اللاسلكي.. يمام الإتصال الأثيري

اللاسلكي.. يمام الإتصال الأثيري
في البدء كل التحايا العاطرة لأسرة قسم اللاسلكي سابقا بمصنع سكر حلفا الجديدة الرافد والناقل الوحيد لكل حركة الاتصال من وإلى الرئاسة أيامئذ في ذكرى الاحتفال السنوي باليوم العالمي للاتصالات السلكية واللاسلكية الذي يتصادف اليوم السبت الموافق 17 مايو 2014م.
في ذكرى اليوم العالمي للاتصالات السلكية واللاسلكية لا بد لنا أن نلقي بعض الضوء على تاريخ دائرة هذا القسم برئاسة مصنع سكر حلفا الجديدة.. وكما نحي أيضاً في هذا اليوم ذلك الجيل الرائد والرعيل الأول الذي قامت على أكتافه واحدة من الفروع المهمة في تقانة الاتصالات النادرة في تلك السنوات الأولى لصناعة السكر بحلفا الجديدة المعزولة نسبيا عن المناطق الأخرى.
وكانت تقنية الاتصالات اللاسلكية تمثل رأس الرمح في كل حركة الاتصال والربط برئاسة إدارة مصانع السكر بالخرطوم علاوة على الاتصال بمصانع السكر الثلاثة في كل من الجنيد وسنار وعسلاية.. وقتذاك كانت تخلو البلاد برمتها من إي تقنية حديثة تقوم بهذا العمل كما يجري اليوم على نطاق واسع من التحديث والتطور التقني الكبير للحد الذي وصلت فيه الحداثة إلى درجة سهولة الاتصال عبر تقنية الاتصال المتعددة (الملتميديا) السهلة الاستخدام دون إي موانع كما كان يحدث بالنسبة للاسلكي الذي تكتنف عمله أحيانا ظروف طبيعية أو فنية أو أخرى.
أتذكر جيدا كلما ولجنا إلى بوابات الرئاسة في مشاويرنا المختلفة.. نغافل أهلنا وأصحاب الشأن والجميع للدخول إلى غرفة اللاسلكي التي كانت تدهشنا محتوياتها خاصة ذلك الجهاز الذي يرسل الكلام عبر ترددات مختلفة تمضي في رحاب الأثير ناقلة صوت مصنعنا الحبيب بسرعة رهيبة لا يقدر أحد على ضبط إيقاعها مهما كانت إمكانياته.
وكنا نتحلق حول هذا الجهاز العجيب ونراقب عن كثب كيفية عمله خاصة إبان فترة أخونا الأكبر وهبة وعلى سدة إدارته.. حقيقة كنا مذهولين من عمل هذا الجهاز الذي يشبه الراديو في عمله خاصة انهما يعملان على موجات الأثير.. وفيما بعد تعرفنا على بعض من ثقافة تلك التكنولوجيا.
ولقد كفانا الأخ الأكبر لنا وهبة سر الختم مغبة الحرج أو تدخل أحد لمنعنا علاوة على عمل الوالد بالرئاسة في ذلك الوقت بالقسم العام.
وحسب المعلومات التي أمدني بها الأخ وهبة.. إن بداية القسم الفعلية كانت في سنة 1973 بقيادة الموظف عبد الله خليل أحمد وأسماعيل أحمد صالح نصوح، وحسن الطيب علي، وذوالنون محمد عثمان، وأخيرا الأخ وهبة سرالختم كواحد من جيل تلك التقنية القديمة حيث زاوج بينها والأجيال الجديدة من تكنولوجيا الإتصالات بواسطة الكمبيوتر حتى تقاعده للمعاش مؤخرا. وبذلك أسدل الستار على عهد اللاسلكي وقسم كان ذا أهمية قصوى لعملية الاتصال وإنتقال العمل بواسطة البريد الالكتروني.
ولقد زامل الأخ وهبة عدد من الموظفين بالقسم مثل خلف الله دفع الله، المرحوم هاشم خضر ضيف الله، أدريس يوسف، عبد العظيم محمد عبدالله، ويوسف أحمد يوسف.
ويجيب الا ننسى أفراد كبانية المصنع أو بالأحرى القائمة بالرئاسة بعد ذلك بقيادة الموظف ذو النون محمد عثمان كواحد من الفنيين الأكفاء في هذا المجال.. متعهم الله بالصحة والعافية، والرحمة والمغفرة لمن رحل منهم.
هذه بعض نتف من ذاكرة تاريخ هذا القسم الهام بالمصنع وهى محاولة للتوثيق ونأمل من الجميع الإسهام في إثراء هذه المعلومات الأولية التي تخص القسم حتى نقف على حقيقة تاريخ هذا القسم العملاق.
كل عام والجميع بخير وتقنية متطورة.



خلف الله دفع الله



ذو النون محمد عثمان



وهبة سر الختم