المهلهل والعرش الهرم فالقاري أذكى دائما من الكاتب وصاحب تقرير ناقد وصادم احيانا وهذا ما يغيب عن فطنة الكاتب احيانا..
| |
|
| |
خالد حسن بخيت مشرف
عدد المساهمات : 1936 نقطة : 13123 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 48 الموقع : www.3aza.com/vb المزاج : مسلم
| موضوع: رد: هنادي .... الثلاثاء 26 نوفمبر 2013, 11:25 am | |
| شكرا لك ايها الجميل الرائع البهدير .. هذا ما يميزك دوما يا سليل الفرح .. فعلا احسست ان هناك مسحة هندية في القصة المحبوكة والتي تطال واقعيتها الكثير من البيوتات المقنعة بــ ( تغطية القدح ) كنت اود ان اسمع من القراء .. الكثير المثير حول الرباعي الذي شكل محوي القصة .. ود ابرق هنادي اسماعيل القدر .... وربما القدر يحوي معاني ( السترة والفضيحة متباريات ) وربما يعني الكبت والظلم .. وربما يعني ان هنادي كانت لا تمتلك ان تقول : ( ما دايرة اسماعيل ) او تقول من شهرها الاول ( اسماعيل ( ..... ) ... ) والمهم في الامر ان هناك قصة واقعيتها توجد بيننا كثيرا .. وللاسف مسحتها التي فاتت عليَ ( هنديتها )
| |
|
| |
ناصر البهدير مدير عام سابق
عدد المساهمات : 3674 نقطة : 16604 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 55 الموقع : البحرين
| موضوع: رد: هنادي .... الأربعاء 27 نوفمبر 2013, 12:07 pm | |
| دائما قيم الحياة السفلية تسود على نحو فاضح وغريب ولكن ان يتحالف الناس وعلى نحو كبير في تغبيش وعيهم والمساهمة في دخولهم جب الهزيمة والقيم السالبة حقيقة هو ما يحير.. لذا يبدو احيانا ان الانسان مجبول على التضحية اذا تمعنا في سيرة الثلاثي.. ود ابرق وهنادي واسماعيل واي واحد منهما ضحية لنفسه وللقيم التي تسود مجتمعنا.. ود ابرق جاء هكذا بطبيعته علاوة على ذلك منحه المجتمع مساحة للتبلور والشب عن الطوق في دور آخر يعيش فيه تحت قبعة لنفسه منتصرا وراء ستر الاعاقة او غيرها من الاشياء الميتافيزيقية ربما كان درويشا او وليا حسب رغبة المجتمع لذا تتخطاه عين الرقابة المجتمعية وهكذا هنادي وهن كثر في ابتلاء التضحية وعوز الانسانية حين تجد الاثني نفسها امام رجل ربما في الغالب الاعم في دائرة صلة الرحم والقرابة او غيرها من الدوائر الاجتماعية الضيقة والتي لا تستطيع معها ان تجهر عن ما وراء الحجب وداخل سريرها وغرفتها الخاصة.. تخاف فضح رجلها الانسان وهنا احترام وتقدير وتقديس للانسان تسلك مفازاته المرأة السودانية وتحتمل فوق طاقته النفسية والاجتماعية حتى لو استدعي الامر الخروج عن قيم وموجهات الدين.. اعتقد هذه تضحية مبالغ فيها وان اندست وسطها تلك المرأة المتصالحة مع ذاتها الخربة والباحثة عن الماديات طالما تتوفر من هذا الدرب فلماذا الخروج عبر هذا الباب الوفير الرزق.. وهنا يحدث خلط احيانا للموقفين حيث يتماهى معهما الكثير ويتداخل الكثيف واللطيف ويبقى الأمر في نهايته يحتاج الى اعادة وقفة لحال تلك المرأة التي تخون رجلها مهما كانت المبررات حتى لا نذهب بعيدا عن الانسانية وتقالديها الراسخة وقيمها العذبة اما اسماعيل دائما ضحية مجتمع ونفسه في ذات الوقت وربما لعب الجهل دورا كبيرا في هذا السقوط حينما تزين له الدنيا ومقاديرها سحر المراة الصغيرة وغيرهن من النساء الشبقات او المحتشمات وسر الانجذاب اليها وفي ذات الوقت يكون عاجزا عن اشعاب رغباتها الكلية والطبيعية والمادية والمعنوية وغيرها من اشياء الدنيا التي يجب ان تبقى بين الرجل والاثنى.. هذا واقع موجود على تعقيداته يحتاج الى جدل كثيف للخروج منه برؤية كلية لدراسة اخلاقياتنا الانسانية.
| |
|
| |
خالد حسن بخيت مشرف
عدد المساهمات : 1936 نقطة : 13123 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 48 الموقع : www.3aza.com/vb المزاج : مسلم
| موضوع: رد: هنادي .... الأربعاء 27 نوفمبر 2013, 12:25 pm | |
| شكرا لك ايها المحلل الوفير لك القدح المعلي في تطويع الكلمات وترسيخ المعني والشرح المسهب والغير ( مغتغت ) .. لعلني وانا اقرا تعقيبك اعجبني ورود عبارة ( رجلها ) بدلا من زوجها .. لان الزوجية لا تتحقق فعلا إلا عندما يكون هناك استدعاءً لمدلولاتها ... نقطة الوعي التي نطالب بها المجتمع غطتها وغلبت عليها تقاليد المجتمع الذكوري الذي احاط وامسك بتلابيبه .. المعيب في الامر ان السيطرة الذكورية تعيق حتي ابجديات الانثي وتهضم حقها في العيش السليم والتي جبلت عليه كمخلوق له نفس الذي لغيره من الشق الآخر .. التضحية التي مارستها هنادي لسنين عددا جعلت منها عاهرة في نهاية الامر وجعلت من ود ابرق مجرم وجعلت القدر في حيرة .. لعل الدراويش او من نوصفهم بهذه الوصفة هم ايضا ضحية المجتمع مثلهم مثل هنادي فالمجتمع الذي تحكمه لاتقاليد التي لا ترتكز الي وقائع فهو بحق مجتمع ( منخور ) من الداخل ولا يحمي افراده او يثقفهم .. المعيب ايضا ان اسماعيل يعلم ما به .. ولكنه مع ذلك يريد ان يكون جزءا من المجتمع ولكي يتم النقص الذي حدث له يجعله يختار اجمل الاناث حتي يفرض علي مجتمعه الاحترام فالكثير من المجتمعات لها تقاليد ان هيبة الرجل وقوته يكون لها تاثيرا قويا في اتخاذ القرارات الصائبة واختيار الاصيل والجميل .. ايضا اسماعيل هو ضحية للمجتمع ... ويا تري كيف الحلول .. شكرا يا بهدير علي الروعة والفلفلة الجميلة
| |
|
| |
ناصر البهدير مدير عام سابق
عدد المساهمات : 3674 نقطة : 16604 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 55 الموقع : البحرين
| موضوع: رد: هنادي .... الأربعاء 27 نوفمبر 2013, 12:41 pm | |
| صحيح ان اسماعيل يريد وعلى نحو مقتدر ان يكون جزءا من هذا المجتمع ومسرحه وعوالمه.. وتلعب المرأة الحسناء دورا كبيرا بوعي او بغير وعى حين يتخذها الرجل جسرا لامتطاء الواقع الاجتماعي حين تكبر داخله الرغبة للوصول الى مرتبة احد وجهاء البلد وتلك المهة التي يسعى الى تسلق عمادها حتى يرتقي الى مدارج بنية المجتمع الاجتماعية ويقترب من ذلك عبر بنية الوعى التناسلي.. هذا مجتمع متعدد الادوار ويختلط فيه الخاص بالعام وسط تناقضات غريبة وفجة ربما تجعلك في حيرة من أمرك حينما تتدبر دروبه الوعرة وقيمه السالبة والايجابية وهل جبلت الخطايا على الستر للدرجة التي يسكت فيها اسماعيل ذلك الرجل الحمش والصنديد في المجتمع وفي الوقت الذي لا يملك فيه زمام أمر بيته المفتوح على ألف إستفهام ومسغبة للرغبة الجنسية الراعشة.. انها جوع الوجاهة حين يشتهيها رجل مخنث اجتماعيا في دهاليز الحياة وبطونها القذرة.. اسماعيل يغطي على كل ذلك بالوجاهة التي اكتسبها من موقعه الاجتماعي والمادي وغيرها من السلالام التي صعد عبرها الى دنيواته وجلبابه الأبيض وعمامتها الكبيرة ومركوبه الفاشري.. وتلك المسبحة المزركشة بالوان قوس قزح وتفاصيل الشيطان التي يسكنها وحاله لا يختلف عن ذلك المثقف المسكون بروائع الأدب والمعرفة وكلاهما في ستر الفضيحة متساوقان الى نفق ضيق وزقاق دامس واظنها ظلمة الرحمة مرورا بظلام الدنيا وحتما ليس انتهاء بظلمة القبر ووحشته.. فالوجاهة لعنة الريف والمدينة سواء حين تجعل من الرغبة مسلك في دروب الغربة النفسية والاجتماعية.. | |
|
| |
عائدة محمد الحسن المراقب العام
عدد المساهمات : 514 نقطة : 10801 تاريخ التسجيل : 10/03/2011 المزاج : موووو صافى
| موضوع: رد: هنادي .... الأربعاء 27 نوفمبر 2013, 2:59 pm | |
| [rtl] اخى خالد[/rtl] [rtl] سردك جميل ورووعة[/rtl] [rtl] نعم[/rtl] [rtl] القدر .... وربما القدر يحوي معاني ( السترة والفضيحة متباريات )وربما يعني الكبت والظلم ..[/rtl] [rtl] وربما يعني ان هنادي كانت لا تمتلك ان تقول : ( ما دايرة اسماعيل )او تقول من شهرها الاول ( اسماعيل ( ..... ) ... )[/rtl] [rtl] ومن رحم المعاناة تتخلق رغبات هنادى المزعجة مضمخة بعبق ألم تجوهره نفحات الأمل ولكن يجب عليها ان تطوع الزمن بمقوماتها الجمالية واخذت تترنح ذاتها الجريحة وأنين نفسها المنكسرة بزئير النفوس الجشعة و أقبية الماضي بأرق وحرمان الحاضر وتمتزج فيها أمشاج الألم بنشوة المقاومة، ومرارة الانكسارات بشهوة التعلق بأهداب الحياة، اما اسماعيل يتواشج فيه الإحساس برشقات العجز، ودابرق محلق بإرادة الانتصار على الاستحالة نعم السترة شئ جميل ، والفضيحة شئ قبيح . أصلهما الإخفاق ، ولكن تداعيات العولمة قلبت كل الموازين ، فجعلت الفضيحة هى السائدة بينما توارت السترة خجلا..وعرفنا السودانى لا يدع لهنادى فرصة ان تقول لا .. ولكن فى يد اسماعيل ان لا يقدم على هذه الخطوه وهو سيد العارفين بحقيقته ..ود ابرق العوير بعيد كل البعد عن رغبات هنادى لكن القدر ساقه اليها وبنشوة مقاومتها لمعرفة اوائل زوجها وشهوة التعلق بالحدث حدث الحدث ..اسماعيل امسك عليك عيونك ديل ....وعاين بعيد بعيد . وايضا حقيقة ظاهرة وحقيقة باطنة أو متوارية.[/rtl] سلمت | |
|
| |
خالد حسن بخيت مشرف
عدد المساهمات : 1936 نقطة : 13123 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 48 الموقع : www.3aza.com/vb المزاج : مسلم
| موضوع: رد: هنادي .... الخميس 28 نوفمبر 2013, 8:35 am | |
| - ناصر البهدير كتب:
- صحيح ان اسماعيل يريد وعلى نحو مقتدر ان يكون جزءا من هذا المجتمع ومسرحه وعوالمه.. وتلعب المرأة الحسناء دورا كبيرا بوعي او بغير وعى حين يتخذها الرجل جسرا لامتطاء الواقع الاجتماعي حين تكبر داخله الرغبة للوصول الى مرتبة احد وجهاء البلد وتلك المهة التي يسعى الى تسلق عمادها حتى يرتقي الى مدارج بنية المجتمع الاجتماعية ويقترب من ذلك عبر بنية الوعى التناسلي.. هذا مجتمع متعدد الادوار ويختلط فيه الخاص بالعام وسط تناقضات غريبة وفجة ربما تجعلك في حيرة من أمرك حينما تتدبر دروبه الوعرة وقيمه السالبة والايجابية وهل جبلت الخطايا على الستر للدرجة التي يسكت فيها اسماعيل ذلك الرجل الحمش والصنديد في المجتمع وفي الوقت الذي لا يملك فيه زمام أمر بيته المفتوح على ألف إستفهام ومسغبة للرغبة الجنسية الراعشة.. انها جوع الوجاهة حين يشتهيها رجل مخنث اجتماعيا في دهاليز الحياة وبطونها القذرة.. اسماعيل يغطي على كل ذلك بالوجاهة التي اكتسبها من موقعه الاجتماعي والمادي وغيرها من السلالام التي صعد عبرها الى دنيواته وجلبابه الأبيض وعمامتها الكبيرة ومركوبه الفاشري.. وتلك المسبحة المزركشة بالوان قوس قزح وتفاصيل الشيطان التي يسكنها وحاله لا يختلف عن ذلك المثقف المسكون بروائع الأدب والمعرفة وكلاهما في ستر الفضيحة متساوقان الى نفق ضيق وزقاق دامس واظنها ظلمة الرحمة مرورا بظلام الدنيا وحتما ليس انتهاء بظلمة القبر ووحشته.. فالوجاهة لعنة الريف والمدينة سواء حين تجعل من الرغبة مسلك في دروب الغربة النفسية والاجتماعية..
شكرا يا ايها المتقد والمتوهج ابدا ..الامتطاء والارتقاء علي ظهور الآخرين هي مهنة يمهنها الكثير من ضعاف النفوس معتمدين في ذلك علي افكار وتققاليد المجتمع وبذلك يصبح معظم الضحايا ضحايا بمعني الكلمة وبكل ما تحمل كلمة ضحية من معني .. وبذلك يبقي الكثير من الناس علي خدعة تامة من اوئك ( المندسين ) داخل اوضاعهم الاجتماعية اياً كانت مهنة مرموقة او وظيفة كبيرة او جلابيب بيضاء وعليها ملفحة ( بيجية ) وعصاا من الابنوس واجتماعيات ضخمة في كل المناحي .. هذه كلها اغطية لستر عورة التخنث او لاحساس الضعف الشخصي الشديد .. وللأسف ان المجتمع يستجيب لهذه ( الحبكات ) التي يفعلها ( المندسين ) واعتقد ان حل لاشكال يكمن في الشخصية نفسها وهي ان تستجيب لضعفها وتعلنه للاطباء النفسيين والاجتماعين بكون ان الشخص نفسه ضحية للمجتمع .. وحتي لا يكون هو ضحية ثم يمثل نفس الدور مع شخص آخر ويزداد عدد الضحايا يوما بعد يوم .. لذلك نحن نحتاج الي مجتمع واع ومثقف ينظر الي الاشياء من حيث هي وليس من حيث التقاليد والاعتقادات التي تمدر المجتمع ..شكرا لك يا بهدير .. | |
|
| |
خالد حسن بخيت مشرف
عدد المساهمات : 1936 نقطة : 13123 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 48 الموقع : www.3aza.com/vb المزاج : مسلم
| موضوع: رد: هنادي .... الخميس 28 نوفمبر 2013, 8:50 am | |
| - عائدة محمد الحسن كتب:
- [rtl]اخى خالد[/rtl]
[rtl]سردك جميل ورووعة[/rtl]
[rtl]نعم[/rtl]
[rtl]القدر .... وربما القدر يحوي معاني ( السترة والفضيحة متباريات )وربما يعني الكبت والظلم ..[/rtl]
[rtl]وربما يعني ان هنادي كانت لا تمتلك ان تقول : ( ما دايرة اسماعيل )او تقول من شهرها الاول ( اسماعيل ( ..... ) ... )[/rtl]
[rtl] ومن رحم المعاناة تتخلق رغبات هنادى المزعجة مضمخة بعبق ألم تجوهره نفحات الأمل ولكن يجب عليها ان تطوع الزمن بمقوماتها الجمالية واخذت تترنح ذاتها الجريحة وأنين نفسها المنكسرة بزئير النفوس الجشعة و أقبية الماضي بأرق وحرمان الحاضر وتمتزج فيها أمشاج الألم بنشوة المقاومة، ومرارة الانكسارات بشهوة التعلق بأهداب الحياة، اما اسماعيل يتواشج فيه الإحساس برشقات العجز، ودابرق محلق بإرادة الانتصار على الاستحالة نعم السترة شئ جميل ، والفضيحة شئ قبيح . أصلهما الإخفاق ، ولكن تداعيات العولمة قلبت كل الموازين ، فجعلت الفضيحة هى السائدة بينما توارت السترة خجلا..وعرفنا السودانى لا يدع لهنادى فرصة ان تقول لا .. ولكن فى يد اسماعيل ان لا يقدم على هذه الخطوه وهو سيد العارفين بحقيقته ..ود ابرق العوير بعيد كل البعد عن رغبات هنادى لكن القدر ساقه اليها وبنشوة مقاومتها لمعرفة اوائل زوجها وشهوة التعلق بالحدث حدث الحدث ..اسماعيل امسك عليك عيونك ديل ....وعاين بعيد بعيد . وايضا حقيقة ظاهرة وحقيقة باطنة أو متوارية.[/rtl] سلمت شكرا ايتها المتألقة دوما .. لعلني اقف دوما في تعليقاتك وكانك تحاولين دوما ان تنصري دوما للانثي .. ايا كانت القضية .. ولعل هذه ( الحبكة ) قد اراحتك كثيرا حيث جميع الناس سيشنون هجوما عنيفا علي اسماعيل لكون انه ارتقي ظهرها من اجل ان ان يمسح عنه عورات الزمان التي البسها له المجتمع والذي هو جزء منه .. وكان عليه ان لا يميط عن قصور شخصه لثام الرجولة وفحوي بقائه مخنثا ويستدير ويعطي ظهره لهناادي بحكم انها جزء من المجتمع الذي اوقع به جريمة الضعف المتمثل في شخصه .. اسماعيل هنا حمل هنادي مشكلته ورماها بها باعتبار ان هنادي جزء من المجتمع فمثل ما رمي المجتمع اسماعيل .. رد اسماعيل علي المجتمع بامتطاء صهوة هنادي .. فظلت جريحة تحاول ان تثبت لنفسها انها بنت اصول ولم تبح بضعف اسماعيل ولم تطلب منه الطلاق .. ولكن انوثتها التي تحتاج الي حض رجل يحسسها انها انثي غلبت عليها ووجدت ارخص الناس في المجتمع لكي تدفن كل هذه النشوة في حضنه .. ولم يكن اختيارها معتبطا بل كان حكيما حيث ان المجتمع لايمكن ان يشك في علاقة تربطها بود ابرق العوير ... كسرة : هو اسماعيل لو عندو عيون كان دا الحصل ؟؟شكرا لك يا عايدة .. | |
|
| |
| هنادي .... | |
|