ناصر البهدير مدير عام سابق
عدد المساهمات : 3674 نقطة : 16596 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 55 الموقع : البحرين
| موضوع: فضولي وجدناه.. أين عم تنقو! الأربعاء 02 مارس 2016, 2:54 pm | |
| فضولي وجدناه.. أين عم تنقو!ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتواجه صناعة المجلة في بلادنا عموما ومجلة الأطفال على وجه الخصوص صعوبات وتحديات جمة لن تنتهي على المدى القريب وستظل مستمرة ما لم نحل الكثير من مشكلات البلد المعقدة خاصة على صعيد الإعلام الذي تسيطر عليه المؤسسات الشمولية والرأسمال المتعفن الذي لا يغامر في المساهمة ودفع قسط من أرباحه في تربية وتثقيف أفراد المجتمع بل يكون أكثر حرصا في دلق ماله في أتون ثقافة الغناء الغث المكرور (نقيط شديد) وفي وجهات تصعد بأنفاسه النتنة التي ما ربت جيل كلما هم بالإمساك بخطوات نهضته.وهكذا تسير بلادنا (من حفرة لدحديرة) رغم بعض الومضات الصغيرة التي بانت في سماء صناعة مجلة الأطفال ذات يوم.وأذكر في ذلك الجانب كانت هنالك مجلات بحجم أحلامنا الصغيرة وإن لم تكن بمستوى الطموح الذي يكافئ حجم ثقافتنا المهول والمهمل ككم لا ندري صراحة حجمه الحقيقي.. وظهرت الصبيان ومريود والجيل توازيا مع المجلات المصرية مثل سمير وميكي وغيرهن علاوة على مجلة ماجد التي صدرت في العام 1979م، من دولة الإمارات العربية المتحدة.وفي منتصف الإلفية الجديدة صدرت مجلة سمسمة من هيئة الخرطوم للنشر الحكومية، والتي كان حظها أيضا فقيرا في المحتوى وهي أكثر التصاقا بالنظام الشمولي الذي وطن فيها سمومه المبثوثة على مستوى كل أجهزة الإعلام التي يضع يده عليها، والتي لم تكن ذات حظ وإثر يذكر. ولا أدري لا تزال تصدر بذات السماجة والقبح التي تدار به البلد عموما!وكنا نحن جيلا أكثر حظا بإصدارة مجلة ماجد الإماراتية بالرغم من إختلاف منتوجها الذي لا يشبهنا الا في القليل ولكن على كل حال وسعت مداركنا عن العالم، وسدت ثلمة لا نجدها في منشوراتنا المحلية.وبات عهدنا من ذلك الوقت مع تلك المجلة والتي بلغت اليوم عامها الـ(38). وتهنا وسعدنا وفرحنا وضحكنا مع أبطالها؛ خلفان وفهمان، وموزة، وكسلان جدا، وفضولي حتى ابتعدنا عنها بحكم عامل السن ولم نعد نعرف عنها شيئا.مؤخرا عرفت بأن ماجد لا تزال تواصل صدورها البهي، ودخلت بيتي مرة أخرى ولكن في مكتبة ابنائي حيث لاحظت اختفاء بعض الشخصيات مثل زكية الزكية بينما الآخر لا يزال متسيداً ساحة صفحات المجلة، وظهرت شخصيات جديدة مثل، أمونة المزيونة، وطرطوف، وجمّول، وباكر، وأبو الظرفاء، وكوكي.واليوم وهي تبلغ عامها الـ(38) انجب رحمها الولود أبطال جدد بحجم وتيرة الماسكون بمفاصل شغلها الوطيد مثل فطين وفطينة، وبطروق وجده بلاميطة، وسلحوفة.. وهكذا تمضي من نجاح إلى نجاح بخطى واثبة وواثقة في سبيل تنشئة الأطفال.كل الأمنيات أن تحظى بلادنا بمجلة رصينة تطوف ربوع بلادنا قبل العالم موسومة بثقافتنا السودانية دون تنطع وحجر على شيء، عسى ولعل أن تنشلنا من وهدة الهوّة التي نحن فيها حتى تنطق بلسان الكل بهوية سودانية قائمة على أسس الوحدة الوطنية الراكزة التي تجمعنا جميعنا على قلب وطن واحد.أحلم بمدرسة خالية من تلميذ لا يحدثنا عن (البارتي الذي أقيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم على إيقاع الاورغ)، وكذلك خالية من تلميذ يتلجلج ويحار هل سيبدأ مشاركته باسم الله أم التعوذ! كما أحلم بأن يختفي أي أثر لطالب جامعي لا يعرف ثورة اكتوبر السودانية وليست (البلشفية) في سقفها الأدنى والا سنظل نسبح بحمد الذي ابتلانا بهذه الفوضى حين رهنت كل شيء لرياضة تسنم دفتها رأس المال المغسول الذي التهم ما تبقى من غناء طيب وصنع لنا ميوعة في كل شيء!وعام سعيد وعم تنقو يعود هذه المرة سودانويا يملأ البراحات بالفرح والحياة بعيدا عن ثقافة البترودين التي أهلكت نضارة البلد وقيمها حتى أرضها المعطاء.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|