افلام الرعب

ي ذلك الزمان ونحن ننعم ببراءة الطفولة وحب المغامرة ، كانت افلام الرعب تسيطر على الساحة وكان غي كل منزل شاشة تعرص عليها هذه الافلام المرعبة كل مساء وكان بين الحين والحين تعرض الافلام الرومانسية كغلم فاطمة السمحة ! كان سيناريو افلام الرعب والاخراج في غاية الروعة حسب فهمنا في ذلك الزمان وكانت الحبوبة هي المؤلف والمخرج والممثل ودار السينما وكانت افلام البعاتي والسحار وود ام بعلو هي اكثر الاغلام رعبا والتي رسخت في ذهن كل طفل سوداني في ذلك الزمان ... كان الخروج للشارع بعد حلول الظلام في ذلك الوقت يعد نوعا من المجازفة فالبعاتي والسحار وودام بعلو يمﻷون الشوارع حسب فهمنا !! وكان قمة الرعب حينما يتم ارسالك للدكان ﻹحضار سكر شاي الصباح والعتمة تمﻷ كل اﻻركان ! وانت في الشارع المظلم حينما تسمع حركة اقدام فسيتجمد الدم في عروقك ويكاد قلب يطير من شدة الخفقان يصور لك الخوف الشديد ان هذه الاقدام هي اقدام واحد من ابطال تلك الافلام المرعبة .
ذات يوم وانا عائد من الدكان ليلا وانا ارتعد خوفا اذا ببطل آخر لم يكن في الحسبان يفاجئني بسم زعاف بعد ان غرز شوكته في رجلي البضة فخرجت مني صرخة مدوية صحى على اثرها كل نائم وتقاطر الجيران نحو مصدر الصراخ يحملون الفوانيس والبطاريات وبدأ البحث عن العقرب دون جدوى .... ىومين كاملين وانا اتألم من تلك اللدغة ومن يومها اصبحت العقرب غي نظري واحدة من ابطال افلام الرعب .

مرحبا بك عمنا كمال وانت تعيد الى ذاكرتنا الخربه ايام لها ايقاع في دواخلنا وليت الزمان يعود بكل تفاصيله بما في ذلك الاسطورة ود ام بعلو والغول الذي اكل فاطمة السمحه ,,الان جاءت افلام رعب بشكل مختل تماما والمصيبه انها تقلق منام الصغار وليست لها اي جدوى او قيمه ,,ود امبعلو لهذا الزمان شخصيات كرتونيه خياليه تثير الرعب بلا مغذى . اصبحنا نجيد التباكي والحسره على الذي كان وفشلنا تماما في ان نحافظ على القديم او على اقل تقدير كان يمكن لنا ان نطور هذا القديم ونحافظ عليه مثلما تفعل كل شعوب العالم فالان كل الشعوب تتجه للمحافظة على التراب ماعدا نحن نتباكي عليه وحليل زمن الزمن زين ,,,,وفاطمه السمحه حترجع تاني