منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل المصنع     مجموعة الفيس بوك

اهلا وسهلا بناس المصنع عزيزى العضو فى منتدى مصنع سكر حلفا الجديدة تفضل بالدخول الي المنتدي واذا ما مسجل معانا تكرم بالتسجيل والتمتع معنا ولقاء الاحبة والاخوان ومن فرّقتك عنهم طرق الحياةولو ما عارف كيف تسجل في المنتدي فقط إضغط زر ( تسجيل ) واتبع الخطوات ,واحدة واحدة,(الادارة بتفعل حسابك )

 

 صبوة الريح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

صبوة الريح Empty
مُساهمةموضوع: صبوة الريح   صبوة الريح Emptyالجمعة 01 مايو 2015, 6:42 pm

صبوة الريح
تعبٌ أطول من سَكْرَة الوقت. وشجنٌ أقسى من رمق الخيل الأخير.. والأقاصي بينهما كلهاث الأنفاس المتلاحقة حينما يصيب القلب أذى الرفقة الخاسرة. وهكذا هم يركلون كبار الخيول بعد إنتهاء مدتها في الخدمة.
والأرض في شهيقها الناعم عند صديقي مهرة تموت بالضجر وذل السؤال والحاجة اللعينة. لا شيء مرعب في مضمار المساء أكثر من طفلة تتمدد على وجع ضرس الحالة المنسية.
والجوع وحده لا يقتل مثل الرفسة القاسية التي يصنعها لسان المزمار عل مضض وأظنها فرفرة المذبوح على هامة نخلة تجهض نواتها من تعب الوحم وليل عالق بصدرها.
والليل يغسل تفاصيله الملتهبة من فاصمة النعاس وذاك الخدر اللذيذ الذي ينتشي بحلم يافع تضيق فرصه في الصعود صوب الريح النزق.. إنها الأماني الوعرة ومفعول سريانها الراعش في جب الصمت والعتمة.. لا هي مضت بخيلاء وشقت رمس كمونها ونهضت، ولا هي ماتت على وقع صهيل الخروج الفاجر!!
وهل هناك طريق يضيق بالحذاء وحده دون تلك الأقدام المتسخة بعرق لطيف يشبه عطر النسمة المغبرة بنكهة توابل اللذة وتلك الأصوات الشجية التي نفتقدها جميعا..!
وقفنا ننصت بأدب المدائح على قلق متوحد ومنتمي لحزب الموحدين، فقط متناسين تلك الضجة التي يثيرها جماعة الفراش من حولنا في سبيل رشفة من عسل الحضور، والأنسام في شهوتها ترسل إشاراتها المخملية والمكسوة بحرير يلتف حول الراحةُ البضة.
نحتاج أن نقول عن بعض العبارات المنتفعة من سيل البذاءة وطمر الذات لكي نصحو على إضطرار فج ونرى بأنفنا شُعب الدرب التي تنتهي عند خاصرة القنفذ حتى نتيح لأنفسنا أن نتبول بعناد وعصبية ونرفع صوتنا بمحاذاة شوكة رمادية أو بيضاء أو سوداء ليس مهما لونها فقط قدرتها على الانتصاب على حلمة ثدي تلك اللحظات المرهقة التي تذبحك بمدية مشحوذة بنثار العبث وطقوس المساءات الدسمة بالثرثرة.
نضطر في العادة أن نبوح بلغة مفهومة حتى يذهب كلامنا إلى عقل الآخر، ولن نتحدث بلغته حتى لا يذهب الكلام إلى قلبه الجاف ويخر صريعا من فرط رحَى ظنونه المتخثرة.
على مهلك أيها العصفور فسوء الظن أسوأ الكوابيس!.. فنزوة فحل النخيل، والذي لا يطيب به المقام، تتشظى بين الهدام والطمي ونوار الأعشاب الملونة.. وكأس الدم الراعف بين مسافات الأعشاب يتلون حسب الحاجة وطول المشوار! 
ورشفة من غيم القسوة كافية لأن تسند الضلوع على قارعة أبعد التخوم التي تقع جغرافياً بناصية الركض والضرورة.. والمسافة سيان في فعل الظمأ ودفق السراب لفرسي الرهان!
ومن يثير الغبار بين ضفتي قوس قزح؟ صحوة الغفلة أم ريش الغيبوبة أم صبوة الريح! والموج عاصف ومبتل إلى حد التبتل على أجنحة صافات فويق صدر الرمل المنزوع الدسم.. ولا حاجة للسؤال، فالقبر محفور بأزميل الصدى وحفنة من مخاط أصفر يتدفق من عمق المسام. 
ومن يحمل كفنه بين يديه كمن يحمل قدره ويسير فى نعشه بتابوت مصنوع من قشور حبات الزيف، وحتما سيمضي به إلى غياهب جبانة تتعرق من الملوحة وبعض كدر لا يمت بصلة لخرائط ذهان الصبا وفتور الدماغ وبؤس الالتزام.
تتعدد الخيبات والعذر واحد عند قبضة لئيم كلما أمتلاء جلد الضعف بالانتفاخ وتناسل على ضفة أخرى من النسيان وفوضى الغياب غير المبرر لروح لا تغتسل من دم الحيلة الفاسد، ولا تبالي بجبر الضرر.
وخطوط التضاريس واحدة في تصاريف الارتهان فلذا لا حاجة لمقياس رسم ومفتاح خريطة ودليل لخيل في رقدته الأبدية يصارع ما تبقى من قيلولة الوقت ريثما يغادر متسرباً بعمق في جوف التراب.
مؤلم أن يبتسم صاحب الرهان ويترك للأرض مهمة امتصاص الزيت وبقايا العظام حتى لا يتبقى شيئا من وشم للذكرى على الأرض من خيل أنفق جل حياته في مسامرات الكون.
ولما لا نقول كما قال الفلاسفة في سفرهما: "الناسك يسلك طرق عديدة في الحياة".
ثلاثة لا رابع لهما في رحابة وإنقباض الطريق.. شجن طويل ومعمر بفضاء الخليقة، وفرح كثيف يكافح ضيق الرحم، وعاصفة تروم سدرة المنتهى. وآه من سعة سلالة تغار على نفسها من وطء الظنون وناشِئةُ بنواح قلب يخُوضُ غِمار إحتراقه الأخير.
كل شيء يشتعل سيخبوء ذات لحظة من أوار ناره العارمة، ويصير رماد تفتته غفوة ملعونة إلى نتف وخرقة بالية على فسيح الطريق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عائد السيد
الادارة الفنية
الادارة الفنية
عائد السيد


عدد المساهمات : 1020
نقطة : 11384
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 49
الموقع : سكر حلفا
المزاج : inconsistency

صبوة الريح Empty
مُساهمةموضوع: رد: صبوة الريح   صبوة الريح Emptyالأربعاء 27 مايو 2015, 6:38 pm

اخي البهدير ,, اقترح بأن نخصص قسم اوصفحة نسميها " كلام كَُباااااار" وندرج فيها بوستك هذا...
اخشى ان تجف قلوبنا فيصلها الكلام وأخر صريعا من فرط ظنوني المتخثرة....................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://halfasugar.mam9.com/u73contact
 
صبوة الريح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» Alrayh Mohammed

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة  :: المنتديات الادبية :: الحكايات والخواطر-
انتقل الى: