شكراَ زيتونة المصنع!

شكراً زيتونة المصنع!
على خطى إريحية المصنع حطت قدماى في أرض دبي وكأني بين تلك الديار التي تعرفني وأعرفها منذ صغري.. هو المصنع نفسه وبإنسانه وأشواقه وحنينه الدافق كنافورة البركس أيام مجدها.
وكعادته الجبل الباذخ وصاحب النخوة البازغة ابن المصنع الجميل والمشاغب أيامئذ حمزة سعيد عبد الواحد وجدته في انتظاري بمطار دبي رغم تأخر الرحلة لفترة من الوقت لسوء الأحوال الجوية وسحب الغبار التي اجتاحت المنطقة.
ولقاء الفحل حمزة سعيد باكورة وقيدومة طيبة لحضور حفل زفاف الوجيه محمد حسن علي أحمد مساء اليوم الجمعة 9 يناير 2015م، بابوظبي، وهكذا هم أهل المصنع أينما كانوا شعلة تضيء الدروب للآخرين.
مساء بطعم القصب المحروق وعابق بأريج حريقه ورائحة سيدة ترع المصنع؛ الترعة العفنة.. كنا فيه نحلق ونتسامر حول أقطار المصنع وما برحناها إلا لزوم ما لا يلزم من الحديث العابر في شواغل الدنيا.. أبحرنا في يم الحقول والدراسة وسيرة البركس ونداوة تلك السنوات الطيبة بأهلها.. وما أروع أن تلتقي بانسان المصنع والأجمل أن يكون رفيق دروب في مشوار القلم والدفاتر على مدى 12 عاماً قضيناها في فصل واحد ولم نتزحزح قيد أنملة، ولا أجزم ولا أزعم بانه الوحيد كان رفقتي في تلك الأعوام الماجدة... إذ كان هنالك رفيقنا الآخر الأخ عثمان بخيت محمد هو ثالثنا في تلك الرحلة التي بدأت بإبتدائية (أ) بنين، ومروراً بمدرسة المصنع المتوسطة بنين، وختاماً بأكاديمية حلفا الجديدة.
وعبينا مساء أمس الخميس 8 يناير 2015م، بضحكاتنا المجلجلة وسمرنا هواء ساحل دبي الطلق، وطفنا بأشرعة السكر وقواربه بما لا يكفي من الزمن حقيقة في سوح المصنع ودروبه وبيوته وحقوله.
وتبقى تلك اللحظات الندية والمفعمة بالمودة والحب زاد ومعين لنا في ظل رهق الحياة والشتات الذي نعيشه جميعنا ولعلها سانحة طيبة جاد بها الزمان بين حفاوة أهل المصنع.
وهكذا حمزة (زيتونة) عرفناه منذ طفولتنا شقياً وجواداً وباذل نفسه للمحبة والعشرة الطيبة كسائر المصنعجية ولم تغيره الظروف وعادياتها وتقلباتها المتغيرة.
ولعل لقب (زيتونة) قد طواه النسيان ولكن يبقى حياً ضمن سيرة ذلك الزمن الجميل بأكاديمية حلفا الجديدة، ولقد اطلقه زميلنا سمير محمد أحمد لاعب الأهلي حلفا الجديدة سابقا وابن مربع (6) بحلفا الجديدة أوان تلك الأزمنة المخضرة بماء الحياة على صديقي ورفيق الدروب حمزة سعيد.
شكرا على الكرم الفياض وألق سيرة المصنع حبيبنا وسكرنا وفاكهة فصلنا ومدرستنا المشاغب حمزة سعيد ود ست نصرة (متعها الله بالصحة والعافية) كما يحلو لنا أن نقول له ذلك ونداعبه.

شكراَ زيتونة المصنع! 6fzjhd

» بيع المصنع والمصير المجهول!؟
» ناصر فى المصنع
» سوق المصنع (1)
» افــــــــــــراح المصنع
» حجاج المصنع 1433 - 2011