ديستوفسكى الكاتب الروسى الشهير المولود فى عام 1822يعتبر من اشهر الكتاب الروس الخالدين فى تاريخ الفكر الانسانى النبيل
وتجدنى من اشد المعجبين به لدرجة الجنون وسبب هذا الاعجاب هو المرتكزات التى يقف عليها دبستوفسكى فهذا الانسان الذى عاش حياته وهو
مصاب بمرض الصرع بمتاز باحساس عالى جدا احساس يقوم بانزاله فى اعماله وشخوصه يجسدون هذ ا الاحساس فالابطال او الاشخاص الذين
نجدهم فى اعمال ديستوفسكى خاصيتهم هى الاحساس العالى والذكاء ثم انهم شواذ ومرضى ولكنهم بعد كل هذا فهم عباقره يحبون المراة المومس يعبدون اوجاعها
ويغرقون فى دموعها ويشربون تعاستها وهم فى هذا الحب يبكون تعاسة الناس وبغاء حياتهم وجوعهم
ومن هذه الاشياء يجعلنا ديستوفسكى نستخرج بعض المعانى الانسانيه الضائعه وبالتالى نسموا على انفسنا ونكون بذلك قد عدنا الى اصلنا الانسانى
من اول الاعمال التى ساهمت فى ظهور ديستوفسكى وانتشاره وجعله اديبا عالميا هى قصته الاولى المساكين التى كتبها فى العام 1846
ثم كانت قمة الابداع فى رائعته الجريمه والعقاب
فالبطل هنا هو طالب جامعى ياخذه التامل والفلسفه الى التفكير فى قتل العجوز الثريه والاستفاده من ثروتها فى عمل الخير فبعد ان يقتلها ويعود الى نفس
الحاله من التامل والفلسفه وحينها يكتشف بان هناك ما هو اكبر من ذكاء العقل وهو ذكاء الاحساس
الاحساس بالذنب واغتراف ما هو غير انسانى فيقوم بتسليم نفسه من اجل العقاب
ونجد هذا النمط هو السائد فى معظم اعمال ديستوفسكى
فى العام 1849 تاثر ديستوفسكى وفنه بتجربه كانت فى غاية القسوه وبالتالى كان التاثير وهذه التجربه القاسيه هى اعتقاله فى بطرسبورج مع مجموعه من
الشباب يبلغ عددهم ثلاثين شابا والتهمه كانت هى الاحتفال بعيد ميلاد الكاتب الفرنسى فورييه الذى كان يدعو اى تغيير المجتمع
وكانت العقوبه هى الحكم باعدام ديستوفسكى ومن معه من رفاق وتما ربطهم وعصبت اعينهم فى انتظار التنفيذ وحينها والجنود فى انتظار امر التنفيذ جاء قرار
القيصر بتبديل العقوبه من الاعدام الى النفى لمدة اربع اعوام فى سيبريا
فما حدث غير الكثير من الاشياء لدى ديستوفسكى وهى النظر الى الحياه من موقف الموت وبالتالى وبالتالى اصبحت اعمال ديستوفسكى تتامل فى الموت وتحمله دوما
فما احوجنا الى ديستوفسكى والتعمق فى اعماله التى يحتاجها انسان اليوم وهذا ما سيكون ان كانت فى العمر بقيه