آل عبد الباقي وترير

نِعْمَ الأسرة.. آل عبد الباقي وترير
الناس من فرط محبته شيدوا قلاعاً متينة من العلاقات الإنسانية الماجدة والتي توجت في أغلبها بعلائق نسب ورحم حتى إنصهرت في لوحة قبيلة المصنع الكبير بمرور الأيام تزامناً مع نمو حقول قصب السكر وازديادها في المساحة.
رغم مرور سنوات طوال ما زلت أتذكر جيداً وبعمق منفلتاً من عقاله الكثير من تفاصيل آل ترير بالبركس وحراكهم الاجتماعي في المصنع.. وسبق لنا أن كنا على مقربة تاريخية وجغرافية من الأخ الأكبر نور الدين محمد إبراهيم ترير ضمن ساحة مدرسة مصنع سكر حلفا الجديدة الإبتدائية (أ) بنين رغم فارق السنوات لم يكن كبيراً بذات المعني وقد يكون ذلك ليس عائقاً في التواصل بين تلميذ في الصف الأول وآخر في الصف السادس تقرييا في الأعوام 1977-1978م إن لم تخن الذاكرة.. عام دراسي واحد لا غير عاصرت فيه الأخ نور الدين ترير الأصفر الطويل القامة.
المهم كنا نعرفه وبقية عقد بيتهم العريق الكائن بجوار جامع البركس الحالي من الناحية الشمالية.. وكما نعرف بذات الأهمية علاقته بأسرة العم عبد الباقي عثمان محجوب. وهذا الأخير تربطه بالوالد والأسرة علاقة كذات تلك التي تتيح لنا الاقتراب من آل ترير. وقد كان في حضن المصنع الكبير نشأت العلاقات على محض الصدفة في أكثرها أو حكم الوظيفة أو السكن أو غيرها من العوامل الأخرى التي شكلت ملامح كيان قبيلة المصنع في سعتها الكبرى.
ومضت الأيام بالمجتمع في حراكه وتمرحلاته المختلفة وبتنا بين أهل بيت عمي عبد الباقي ورفيقة دربه الاستاذة انعام محمد إبراهيم ترير ونونياته في حى الالمان.. نزار وناجي ونادر ونجود ونسمة ونشوى.. ولعل في الأمر سر ما في حرف النون حيث كنا على التوالي عدا أكبر البيت شقيقي ياسر وجئنا هكذا مثلهم؛ ناصر ونزار ونازك ونجلاء ونهى وكما تشابهنا في قسمة النوع أيضا.
شرفني في مارس من العام الماضي أن أكون برفقة أسرتي الصغيرة المصنعجية؛ زوجتي إشراقة عثمان سلطان وابني تساب وبنتي ميزاب في بيت الأخت نجود كريمة عمي عبد الباقي عثمان وزوجها التلب نزار الجيلي سليل بيت آل ترير أيضا بود مدني، هم أهلي، أكرم بهم من أهل وعشيرة، وبشرى لابنائي أن محمد والعنود والعهود، هم إخوتهم في أرخبيل المصنع الكبير.
وهذا جيل من سلالة المصنع الأولى، وكلا الأسرتين نتاج علاقات رحم قبيلة المصنع وهذا حظنا الجميل أن نكون في ضيافتهم.
كان مساءاَ حافلاً من ألفة المصنع الخضراء ونور خيوطها البيضاء حيث قضينا ساعات طيبة في حضرتهم وكأننا وقتها بين حقول السكر نحتسي كأس ضحكاتنا وقهقهاتنا وابتساماتنا.
بالطبع! من يعرف نسائم القصب الأخضر، لن يتوه عن أهل المصنع أينما كانوا وغرزوا جذور محبتهم في مفازات الأيام التي فرقتهم في الأجساد ووحدتهم في الأرواح حيثما تلاقوا.
خالص الشكر والتقدير والعرفان لأسرة نزار الجيلي على تلك الحفاوة والكرم النبيل الذي غمرنا وتلك اللحظات الطيبة التي ما فتئت تسكن الذاكرة وستظل ببهائها وعبقها حية طالما أنفاسنا تمضي على ظهر البسيطة.

آل عبد الباقي وترير 9a68zr

» محمد عبد الباقي ... وصل
» عبد الباقي فرج الله .. حبابك
» أفراح آل عبد الباقي عثمان
» زواج نادر عبد الباقي عثمان
» حسام عبد الباقي ... واخيرا بابا جا ...