منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل المصنع     مجموعة الفيس بوك

اهلا وسهلا بناس المصنع عزيزى العضو فى منتدى مصنع سكر حلفا الجديدة تفضل بالدخول الي المنتدي واذا ما مسجل معانا تكرم بالتسجيل والتمتع معنا ولقاء الاحبة والاخوان ومن فرّقتك عنهم طرق الحياةولو ما عارف كيف تسجل في المنتدي فقط إضغط زر ( تسجيل ) واتبع الخطوات ,واحدة واحدة,(الادارة بتفعل حسابك )

 

 ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا! Empty
مُساهمةموضوع: ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا!   ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا! Emptyالثلاثاء 21 يناير 2014, 4:54 pm


ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا!


ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا! Mu7se8



ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا! 2433t3d



ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا! 11u9uzp



صديقي محمد داود سنين دوما في بهاء تجليه الفارط يرسم لنا صورة دسمة ومعبرة وفاتنة عن المصنع وما فتئ يمارس ورع شخبتاته الوسيمة على الفيسبوك عن حب متبتل طالما هو سيد وابن حلة الخدمات القديمة والتي باتت في العدم على مرافيء الترعة العفنة الشرقية سابقاً ولكنها ستبقى ذكرى مخضرة ومشرقة تحيا في قلب العاشق وقلوبنا الوجلة وأظن محرابه ووجهته ترعة العسل التي يعشق كل خلجة في أنفاسها العطرة والفائحة.
وددت لو أن الترعة العفنة نهر من عسل القصب يسقي كل العالم فيض محنته كما مخضتنا زبدة وعصارة دفقها الجاري منذ أكثر من أربعة عقود من عمر الزمان المصنعجي الباهي.
يكفي إنها الترعة العفنة التي انجبتنا وأخرجتنا من بطنها الطيبة بكل أريحية وطيب خاطر ولا تزال في العطاء مسرى الغيم والنيل.. ومن منا لا يعرف قيمة رائحتها العطرة الا ذاك العاق والآبق عن عبق نثيث سيلانها الذي لا يفتر ولا يشيخ ولا يعبس له طرف او تكاسل عن أداء واجبها المنوط بها وهكذا خُلقت مطيعة ومطيقة لعنت الصودا الكاوية ومواد الكيمياء القاتلة والتي احتملتها على مضض وبصبر كبير تحسد عليه حتى تروي حقول المصنع بخيرها، وأنفاس الجميع برائحها الأنيسة والأليفة.
وما أجمل ساعة أن نتنفس تحت مائها الطلق العذب كماء طهور نجتذبه بالنفس إلى باطن الأنف وما أعظمه من استنشاق عفيف وباتع وكما ندفعه على مضض ليخرج من الأنف ويخرج معه ما في الأنف من فضلات وهكذا نتطهر ونستنثر بالنيابة عنها كل زفارات وقذارات سبيلها.. وهكذا جبلنا على مبادلة العشق والتفاني وهذا صفاء الحبيب حين يجود بكريم أغلى ما يملك.
إنها أطهر الكائنات فينا جزالة حين منحتنا وسامتها الدافقة كعطر الصندل وأقول لكل متن قافية.. وكم حبها عالقاً بنفوسنا في حروف أسمها الأنيقة الممدة على حواف أطرافها وغورها الدافيء؛ رائحة زكية.
ومثلما للترعة مواسم شباب أيضا لها مواسم شيخوخة وإن كانت هى دوما في بهاء الشباب والأناقة المفرطة التي تجبرك على احترامها وتقديس جمالها وفي كلتا الحالتين شهمة في عطائها الممدود. 
وفي جغرافيتها تلاوين من تصاريف التضاريس السهلة.. وكلنا نعلم إن منبعها واحد من نقطة البدء والتكوين والخلق الأولى للسريان المتجدد كحبل سري بعد أن تطهر أعواد القصب والعصير والذرات والحديد والالات والترلات والجرارات وكل الأشياء التي تنتظر دورها بحب ووله.
وما أن تغادر أرض المصنع تتفرع إلى قسمين؛ أولهما يعبر شرقا بعد تزاوج حميد من ترعة قادمة من خزان خشم القربة ويختلط نابل مصنع سكر حلفا الجديدة بحابل مشروع حلفا الجديدة ويفرخ الواقع ترعة العسل - كما يشتهي صديقي سنين ابن دوحتها ومسقط رأسه - والتي تتجه شمالا وبهذا تدخل في دورة المشروع ضمن قنوات الرى المعهودة. والأخرى تعبر إلى جهة الغرب الجغرافي حتى تصل إلى نقطة انحناء مع تقاطع كبري السكة الحديد ومنه تتجه شمالاً إلى انتهاء المشروع حتى تتلاشى في عميقه عشقا وتيها.
ومن نبل مصنعنا أنه لا يؤذى أحد في أرض البطانة الخيرة حين يتخلص من مياه الصرف الصحي الخاصة بالمصنع بكل رفق عكس مصانع السكر الأخرى التي ترسلها إلى مياه الأنهار القريبة لها كما في عسلاية وسنار والجنيد وبهذا نفاخر بترعتنا الشريفة التي لم تخن الوطن حين خانته بعض الصقور المترفة.
وفي ترعة العسل تعلمنا أصول السباحة وكدنا أن نتفوق على السباح السلطان كيجاب رغم صهد الصودا الكاوية ولسع زغب المياه والبراغيث والطفيليات والحيوانات الأولية، وعبرنا أخدودها العظيم طولا وعرضا عن محبة بشغف الصبا وجنونه، ولم نكن نمل ولا نكل عن ملاحقة مياهها والعوم في ظل البرمبيطة الممتدة بامتدادها الفارع.
رغم المنع والتحذير من الجميع وخاصة إدارة المدرسة إلا أن اصرارنا كان قوياً وكافياً للمواصلة في السباحة فيها مما عرضنا للإصابة المتكررة بالبلهارسيا والقارضيا وغيرها من الأمراض وكنا ضحايا لهذا الولع.
المستشفي وحقن شاويش وبازوقة وكمال سليمان (تقه) وبابكر القديل وهاشم جمعة وسماعة صمويل والسر وحبوب حمزة.. حقن كانت أقصى الاحتمال فيها أن يتسع لها خيالنا في حقن البلهارسيا الكبيرة كما نتوهم حجمها الكبير وكانت بالفعل كبيرة لدرجة موجعة ويكفي إنها صنعة حديد.. وشهقة هاشم حريري وصراخه الضاج.
كنا حينها في السنة الثانية من المرحلة الإبتدائية، أُحضرنا قسراً ضمن حملة فحص البلهارسيا لمستشفى المصنع. إصطفينا كل أثنين في سرير على العنبر.. جوغة من المصابين بشرنقة السركاريا اللدودة يصاحبهم جولاب وقضاف يسد مسارب الروح والجسد والجوف. 
حُرمت علينا الترعة حتى العفنة ما نشوفه.. خايفين شديد والدنيا صباح والبوليس جا ودا دخلنا ميعة خوف زيادة والجماعة يقولو: الحقنة كبيرة زى بتاعة حقن البقر وتجوط علينا القصة.. الخوف والغم والطمام وصراخ حريري وادم بركة ود خديجة. 
وفجاءة يبق فانوس حريري باللهب وكل مرة يشتعل ويضئ هدوء مستشفي المصنع ويحيله إلى كرات من جهنم وفوبيا تخلط عقولنا وقلوبنا بحشرجة الموت وإنفعالاته.
الفراشين والعمال والموظفين والممرضين والممرضات والدكتور والمساعدين الطبيين حتى عم عوض صاحب البوفيه ووالد الجميل والأنيق عادل جا داخل العنابر للفرجة.. الناس البرا والعيانين والعابرين بى كبييري المصنع الصغير الكان مقاصد المستشفى وبوابة المصنع بتاعت التايمكيبر. ما فضل زول من المصنع ما جا يشوف اللمة والجوطة.. وكنا محاصرين بالشرطة لكى لا نهرب لواذا من الحقن.
الأجواء تلقي بالبكاء في عتمة الموقف وتحيل كل شيء إلى هستيريا وفوبيا. فالوقوع في مثل هذا، وأوان الانغماس في براثن الخوف يحتاج إلى رباطة جأش. هكذا هو الإنطباع العام ذلك اليوم.
كنت أحتمي من خوفي بملازمتي لأبن الجيران والصديق مراد عبيد عبد الرسول حتى لا تدهمنا حقن البقر على حين غرة وغفلة منا. وفي داخلي ومفاصلي وسري العميق، لعنت بقوة الترعة وصودتها الكاوية وذلك اليوم الذي فرش لنا هذا الطريق الذي أودى بنا إلى هذه الهاوية السحيقة من الخوف. مثل ما نعلت صديقي وتؤام روحي في الشقاوة ودروب الصبا والحياة عصام طه يوسف محمد وذلك اليوم الذي أتى به الينا منقولا مع والده المرحوم (طه الصول) إلى خمسين بيت، وأيضا مدرستي التي ورطتني في الفحص الإجباري. 
وما لم يخطر بالبال أن يتخصص عصام طه في مقبل الأيام في الباطنية المدخل لعلاج البلهارسيا وأن يكون ذلك في بلاد الغير حيث يعمل هنالك في بريطانيا.. (وصحي بعد ما لبنت شالا الطير.. وقام خلى بلدنا ام خير للطير والغراب والبوم وابو الركيع والبودة خرابة المسور وابو الجندب السياسي.. والعتاب (اقتلوا العتاب انه خراب).
دا كلو كوم.. 
وحريري ما يزال يقاوم ويسعى لإنتهاز فرص العبور والهروب إلى بيتهم عنوة أو منفلتاً أو منسرباً كما يحلو له مع حصص المدرسة. حاول ومن ثم حاول بكل الحيل التي عرف بها وقد نجح فيما بعد بأن يمسك عصب المستشفى ويحقنه بدعاش الأمل والحياة وأن يتوظف في وظيفة ممرض ومن ثم مساعد صيدلي. وحريري كل لحظة يمدنا بجرعات من الهلع حتى يشعل وجل قلوبنا ويعاونه في ذلك صنوه ادم بركة ذلك الطويل القامة. والمكان يشتعل بأوار التوتر وكأننا نعبر صراط الإعراب في حصة الوريف والمخيف الاستاذ عبد المنعم دقينة. تصطك أسناننا من مطر الخوف وبرده ورعده الداوي والدامي ونحشر ضروسنا وأنيابنا في قطن دمورية المدرسة المسربلة بنجيع خيباتنا المترنحة لأن لحظتها تعادل نسيج نشيجي حين أجبده كملاية تغطي شرودي وتيهي. 
لعل الترعة العفنة والتي تقع غربا في مسار مسيلها واحدة من المكونات الأساسية لمشروع السكر وأحدى الأيقونات التي نحتفظ بها عن محبة كلما ثارت فينا كوامن الشجن والحنين للوطن الصغير واستعرت وهاجت الأشواق.. وتختلف الغربية عن الشرقية في حجم جريانه إذ يكون بطيئاً وكأنه مشى الوحل وتتراكم طبقات طينية وسكرية على سطح المياه مما يجعلها وكرا للطيور ومعبرا للمارة أحياناً في بعض أجزاءها وكما أيضا تكتظ في الكثير من ناحية أطرافها بأعشاب البرمبيطة.
وفي الأعشاب حياة للبعض ومرتع لعب للآخرين لا ينتهي بين ضفائر الترعة المسدلة وهى في فتنة سحرها الأخاذ والجاذب بروائحها المدهشة.
الترعة العفنة واحدة من تضاريس المصنع العظيمة، كريمة بما يكفي لنعشقها ونهيم بحبها، وجسورة بما يكفي لتحرك كل ساكن فينا وتحيله إلى علاقة أكثر من رائعة..
وأقول عنها وكما يقول البعض: ستظل إلى الأبد مصدر إلهامنا وفخرنا.
يكفيها إنها تمتلك ما لا يمكن شراءه, أنه حب المصنعجية صغيرهم وكبيرهم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
يعقوب اوشى عيدالكريم
مشرف
مشرف
يعقوب اوشى عيدالكريم


عدد المساهمات : 1079
نقطة : 11754
تاريخ التسجيل : 26/08/2011
العمر : 44
الموقع : قلب البركس
المزاج : يتغيرون فقط.عندما نخبرهم اننا نحبهم جدا؟؟؟

ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا! Empty
مُساهمةموضوع: رد: ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا!   ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا! Emptyالثلاثاء 21 يناير 2014, 5:15 pm

  يكفيها إنها تمتلك ما لا يمكن شراءه, أنه حب المصنعجية صغيرهم وكبيرهم.


شكرا البهدير


 شكرا الترعة العفنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ترعتنا العفنة.. الأنفاس العطرة بطعم الدنيا!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الترعة العفنة ( كبرى المستشفى)
» حضور بطعم السكـــــــــــــــــر
» حمزة سعيد.. رجل بطعم قصب السكر
» غياب بطعم الحضور
» غياب بطعم الحضور (2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة  :: المنتديات العــــــــــامة :: التوثيق-
انتقل الى: