روعه اخى البهدير
يسلم يراعك
نعم تأتي لحظات الذكريات والحنين فجأة دون سابق إنذار.. فيسبح الإنسان في مواقف الطفولة والشباب ورأسه ينظر للأعلى بابتسامة صادقة وعيناه ينزل منهما دمعٍ خفيف وكأنه يستمتع بمشاهدة فيلم قصير ..
إن تلك الذكريات العابرة ماهي إلا جزء من الماضي الذي لا يمكن أن يعود يوماً، ذكريات مع أشخاص قد يكون فرّقهم الموت أو فرقتهم الدنيا بأسبابها وظروفها الصعبة ..
دائماً تكون أجمل الذكريات هي ذكريات الطفولة .. الشباب التي كانت تجمع بين سخرية الحياة وبين أحلامنا العريضة ..دائماً تعود بنا الى حيث البراءة والي حيث الجمال في صفاءِ النفوس وتظل في كل زاوية من زوايا عقولنا وروحنا وجسدنا .. ارتباط وثيق بتلك المشاهد وتكوينها لشخصياتنا .. وتأثيرها العجيب في نفس كل إنسان
تلك الذكريات بحلوها ومرّها للجميع هي ذات طعم واحد في مختلف الأجيال فلا للزمان ولا للمكان علاقة بلذتها ولكن بالتأكيد للعمر علاقة بسرها فكلما تقدم الإنسان بالعمر يكون لأيام الطفولة والشباب قيمة أكبر وشغف في استعادتها بل والبحث عن نفس أولئك الأشخاص الذين شاركوه تلك الأيام حتى يصبحوا كفرقة موسيقية محترفة يعزفون سمفونية راقية يستمتعون جميعهم بالإصغاء لها والغوص في تفاصيلها
اعجبتنى منظومة البنسلين يا خليفه وسردت ما هفت به نفسى فعزرا اخى البهدير