الشوق هنا ملاذي الوحيد لكم احبابي المصنعجية ..
أنتم اهلي وعشيرتي واحبابي ..
بكم اعرف ان هذا العالم ما زال بخير ..
واعرف ان بقائي له معني جميل ..
افرح جدا عندما اجد حضوركم ههنا ..
واحزن جدا عندما اراكم غياب ..
احبتي المصنعجية ..
انتم تاريخ ناصع البياض ..
وحاضر لا تكسوه الا نضارة الوجه
وصفاء القلب .. ونقاء السريرة ...
بكم اعرف كيف يكون للإبتسامة طعم الشهد ...
هااتفني قبل فترة عبر نافذة الاسكاي بي ..
جاري وصديقي العزيز ..
بشير حمد محمد عبد الله ..
اخبرني عن مآسي الغربة .. والشوق والحنين ..
و قارن بين حياة المصنع البسيطة .. وحياة الاغتراب ذات الطموحات والامال العريضة ..
اعقبها بآهة مرة لا يفهمها الا من عاش معاناة الغربة
دلف صديقي ايضا عن معاناة آباءنا في الكسب
والبحث عن العيش الشريف .. وعن اللقمة الحلال ..
اعقبها أيضاً بآهة اخري .. كانت قاسية جدا علي مسامعي ..
ثم قال كلمة عظيمة ..
قال :
( يا خالد نحن مدفوع فينا كتير ) ..
قال كلمته هذه ... واحسست بصمته ان انتحب بعض الشئ ..
قال ان أبائنا يا خالد ( دفعوا فينا كتير ) ..
قلت نعم .. كانوا حريصون جدا ,, أن نعيش بـ
1- عزة النفس رغم الفقر
2- أن لا يحسسونا أن هناك معضلة مادية ... او غيرها
3- كانوا يركزون علي الدين الخالص .. غير المتملق ...
وكان الأب يذهب طوال اليوم يبحث عن الرزق الحلال ...
ولا يرضخ لأي مال بـِزل او سحت ... حتي اذا جاء المساء
عاد وفي وجهه ابتسامة الرضا ...
ولسان حاله يقول ( ابنائي انا من اربيهم ) ..
و للأسف .. هناك بنهاية الامر .. اشباه رجال ..
اصطدمنا بهم .... زعموا غير ذلك حيال تربيتنا ..
غفر الله لآبائنا .. وامهاتنا ... الاموات ..
والصحة والعافية للأحياء ..
وانا من المصنع إذاً أنا ( نزيه ) ..