لكي تتمتع بشخصية مؤثرة إيجابية كن أنت البادي بالعطاء.
وليكن مبدؤك في التأثير الإيجابي في الناس قائماً على فلسفة أن تعطي الآخرين ما يطلبونه ويحتاجون إليه وهم لابدّ عندئذ من أن يردوا لك الجميل ويمنحوك تلك الأشياء التي تحتاج إليها. وعليك أن تبدأ من الآن ومن هذه اللحظة للتأثير الإيجابي في الناس وأن تدرك أن لديك الكثير من الأشياء التي يحتاج إليها الناس منها على سبيل المثال الكلمة الطيبة والابتسامة المشرقة. والاستماع إلى الآخرين باهتمام.. ومراعاة مشاعر الغير واحساسهم والاهتمام بمشكلات الآخرين. وأشياء عديدة لا تحصى نملكها ولا نعرف قيمتها، ولا نعرف كيف نستخدمها استخداماً صحيحاً.
امنح هذه الأشياء للآخرين وسوف يقومون عن طيب خاطر بمنحك النجاح والسعادة في المقابل، وبهذه الأشياء تتقن فن التأثير في الناس وتتمتع بشخصية جذابة قوية.
وربّما لم تدرك أخي القارئ أنك تمتلك أشياء وكنوزاً بداخلك لها قيمتها ويتعطش الآخرون إلى الحصول عليها فامنح الناس هذه الأشياء؛ تحصل على تأثير إيجابي طيب.
الآن تصور ثلاث مناسبات في حياتك عرفت فيها أنك تركت انطباعاً جيِّداً..
فما الذي جعلك ناجحاً؟ وما الذي جعلك مؤثراً في الآخرين؟
انني على ثقة انك كنت قد استفدت من موهبتك وطاقتك وكنت تعرف وتتقن ما تقول.
أي إنك حينما تتعرف من خلال طاقاتك الكامنة فأنت تكسب الموقف.
إنّ الناس يتأثرون بشخصية الإنسان أكثر مما يتأثرون بكلامه أو بمعلوماته. ولذلك نجد الكثير من حملة الشهادات وهم ضعفاء في الشخصية. بينما نجد بعض الاميين وهم أقوياء فيها.
فأنت حينما تثير في نفسك الكوامن الخيرة، وتستحث حماستك فسوف تترك تأثيراً في الآخرين، مع قطع النظر عما تقول لهم.
انك حينما تمتلك شخصية قوية فأنت تفرض نفسك على الآخرين منذ اللحظات الأولى. لأن قوة شخصيتك تعبر عن نفسها من خلال الملامح والبشرة وتعابير الوجه والإرادة الخيرة أكثر مما تعبر عنها الكلمات.
بالطبع ليس مطلوباً أن تصبح شخصاً آخر لكي تكون شخصية قوية. فهذا هو التقليد الذي يصطنع وضعا زائفاً. بل المطلوب أن تكون أنت ذاتك في أفضل حالاتك، لكي تشعر بالسعادة وتسعد الآخرين
(منقول)