من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث

محمد دين.. تِكة وقصابية

من البراءة ألوان وألطفها طفل يمشي بين الناس بذاكرة الكبار ومع ذلك سادر في دنيواته بخيل خيوط العنكبوت وسراب الصحراء وابليس المغموس في التراب وعش الغراب وزهرة باشندي ذكية ودنان وسمبرية وبلومه وقمرية ونبلة..
الطفل محمد دين.. حفيد العم محمد حامد بقسم الامن العام بالمصنع؛ فاكهة التقيتها في دروبي تحديدا في مارس من العام الحالي 2013م بمركز الكمبيوتر بالمصنع كواحد من رجالات المصنع التي توزن بالذهب.. رجل طريف ومهذب ومتطرف في ملحه ونقده لا يتلفت حين يحتاج الى قذفنا بمدح او ذم ولا يستعدل في وقفته او رقدته المديدة او مشيته المهيبة.. يقول ما شاء وقتما يريد وبالكيف الذي يراه صحيحا..
محمد حامد خير سلف لخلف جميل الراحل على كيك ذلك الرجل الذي رحل بصمت وبهاء.. فله الرحمة والمغفرة بقدر ما قدم للمصنع..
كنا نرهقه بالتواجد المستمر لساعات متأخرة من الليل في اجتماعات او عمل ما او جلسة أنس او غيرها من مشاغل العمل الكبير الذي دشن منظمة المصنع الخيرية..
ذات مساء وبعد ارهاق يوم طويل من فعاليات المعرض ومحاضرة واجتماعين؛ احداهما نهاري والاخر مسار حديثنا كان في وقت متأخر جدا من الليل.. نتجادل كحالنا في كيفية العبور بتلك الايام والليالي.. حتى ضاق محمد حامد بالصبر الجميل الذي عرف به.. ومع انتهاء الاجتماع سأل عند مرور البعض عليه في وقفته التي طالت.. خلاص خلصتو يا جماعة! انتو عندكم اولاد تمشو.. المشكلة في الراجل الجا من الخرطوم دا.. والله مشكلة كلو يوم سهر معاهو.. ياسر الطاهر انت متين تخلصو من القصة دا!
يبدو ان الطفل محمد دين يسير بذات النهج.. كان معنا في كل أيام أسبوع الاحتفال بالعيد الثالث لمنتديات مصنع سكر حلفا الجديدة.. مشاركا ومتواجدا لم ينفك من ميعة طفولته وبراءته الرائعة..
في هذه الصورة يتماهى تماما مع قصبته الخضراء في يده اليمين وفي يده اليسار يصعد بتكته للأعالي حتى لا تسقط منه بين قارعة (بنوت) أهله فالرجل وإن لم يبلغ النصاب هو رجل حين تمر أثنى بقربه.. فكان محمد دين مشغولا بعدسة الكاميرا وبرقصة ودلوكة وعرضة وغناء فتيات حسان يغنون للمصنع في كورال بهي أضحى تحت بصر المدينة..
شكرا محمد دين للحضور الذكي والفاعل وشكرا جميلا محمد حامد حين اشرعت بحنجرتك في تراتيل دعوتك لأهلك للحضور والمشاركة وشكرا لكل البجا الذين كانوا سرفا في ليالي الاحتفال العطرة حين مروا خفافا بذكائهم المعهود وغيرتهم الكبيرة على المصنع..

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث 2m815ib

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث 2m815ib

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث 14av40h

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث Bj66bp

سرد طال انتظارنا له يا صاحب المفردة الشفيفة
منذ مارس وانا اطالب بتوثيق للاحتفائية واخيرا انفك القيد وجاء البهدير يحمل فى داخله كل الحب والعشق اللامحدود لتلك البقعة الطيب اهلها لينثر لنا هذا الابداع الحرفى والذى صور لنا الحدث كما لو كنا حضورا ,,,,,,,,,,,,,,
ما اود ان اقوله فى هذه المساحة يا بهدير اننا نطمع فى المزيد وكلى ثقة ان دفاترك حبلى بالعديد من المفاجات والروع والجمال

تانى كاتب لى خباااااااااااااارك تسلم البهدير ورجعتنا الى الليالى الملاح محمد دين والقهوة الصباحية وضل الضحى والاذاعة والسهر واشياء كثر تحية بقدر روعتك لة ولجميع ناس السكر

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث 1525277_627808367286045_1468438855_n

ايام لا تنســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى

الناس بخير.. صلاح كابو نموذجاً
مارس الماضي من ربع العام الجاري 2013م الذي يودعنا الآن بجلالته الكبيرة والصغيرة، شملني المصنع بوفادة وكرم عفوي وهذا عادة الناس منذ إتئلافهم وتعميرهم الأرض الطيبة؛ سكر حلفا الجديدة..
التقيت في طريق ذهابي وعودتي بالعديد من أبناء المصنع وكما التقيت بأكثر أهل المصنع تواصلاً في المناسبات العامة في بيت جليل وعامر بموائد المحبة لم اتعرف على صاحبه لضيق الوقت خاصة أن المناسبات تمتد عبر كل بيوت الناس ويصبح بيت المناسبة حكرا لمنتوج الوليمة وبعض شغب الأطفال وحركة دؤوبة ونشطة وسط الفتيات والنساء والأمهات وحكاوى سمر وشغب يثيرها الكبار والشباب معا..
ولئن كان قميص وسروال الشاب الوجيه همبوكة شد انتباهي كأجمة خضراء تطوف بأربعة أركان المكان، الا نني وقفت على حالة أخرى تشد نسيج المجتمع وترفعه إلى مصاف القومية الرشيقة والمشدودة إلى رقعة وطن واحد في ظل ممارستها لطقوس مختلفة لقوميات عديدة في تشارك بديع لا تخطئه العين..
كانت المناسبة تخص ختان نجل الوجيه وفنان المصنع المبدع صلاح محمد يوسف في حى البركس وهذه واحدة من عادات لا تزال ملتصقة بجبة المجتمع المصنعجي الجليل وفيها تداعينا مجموعة طيبة من أبناء المصنع على قدح محبة وطعام عامر بأهل البيت وانس دافئ كان ملحه العم الجليل وفاكهة المصنع الشيخ الوقور أحمد أمينة علاوة على صديقي وصانع البهجة والمسرة والحكي البارع ياسر الطاهر وغيرهم من الذين التقيانهم في تلك الأيام المترعة بالوصال والمودة خلال احتفالات منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة بالعيد الثالث لإنشائها..
ما زالت على قناعة كبيرة بأن الأيام الحالية قد نضب معينها وجفّ ضرعها الماهل حد الكفاف وبات على ضراوة المحل والألم في ظل الراهن المعاش وهذا حال لا يحتاج إلى وصف.. حيث تفرق الناس أفرادا وانتشروا في جلب حطب الحياة بلا فزع وفأس مصونة بالرحمة والرفقة على حقول خضراء جمعت القوم ذات يوم على موائد الحياة..
لذا ما عاد الحديث عن الجماعة وتماسكها ونضارتها يطرب الافئدة ولا العقول التي أضحت في اضطراب ووجل وحيرة طارت واستقرت كقاعدة غير مستثناة في ازمنة الاحزان الممتدة.. وهذا حال استقر على المدن وصابها ويكاد ان يخنق ويمسك بتلابيب الريف لو لا بعض فرح عابق ونظرة ايجابية ومحبة باقية لا تزال ترعى بشعاب الناس ومنحدراتهم وتلالهم وسهولهم غير الوعرة..
ولكن المصنع حالة أخرى قادرة على العطاء والخوض في متون السفر العظيم وبلوغ الغايات الانسانية التي اجتمعت على حق وأنس كبير لتعمير الأرض والروح وصون القيم والدين وحقوق الانسان في كل ما يجلب له المنفعة والراحة..
وهذا ما أكده لي الحضور الكريم وفعالية اللحظات المطهمة بعبق حبورهم ونثيثهم الباذخ بدون انفعال وتظاهر وهذا حالهم منذ أن تلاقينا وعمرنا هذه الأرض الطيبة التي لم تخن عشرتنا الباتعة.. وكم تمنيت أن احط رحالي وابني لى بيت فخر وعز بينهم وتتلاقى أرواحنا الهائمة بين صروف الحياة المرهقة..
فالشاب صلاح وهم جميعا أصحاب ذوق ونخوة استرحنا على أرخبيل فرحهم الكبير ذلك اليوم المبارك الذي لا يزال يسكن جوانحي بغبطة لن أنساه طالما سنكون برفقة أهلنا بالمصنع.. وكم أعجبت بتلك الدعوة والاريحية التي استقبلنا بها الجميع حيث كانت دليل أوضح على عمق العلاقات الاجتماعية القويمة والقوية والمسنودة بحبال متينة صنعها مجتمع رفيع من الألفة والتكاتف حتى غدت ضرورة والتزام ومعيار لقيمهم النبيلة..
وهذا مجتمع يعيش على عافية منضوحة وساطعة على روح الناس بدون تزلف وإحن، ومثل صلاح فخار الناس جميعا حينما لا يزال مركوزا على هذه الهمة العالية والشعور بالاكتفاء الانساني.. وهذه محمدة يندر مثيلها في مثل هذه الأيام العضيرة..
قد يقول لي أحد بأن صلاح نجم ورجل عام ومعروف للناس لذا اتلف حوله الناس.. ولكن هذا لا وجود له بين المجتمع فالناس خرجت من نسل أرومة وجذع بيت واحد لا ثاني له..
شكرا صلاح القابض على روح ميزان المجتمع حين يسعده بالطرب والفرح وحينما يجمعه على مائدة واحدة وان اختلفت مشاربهم في زمن عز على الناس اللقاء..

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث 2lbf7r7

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث 2lbf7r7

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث Mr680w

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث 28bvebc

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث 2v0k5ex

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث Mafhio

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث 2wmdfuh

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث 2rhs57d

من دفتر احتفال المنتديات بالعيد الثالث 2qxltgj

» احتفال المنتديات بالعيد الثالث
» الاحتفال بالعيد الثالث
» احتفال المصنع بالمعاشيين
» طفل العالم الثالث
» جمعية المنتديات الخيرية