يا أيها السيتيت أخبر عن آل مجد أبي
وامي التي عانت شظيف العيشِ والكسبِ
و اخوتي إذ إجتهدوا لم يهنُ للكربِ
شقيقياتي شقيات بالجدِ في الطلبِ
عرف الناس عزّ أبي ..
وقالوا كريم في الخُلقِ الأدبِ
كريم رؤوف ذو عقل وذو لببِ
صادق في القول والفعل
بل هو من ارفع النُخَبِ
لم يكذب علي احد طول سيرته
و سيّد القوم لا يعرف الكذبِ
إن تكلم أنصت الكل يسمعه
فقال من يجهل ..
ذاك الصوتُ صوتَ نبي
و إن نام .. نام غرير العين
و ما اجمل النوم إن كان من تعبِ
وان ضحك ..
ضجت الأكوان من فرح ..
فذاك الضحكُ ضحك أبي
و إن تبسم ..
رأيت النور في فلج
ظننت النور من نيزك شهبِ
ابي وقار الكون لحيته
وصوت إذا سمعته
يرقص الكون من طربِ
هو فخر للجميع
ومثال في الحلم والأدبِ
تراه في عراك الجد كالأسدِ
حاشا لابي لم يرضخ ولم يغبِ
ابي إن نادي علي الشمس
نادت الاكوان :
يا ايها الشمس أدني منه واقتربي ؟؟
جاءت علي استحياء تخاطبهم
من علي سيتيت يهتف بي ؟
جاءت على خجل حيرى تسائلهم
قالوا لها شيخ وقور
لم نري مثله من أزمن حقبِ
ذكروه في الخطبِ
ولم يروا مثل سيرته في معظم الكتبِ
غنت له جبال الشرق في شرف
ولم تراه يوما قد كساه الحزن والغضبِ
فخر الابوة من لدن عهد
و اصيل في العز و النسبِ ( تأليف خالد حسن بخيت )