مجريات الأحداث تقول ذلك ..
منذ بدء الحركة كتنظيم كانت تهتم بالكم اكثر من اهتمامها بالكيف ..
شرعت في تكبير ( كومها ) وليس تكبير فكرها ..
ظانة ومعتقدة ان ذاك يخدم قضيتها ..
ظلت هكذا ردحا من الزمان .. حتي اكتشفت انها تحمل كما كبيرا من البشر
كلهم نيتوا في عهد الانقاذ كما ينبت ( العوير ) .. انتشار واسع اخذ يهدد كل الاحزاب والمكونات والمنظمات حتي اعتقد الكثير من الناس خاصة العامة ان الاسلاميين هم الآن السواد الأعظم ..
هذا السواد الأعظم الذي يرونه اغلب العامة كانت نتاج لعدة اشياء منها :
1- بساطة الشعب السوداني وبقائه تحت الاستمالة الدينية .. حيث يمكن للاسلامي ان يبدتدر حديثه بآيه لا تتجاوز حنجرته ولكنها تسهم في المد السرطاني للحركة ..
2- كراهية عامة الشعب لتجارب احزاب الاسياد ... وذلك لكونها تشبه سيطرة الكنيسة في عهد ما قبل ماركس ..
3 - حب الشعب في التجديد دوما فاصبح الانقلاب يأتي بديموقراطية والديموقراطية تأتي بإنقلاب .. حتي ان بعض الشعوب سمونا بشعب الثورات مع العلم نحن الدولة الوحيدة التي تسمي احيائها باسم ( الثورة ) ..
هذه الاشياء وغيرها هي التي جعلت من الحركة الاسلامية ان تتوغل وتكبر دون ان نحس بذلك ..
ثم بعد ان ادرك اغلبية العامة ان هولاء لا دين لهم ولا اخلاق عندهم وان شعاراتهم مثل قرآنهم لا يتجاوز تراقيهم بدأ المد في الانحسار والتلاشي ..
تراجع معظم من انضموا للحركة الاسلامية ..
تراجعوا عنها واصبحوا ضدها ..
كل ذي عقل خدم الحركة الاسلامية اصبح يتبرأ منها
كل شخص كان ينتمي اليها اصبح ضدها ..
والكل اصبح ينظر اليها وهي تتساقط شيئا فشيئا ..
اجزم كل الشرفاء والعقلاء ان من يسمون انفسهم حركة اسلامية .. لا دين لهم .. لا عهد لهم .. لا عقل لهم ...
الا قلة قليلة وهم نوعان :
النوع الاول صاحب المصلحة العليا .. والاكيدة .. وبزوال الحركة ستزول مصلحته ..
والنوع الثاني وهو المدهش .. ذاك الذي ينتصر للحزبية والعصبية الضيقة دون ان ينظر الي مصلحة او دين او عقل ... هو لا وزن له داخل الحركة ولا وزن له خارج الحركة غير أنه متخصص في رفع الضغط والسكري لمناهضيه ...
مما سبق اصبح كل اعداء الحركة يؤيدون ويفرحون بقوي اليسار .. ويمجدونها ويصفقون لها .. لذات الاسباب التي كانوا يفعلونها مع الحركة في بائ امرها ..
لذلك اصبح الامر والذي اراه بائنا في الافق ان الغلبة ستكون لليساريين ... ايا كانوا .. رغم فلاح اهل الحركة في اشانة سمعة اعدائها ومعارضيها إلا انهم صاروا دون وعي او بوعي يوطنون لخدمة حكم اليسار ,,
فلا ادري هل عرف الشعب حقيقة الاسلامويين ؟؟ ام هل عرفوا حقيقة اليساريين ..