| قصة ومعني | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
هيثم أبوالقاسم (البرقيق) عضو ذهبي
عدد المساهمات : 222 نقطة : 10126 تاريخ التسجيل : 27/05/2011 العمر : 51 الموقع : السعودية /الرياض المزاج : ضارب الهم بي الفرح
| موضوع: قصة ومعني الثلاثاء 07 يونيو 2011, 6:43 pm | |
| يحكي أن
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وكان في المجلس.. وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه
قال عمر: ما هذا
قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
قال: أقتلت أباهم ؟؟
قال: نعم قتلته
قال : كيف قتلتَه ؟؟
قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر
فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات
قال عمر : القصاص .... الإعدام
قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة
لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل
هل هو من قبيلة شريفة ؟؟ هل هو من أسرة قوية ؟؟
ما مركزه في المجتمع ؟؟
كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا يحابي أحداً في دين الله
ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ، ولو كان ابنه القاتل ، لاقتص منه
قال الرجل : يا أمير المؤمنين .. أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ،فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟؟
فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض ، ولا على ناقة إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف
ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟؟ ومن يشفع عنده ؟؟
ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟؟
فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه وقع في حيرة
هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك
أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول
وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟؟
قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين
قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟؟
فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه
وقال: يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
قال عمر : هو قَتْل
قال : ولو كان قاتلا
قال: أتعرفه ؟؟
قال: ما أعرفه
قال : كيف تكفله؟؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء الله
قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!ا
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين = = = = = = =
فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ
يُهيئ فيها نفسه،ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده
ثم يأتي ،ليقتص منه لأنه قتل
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً
وفي العصر نادى في المدينة : الصلاة جامعة
فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر
قال عمر: أين الرجل ؟؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
وسكتالصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله
صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر
وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة
لكن هذا منهج ، و هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون
ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها
ولا تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان
وقبل الغروب بلحظات .. وإذا بالرجل يأتي
فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون معه
فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ،ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك
قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى
ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟؟
قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس
قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته
جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما
وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك
و جزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك ------------------------------------------------------- أحبتي في الله
عليكم بالصدق فالصدق منجي
عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا ))(165) ( متفق عليه )ـ
وقالوا قديما : الصدق مطيةٌ لا تهلك صاحبها وإن عَثرَت به قليلا والكذب مطيةٌ لا تنجي صاحبها وإن جَرت به طويل
دمتم في حفظ الرحمن
| |
|
| |
نقطة : 40098 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: رد: قصة ومعني الأربعاء 08 يونيو 2011, 8:57 am | |
| مشكور اخي هيثم خشيت ان يقال ذهب الثناء من الناس[b] | |
|
| |
هيثم أبوالقاسم (البرقيق) عضو ذهبي
عدد المساهمات : 222 نقطة : 10126 تاريخ التسجيل : 27/05/2011 العمر : 51 الموقع : السعودية /الرياض المزاج : ضارب الهم بي الفرح
| موضوع: رد: قصة ومعني الأربعاء 08 يونيو 2011, 11:16 pm | |
| عفواً أخي وليد حتي لا يُقال ذهب رد الثناء من الناس | |
|
| |
اسامه آل جبارة عضو برونزي
عدد المساهمات : 196 نقطة : 10360 تاريخ التسجيل : 20/03/2011 العمر : 54 الموقع : المملكة -طابا المزاج : 114
| موضوع: صدقوا وصدقت الخميس 09 يونيو 2011, 8:14 am | |
| التحيـ ـللكل ـــة لالخ الكريم هيثم أبوالقاسم (البرقيق) احترامي نشكرك على هذه المعاني الراقية لارثنا الحضاري وهو كما هو ليله كنهاره لا يذق عنه الا هالك وبقدر قربنا واخذنا منه تكون النجاة ليس كما يعتقد البعض في الاخرة ولكن في الدنيا كما نجاء الرجل من الموت وحصل العفو في الدنيا ولكن الى من يشككون في صلاحية ذلك لكل زمان ومكان ولا ننسى ان من جاوا في هذه القصة العجيبة كيف كان حالهم قبل الاسلام ( من كفر وقسوة قلب وفساد كبير) ولكن هذا المدرسة وهذا المبادي تركها لنا ديننا الحنيف وهو من الله العليم والغني عنا فاذا فشل البعض في تطبيقه او الامتثال اليه من المنطق ونحن مؤمنين به ان لا نتبنى ما هو ضده (بديلا عنه) بمعني ان نعاداي وقت ان نعادي ونعرف لماذا نعادي ونويد ونتبينى ذلك ونعرف لماذا نتبناه فالرجوع الى تلك القيم وهو الرحمة بنا قبل غيرنا قال تعالى ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) صدق الله العظيم هذا ما اردت المشاركة به اضافة الى مشاركتك العظيمة والى الامام اخي ونعم للرحمة ولا لعولمة الموت | |
|
| |
عائد السيد الادارة الفنية
عدد المساهمات : 1020 نقطة : 11384 تاريخ التسجيل : 04/02/2011 العمر : 49 الموقع : سكر حلفا المزاج : inconsistency
| موضوع: رد: قصة ومعني الخميس 09 يونيو 2011, 9:46 am | |
| اخي العزيز اسامة محمد خير// مرحبا بالاسلام حكما والقران شرعا والسنة منهاجا وسبيلا ... لاأحد يستطيع ان يقول غير ذلك وكما ذكرت أنت فان المشكلة ليست في الاسلام ولكنها في من يتاجرون بالاسلام ويجعلونه شعارا لتحقيق مارب شخصية بل ويفصلونه كل حسب مقاسه وهواه... يااخي مالعيب اذا بهرني وتملكني الاعجاب بخلق وامانة ونزاهة وصدق احد الاجانب(غير مسلم) ؟؟ وماذا يضير لو اغتديت به في هذه الصفات التي جاءت الرسالة المحمدية من اجلها ( انما جئت لأتمم مكارم الاخلاق)... صدقني يااسامة ان هؤلاء المتأسلمون عكسوا صورة سيئة جدا عن ديننا الحنيف بالخارج واصبح بفضلهم الدين الاسلامي هو دين حروب وعداء وكذب ونزاعات وشهوات وخمول ونفاق واحتيال وزاد الطين بلة ان من يتبعون هذا الدين هم ارازل القوم واضلهم سبيلا ولوسألت عن اكثر الناس احتيالا وخيانة هنا في الهند لعرفت انهم _ للاسف_المسلمين,, والمعروف ان الهند بها مئات الديانات وعدد المسلمين لايستهان به لكن غالبيتهم بعيدين كل البعد عن تعاليم ديننا الحنيف .. فيااخي اظننا نحتاج الان لخطوة في غاية الاهمية الا وهي التجويد من الجودة quality فلاداعي بان نحشد الامكانات من اجل الكم بلا كيف ولاجودة ونهتم بتعاليم هذا الدين وتطبيقها لانه لاتوجد نظرية ومبادئ بدون تطبيقات عملية ... لاابالغ ان قلت اني كنت مستهون الامر ومستغرب في وجود شرك من عبادة اوثان وبقر وشمس وكلب وووو...في زمننا هذا والعياذ بالله.. لكني وجدتها امام عيني واقعا وعرفت حينها ان الله حق وان القران حينما سخر ثلث اياته تقريبا عن الشرك والمشركين كان على حق ... وبالمقابل وجدت ان الديانات الاخرى كالمسيحية تجد قبولا وتعاطفا من الجمهور لالشئ غير تطبيقهم المثالي للمعاني والقيم السمحة ...لابد من ترسيخ المفاهيم والمقاصد النبيلة التي يزدان بها الاسلام دون غيره من الاديان كالسلم والصدق والحكمة والموعظة الحسنة كأساس للدعوة من اجل تصحيح المفاهيم وازالة كل الانعكاسات والمرتدات الناتجة عن سوء التطبيق .... وان تكون البداية الحقيقية بأنفسنا وبيوتنا ثم مجتمعاتنا ثم الانطلاقة بعد ذلك الى رحاب اوسع,, عذرا للاطالة وشكرا وجزيت خيرا اخي هيثم على تناولك لسيرة عطرة للفاروق عمر وصحابه ارجو ان تكون عبرة للزمان ولكل زمان/// | |
|
| |
اسامه آل جبارة عضو برونزي
عدد المساهمات : 196 نقطة : 10360 تاريخ التسجيل : 20/03/2011 العمر : 54 الموقع : المملكة -طابا المزاج : 114
| موضوع: عائد وعائدون الخميس 09 يونيو 2011, 11:27 am | |
| التحـيـ للكل ــةاخي العزيز م/ عائد تشكراتينعم عائد وعائدون الله مسأله ان يردنا اليه ردنا جميلاواصبحنا اثنين في انه لا بديل للاسلام الا هو وذلك لسبب بسيط وعظيمة في نفس الوقتهو ان الله هو الذي خلقنا وهو المشرع لنا - لتسلم لنا الحياة التى هي مرزعة الاخرةالمشرع لنا لنسلك الطريق القويم ولنا نصبح اكثر توافقا مع هذا المكينة الكبيرة هي الحياة (Compatibilty ) متاغمين مع هذا الجهاز الكبير ( الحياة) ان جاز التعبير باللغة العصريةوايضا شرع لنا وليس الا لمن يمؤمن به في من يحيد عن الطريق بالعقوبات ليعيد من يفقد صوابه وانظر اخي الى الاخطاء التي يقع فيها المؤمن واضرب هنا مثلا عندما يرتكب المؤمن ذنبا او مخالفة واحدة من العقوبات دفع المال للفقراء والمساكين انظر الى مردود الذنب بين المؤمنين وهنا تكمن عظمة وصالحية هذا النظام الرباني لكل زمان ومكان وما احوجنا اليه اليوم قبل غذا فردا ومجتمعات وامة.وبالنسبة للواقع انظر اخي كم افرد القرآن الكريم من قصص الامم السابقة - اي دراسة التاريخ وقيل العاقل من اتعظ بغيرهوابشرك بان الله لا يحابي احد في رسالته وهذه الاية موجه الى سيدنا سيد الخلق انظر الى هذه العظمة (قوله تعالى : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]) تفسير القرطبي لها ( أي على الحق وعصمناك من موافقتهم .)أي تميل . شيئا قليلا أي ركونا قليلا والى الامام اخي رافعينا درجة ايماننا يقينا وتطبيقا انشاء الله بيننا | |
|
| |
ناصر البهدير مدير عام سابق
عدد المساهمات : 3674 نقطة : 16598 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 55 الموقع : البحرين
| موضوع: عمر وامرأة من قريش الخميس 09 يونيو 2011, 2:40 pm | |
| عمر وامرأة من قريش خرج عمر بن الخطاب ويده على المعلى بن الجارود العبدي، فلقيته امرأة من قريش، فقالت له: يا عمر، فوقف لها، فقالت: كنا نعرفك مدة عميرًا، ثم صرت من بعد عمير عمر، ثم صرت من بعد عمر أمير المؤمنين؛ فاتق الله يا ابن الخطاب، وانظر في أمور الناس؛ فإنه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن خاف الموت خشي الفوت. فقال المعلى: إيهًا (كُفي أو توقفي)، يا أمة الله، لقد أبكيت أمير المؤمنين. فقال له عمر: اسكت... أتدري من هذه ويحك؟ هذه خولة بنت حكيم، التي سمع الله قولها من سمائه، فعمر حري أن يستمع قولها ويقتدي به.
| |
|
| |
ناصر البهدير مدير عام سابق
عدد المساهمات : 3674 نقطة : 16598 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 55 الموقع : البحرين
| موضوع: أدب المجلس الخميس 09 يونيو 2011, 2:44 pm | |
| أدب المجلس تباعد كعب الأحبار يومًا في مجلس عمر بن الخطاب، فأنكر ذلك عليه، فقال: يا أمير المؤمنين، إن في حكمة لقمان ووصيته لابنه الجواب: إذا جلست إلى ذي سلطان، فليكن بينك وبينه مقعد رجل فلعله يأتيه من هو آثر عنده منك، فينحيك، فيكون نقصًا عليك.
| |
|
| |
خالد حسن بخيت مشرف
عدد المساهمات : 1936 نقطة : 13117 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 48 الموقع : www.3aza.com/vb المزاج : مسلم
| موضوع: رد: قصة ومعني الخميس 09 يونيو 2011, 9:26 pm | |
| شكراً الاخ البرقيق ... فقد اثرت القوم فجاءوا ( ببيت الكلاوي من الكلام ) ..
وجزاكم الله خيراً | |
|
| |
هيثم أبوالقاسم (البرقيق) عضو ذهبي
عدد المساهمات : 222 نقطة : 10126 تاريخ التسجيل : 27/05/2011 العمر : 51 الموقع : السعودية /الرياض المزاج : ضارب الهم بي الفرح
| موضوع: الطباع يغلب التطبع الإثنين 20 يونيو 2011, 10:14 pm | |
| قرأتها للمرة الأولي بجبرونا معلقة بقطية ..مكتوبة بقلم خطاط المصنع الرائع حامد الخضر( ودكواي ) له التحية حكي بعضهم فقال دخلت البادية فإذا بعجوز بين يديها شاة مقتولة وإلي جانبها جرو ذئب وهي تبكي ,فقالت لي أتدري ما هذا ؟ قلت :لا ,قالت هذا جرو ذئب أخذناه صغيراً وأدخلناه بيتنا ,وأرضعناه من لبن هذه الشاة فلما كبُر قتل الشاة كما تري وأنشدت تقول بقرت شويهتي... وفجعت قلبي ...وأنتَ لشاتِنا إبنٌ ربيبُ غُذيت بِـدرها ...ونشأت معها ....فمن أنبأك أن أباك ذِيبُ إذا كان الطباع طباع سوءٍ...فلا أدبٌ يفيد ......ولا أديب ُ
عدل سابقا من قبل هيثم أبوالقاسم (البرقيق) في الخميس 23 يونيو 2011, 8:26 pm عدل 3 مرات | |
|
| |
ناصر البهدير مدير عام سابق
عدد المساهمات : 3674 نقطة : 16598 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 55 الموقع : البحرين
| موضوع: شكرا هيثم الإثنين 20 يونيو 2011, 11:11 pm | |
| اجمل مافي القصة انك ادخلتنا قطاطي جبرونة عبر الرائع الخطاط حامد الخضر ود كواى مرة اخرى بعد غياب طويل احسب عند عودتنا لها لن نجدها وربما غشاها العمران الجديد بالمنطقة .. بلدة رائعة وحلة بديعة جمعتنا بالمرحوم البشرى ود الشبابيت وذائع الصيت هاشم قوني والمرحوم على كيك في ايامه الاخيرة وغيرهم من عمالقة هذه الجنة الصغيرة .. اذكر لمباتها الحمراء تضيء بعد تعب وتنهد رغم ذلك يعيشون رائعون بجلد وصبر مع رائحة الترعة العفنة وازعاج الترلات والغبار المتدفق طوال اليوم ... اتمنى ان تكون لك صورة لها اخي هيثم ... حتى تنفحنا بعبيرها وشذاها ... | |
|
| |
هيثم أبوالقاسم (البرقيق) عضو ذهبي
عدد المساهمات : 222 نقطة : 10126 تاريخ التسجيل : 27/05/2011 العمر : 51 الموقع : السعودية /الرياض المزاج : ضارب الهم بي الفرح
| موضوع: الحكيم والعقرب الثلاثاء 19 يوليو 2011, 7:35 pm | |
| جلس عجوز حكيم على ضفة نهر .. وراح يتأمل في الجمال المحيط به ويتمتم بكلمات.. وفجآة لمح عقرباً وقد وقع في الماء .. وأخذ يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق ؟! ??قرر الرجل أن ينقذه .. مدّ له يده فلسعه العقرب .. سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم .. ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه.. فلسعه العقرب .. سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم .. وبعد دقيقة راح يحاول للمرة الثالثة .. على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث ؟؟ فصرخ الرجل: أيها الحكيم، لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية .. وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة؟
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل .. وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب .. ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلاً: يا بني .. من طبع العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أُحب واعطف" فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي ?
الحكمة عَآمِل آلنَآس بطبعِكْ لآ بآطبآعهِمْ ، مَهْمَآ كَآنوآ ومهمآ تعدَدَت تصرفآتهمْ آلتيّ تجرحكْ وتُؤلمكْ في بعضْ آلآحيّآن ،
ولآ تَآبَه لتلكْ آلآصْوَآت آلتي تعتليّ طَآلبة منكْ آن تتْرك صفَآتكْ آلحسنةْ لإن آلطرفْ آلآخرْ لآيستحقْ تصرفَآتك آلنَبيلة؟
| |
|
| |
خالد حسن بخيت مشرف
عدد المساهمات : 1936 نقطة : 13117 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 العمر : 48 الموقع : www.3aza.com/vb المزاج : مسلم
| موضوع: رد: قصة ومعني الثلاثاء 19 يوليو 2011, 10:43 pm | |
| متابعين وبشغف .. فقط استمروا في الابداع .. | |
|
| |
هيثم أبوالقاسم (البرقيق) عضو ذهبي
عدد المساهمات : 222 نقطة : 10126 تاريخ التسجيل : 27/05/2011 العمر : 51 الموقع : السعودية /الرياض المزاج : ضارب الهم بي الفرح
| موضوع: رد: قصة ومعني الأربعاء 12 أكتوبر 2011, 8:29 pm | |
| كان رجل يطوف حول الكعبة، ويقول: ربي اغفر لي ذنبي ولا أظنك تفعل! وراءه رجل آخر قال له : يا هذا ما أشد يأسك من رحمة الله! قال له: ذنبي عظيم، قال له: ما ذنبك؟ قال له: كنت جندياً في قمع فتنة، فلما قُمعت أُبيحت لنا المدينة، فدخلت أحد البيوت فرأيت فيه رجلاً، وامرأة، وطفلين، قتلت الرجل، وقلت لامرأته: أعطيني كل ما عندك، أعطتني كل ما عندها، فقتلت ولدها الأول، ولما رأتني جاداً في قتل الثاني أعطتني درعاً مذهبة - من الذهب-، أعجبتني أيما إعجاب، تأملتها، تفحصتها فإذا عليها بيتان من الشعر قرأتهما فوقعت مغشياً عليّ، والبيتان:
إذا جار الأمير وحــاجباه ...وقاضي الأرض أسرف في القضاءِ فـــويل ثم ويل ثم ويل... لقاضي الأرض من قاضي السماء
| |
|
| |
ناصر البهدير مدير عام سابق
عدد المساهمات : 3674 نقطة : 16598 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 55 الموقع : البحرين
| موضوع: شكرا هيثم الأربعاء 12 أكتوبر 2011, 11:36 pm | |
| طوال العمر لا ينفكون لهثا ورا جيفة السلطة حتى اذا تيبست ناحوا ثكلى بعد فوات الاوان | |
|
| |
هيثم أبوالقاسم (البرقيق) عضو ذهبي
عدد المساهمات : 222 نقطة : 10126 تاريخ التسجيل : 27/05/2011 العمر : 51 الموقع : السعودية /الرياض المزاج : ضارب الهم بي الفرح
| موضوع: رد: قصة ومعني الخميس 05 يناير 2012, 1:03 am | |
| منذ سنوات , انتقل أحد المسلمين للسكن في مدينة لندن-... بريطانيا ليقترب قليلا من ... مكان عمله, و كان يركب
... الباص دائماً من منزله إلى مكان عمله. ... بعد انتقاله بأسابيع, وخلال تنقله بالباص, كان أحياناً كثيرة يستقل نفس الباص بنفس
السائق.
وذات مرة دفع أجرة الباص و جلس, فاكتشف أن السائق أعاد له 20 بنساً زيادة عن
المفترض من الأجرة.
فكر المسلم وقال لنفسه أن عليه إرجاع المبلغ الزائد لأنه ليس من حقه. ثم فكر
مرة أخرى وقال في نفسه: "إنسَ الأمر, فالمبلغ زهيد وضئيل , و لن يهتم به أحد
...كما أن شركة الباصات تحصل على الكثير من المال من أجرة الباصات ولن ينقص
عليهم شيئاً بسبب هذا المبلغ, إذن سأحتفظ بالمال وأعتبره هدية من الله وأسكت.
توقف الباص عند المحطة التي يريدها امسلم, ولكنه قبل أن يخرج من الباب ,
توقف لحظة ومد يده وأعطى السائق العشرين بنساً وقال له: تفضل, أعطيتني أكثر مما
أستحق من المال!!!
فأخذها السائق وابتسم وسأله: "ألست الساكن المسلم الجديد في هذه المنطقة؟ إني أفكر
منذ مدة في الذهاب إلى مسجدكم للتعرف على الإسلام, ولقد أ عطيتك المبلغ الزائد
عمداً لأرى كيف سيكون تصرفك"!!!!!
وعندما نزل المسلم من الباص, شعر بضعف في ساقيه وكاد أن يقع أرضاً من رهبة
الموقف!!! فتمسك بأقرب عامود ليستند عليه,و نظر إلى السماء و دعا باكيا:
يا الله , كنت سأبيع الإسلام بعشرين بنساً!!!
...... ..... .... .. .
أحياناً ما نكون نحن النافذة التي يري منها الآخرون الأسلام
رغم إغرات النفس إلاان في الاخر انتصر الايمان....!
يجب أن يكون كلٌ مِنَّا مثَلاً وقدوة للآخرين
ولنكن دائماً صادقين , أمناء
وقبل كل شئ فتذكر أن الله عليك رقيب | |
|
| |
هيثم أبوالقاسم (البرقيق) عضو ذهبي
عدد المساهمات : 222 نقطة : 10126 تاريخ التسجيل : 27/05/2011 العمر : 51 الموقع : السعودية /الرياض المزاج : ضارب الهم بي الفرح
| موضوع: رد: قصة ومعني الخميس 05 يناير 2012, 1:07 am | |
| لم أكن تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات .. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة ... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم .. وغيبة الناس .. وهم يضحكون .. أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد .. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه .. أجل كنت أسخر من هذا وذاك .. لم يسلم أحد منّي حتى أصحابي .. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني ... أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول .. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق .. عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة .. وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها .. قالت بصوت متهدج : راشد .. أين كنتَ ؟ قلت ساخراً : في المريخ .. عند أصحابي بالطبع .. كان الإعياء ظاهراً عليها .. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا .. سقطت دمعة صامته على خدها .. أحسست أنّي أهملت زوجتي .. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع .. حملتها إلى المستشفى بسرعة .. دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال .. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر .. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً حتى تعبت .. فذهبت إلى البيت .. وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني .. بعد ساعة .. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم .. ذهبت إلى المستشفى فوراً .. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها .. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي .. صرختُ بهم : أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم .. قالوا .. أولاً .. راجع الطبيبة .. دخلت على الطبيبة .. كلمتني عن المصائب ... والرضى بالأقدار .. ثم قالت : ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !! خفضت رأسي .. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى .. الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس .. سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً .. لا أدري ماذا أقول .. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها .. ومضيت لأرى زوجتي .. لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله .. راضية .. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس .. كانت تردد دائماً .. لا تغتب الناس .. خرجنا من المستشفى .. وخرج سالم معنا .. في الحقيقة .. لم أكن أهتم به كثيراً.. اعتبرته غير موجود في المنزل .. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها .. كانت زوجتي تهتم به كثيراً .. وتحبّه كثيراً .. أما أنا فلم أكن أكرهه .. لكني لم أستطع أن أحبّه ! كبر سالم .. بدأ يحبو .. كانت حبوته غريبة .. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي .. فاكتشفنا أنّه أعرج .. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر .. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً .. مرّت السنوات .. وكبر سالم .. وكبر أخواه .. كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائماً مع أصحابي .. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم .. لم تيأس زوجتي من إصلاحي.. كانت تدعو لي دائماً بالهداية .. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ... لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته .. كبر سالم .. وكبُر معه همي .. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين .. لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر .. في يوم جمعة ... استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً.. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي .. كنت مدعواً إلى وليمة .. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج .. مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم .. كان يبكي بحرقة ! إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً .. عشر سنوات مضت .. لم ألتفت إليه .. حاولت أن أتجاهله .. فلم أحتمل ... كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة .. التفت .. ثم اقتربت منه .. قلت : سالم ! لماذا تبكي ؟! حين سمع صوتي توقّف عن البكاء .. فلما شعر بقربي .. بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين .. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني !! وكأنه يقول : الآن أحسست بي .. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته .. كان قد دخل غرفته .. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه .. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه .. وأنا أستمع إليه وأنتفض ... تدري ما السبب !! تأخّر عليه أخوه عمر .. الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد .. ولأنها صلاة جمعة .. خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل ... نادى عمر .. ونادى والدته .. ولكن لا مجيب .. فبكى .. أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين .. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه .. وضعت يدي على فمه .. وقلت : لذلك بكيت يا سالم !!.. قال : نعم ... نسيت أصحابي .. ونسيت الوليمة .. وقلت : سالم لا تحزن .. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ .. قال : أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً .. قلت : لا .. بل أنا سأذهب بك .. دهش سالم .. لم يصدّق .. ظنّ أنّي أسخر منه .. استعبر ثم بكى .. مسحت دموعه بيدي .. وأمسكت يده .. أردت أن أوصله بالسيّارة .. رفض قائلاً : المسجد قريب ... أريد أن أخطو إلى المسجد .. - إي والله قال لي ذلك - .. لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد .. لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف .. والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية .. كان المسجد مليئاً بالمصلّين .. إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل .. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي .. بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه .. بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً .. استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى ؟ كدت أن أتجاهل طلبه ... لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره .. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف.. أخذت أقلب الصفحات تارة .. وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها .. أخذ مني المصحف ... ثم وضعه أمامه .. وبدأ في قراءة السورة .. وعيناه مغمضتان .. يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !! خجلت من نفسي.. أمسكت مصحفاً .. أحسست برعشة في أوصالي.. قرأت .. وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني .. لم أستطع الاحتمال .. فبدأت أبكي كالأطفال .. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم .. فحاولت أن أكتم بكائي .. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق .. لم أشعر إلاّ بيد صغيرة تتلمس وجهي .. ثم تمسح عنّي دموعي .. إنه سالم !! ضممته إلى صدري .. نظرت إليه .. قلت في نفسي .. لست أنت الأعمى .. بل أنا الأعمى .. حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار .. عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم .. لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم .. من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد ... هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد.. ذقت طعم الإيمان معهم .. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا .. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر .. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر .. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس .. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي .. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي .. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم .. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها .. حمدت الله كثيراً على نعمه .. ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة .. تردّدت في الذهاب.. استخرت الله .. واستشرت زوجتي .. توقعت أنها سترفض ... لكن حدث العكس ! فرحت كثيراً .. بل شجّعتني ..فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً ... توجهت إلى سالم .. أخبرته أني مسافر .. ضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً .. تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف .. كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي .. اشتقت إليهم كثيراً .. آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته .. هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت .. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم .. كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه .. كانت تضحك فرحاً وبشراً .. إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها .. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة .. تغيّر صوتها .. قلت لها : أبلغي سلامي لسالم .. فقالت : إن شاء الله .. وسكتت .. أخيراً عدت إلى المنزل .. طرقت الباب .. تمنّيت أن يفتح لي سالم .. لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره .. حملته بين ذراعي وهو يصرخ : بابا ... بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت .. استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. أقبلت إليّ زوجتي .. كان وجهها متغيراً .. كأنها تتصنع الفرح .. تأمّلتها جيداً .. ثم سألتها : ما بكِ؟ قالت : لا شيء .. فجأة تذكّرت سالماً .. فقلت .. أين سالم ؟ خفضت رأسها .. لم تجب .. سقطت دمعات حارة على خديها ... صرخت بها .. سالم .. أين سالم ..؟ لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد .. يقول بلغته : بابا .. ثالم لاح الجنّة .. عند الله.. لم تتحمل زوجتي الموقف .. أجهشت بالبكاء .. كادت أن تسقط على الأرض .. فخرجت من الغرفة .. عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين .. فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى .. ولم تفارقه .. حتى فارقت روحه جسده .. القصة من كتاب فى بطن الحوت للدكتور العريفى | |
|
| |
هيثم أبوالقاسم (البرقيق) عضو ذهبي
عدد المساهمات : 222 نقطة : 10126 تاريخ التسجيل : 27/05/2011 العمر : 51 الموقع : السعودية /الرياض المزاج : ضارب الهم بي الفرح
| موضوع: رد: قصة ومعني الأربعاء 08 فبراير 2012, 8:48 pm | |
| قَدِمَ شاب إلى شيخ وسأله : أنا شاب صغير ورغباتي كثيرة .. ولا أستطيع منع نفسي من النظر إلى الفتيات في السوق ، فماذا أفعل؟
فأعطاه الشيخ كوباً من الحليب ممتلئاً حتى حافته وأوصاه ... أن يوصله إلى وجهة معينة يمرّ من خلالها بالسوق دون أن ... ينسكب من الكوب أي شيء!
واستدعى واحداً من طلابه ليرافقه في الطريق ويضربه أمام كل الناس إذا انسكب الحليب!!
وبالفعل ..أوصل الشاب الحليب للوجهة المطلوبة دون أن ينسكب منه شيء ..
ولما سأله الشيخ: كم مشهداً وكم فتاة رأيت في الطريق؟ فأجاب الشاب :شيخي لم أرَ أي شيء حولي ..
كنت خائفاً فقط من الضرب والخزي أمام الناس إذا انسكب مني الحليب!
فقال الشيخ: وكذلك هو الحال مع المؤمن .. المؤمن يخاف من الله ومن خزي يوم القيامة إذا ارتكب معصية .....
المؤمنين يحمون أنفسهم من المعاصي فهم دائمو التركيز على "يَــــوم الــقِيـــامة" !
| |
|
| |
| قصة ومعني | |
|