الحرية و التقليد

نحن كمجتمع سوداني بالتحديد نهوي ونعشق التقليد وان كنا غير آبهين بما قد يعود الينا من جراء التقليد الذي قد يخدش حياء وشرف اسر كثيرة ويوصم المجتمع بوصمات العار ناسين اننا اذا خضنا بطريق الاعوجاج في كثير من الامور زدناها اذي وفرضنا الاشياء السالبة وجعلناها كأنها اشياء موجبة .. ومما يثير الضجر في اغلب الامور هو اننا نريد ان نتسلق جبال الصعاب دون ان نبتكر او نبدع من وحينا ومن اقتراحاتنا ونلامس الاشياء المسكوت عنها والتي يعتبرها مجتمعنا من الاشياء الغير متاحة للتداول ,, فنتخذ منها سلما نرتقي به الي السماء لنوصف باننا بارعون او اننا اناس يشار الينا بالبنان ,, واحرار في الكلمة والراي والفعل ,,
التقليد نوعان : نوع تجيد التقليد فيه فتكون بمثابة من فعل الشيئ ,, فهذا ضعف في التفكير والفكرة ولكنه لا يغير في مفهوم الامر شيئاً وان كان خيراً لا يقال انك من سننت هذه السنة رغم ان اجرك مثل اجر من فعلها ,, ولكن يقال ان افكار وابداعات هذا المرء شبيهة بفلان فيبقي اسمك مرتبط باسمه .. فلا ضير فانت تتحمل بعض مما وصف به من قلدته ,,
النوع الثاني وهو التقليد الاعمي ,, فكأن تحاول ان تقلد شخصاً يحمل افكاراً معينة نبذها البعض وشبهها بالخروج عن دائرة العرف وايدها نفر آخر باعتبارها راي حر وموضوعي دفاعاً عن حرية التعبير والرأي ,, ( مثل من يقلدون كتابات الملحدين او المنفتحين او غيرهم ممن يعتبرهم المجتمع المعين خارجين عن العرف والعادة ويزجونها داخل المنتديات ويدافعون عنها بقوة ) .. وهولاء يتوجوا انفسهم بتاج يرونه فخراً ,, ولكن اندادهم او ضدادهم يرون انهم متشدقون بالمسالب ومقلدون دون دراية ,, و معجبون بالافكار الدخيلة ,, وانهم لا ينتمون الي الواقع باي صفة اخري ,,
وجاء من بعدهم قوم آخرون تركوا حتي منبع الفكرة ( المراد تقليدها ) و اتبعوا اساليب اكثر خدشاً وعاراً ممن سبقوهم فضلوا واضلوا ,, فشجعهم كثير من الناس دفاعاً عن حقوق الحرية ومناداة بالتحرر ,, ولم ينظروا الي انفسهم ومجتمعاتهم واسرهم ,,
ان ما يعيق مسيرة الامم هو اعتبار ان غيرهم احسن منهم .. ( اشد منهم بأساً واشد تنكيلا ) ,, فيبدأوا بارسال رسائل محرجة الي مجتمع ينفر منها ويرفضها فياتون بها ويدخلونها الينا دون ادني مراعاة الي احاسيس ومشاعر الآخرين ,,
فهل بقاء المبدعين من بني البشر بتقليدهم تقليدا تقليدياً ؟ ام بنشر ما كتبوه دون ان ننقص فيه او نزيد ؟
واتباعهم والسير علي خطاهم منهج نتبعه ام طريق مماثل نبتدعه ,, ؟؟

لا اعرف غير اننا يجب علينا في كل الاحوال التقيد بالمبادئ والاعراف ,, وعدم الخوض في الافكار الشاذة التي لا تخدم المجتمع بشيئ ,, وان نراعي فيما نكتب او نسمع او نري المجتمع والدين والحق ,,
ليس عدواً بغير علم ,, وان نسير مع الحرية حتي اقبيتها ,, ولكن ما ان تتجاوز حدود العرف فتصير ( الحرية ) خروجاً يجب الالتفات اليه
للنقااااااااااااااااااااااااااااااااااااااش دعوة للجميع

وكأنك تقصد ياصديقي بالنوع الثالث من المقلدين هم من يؤمنون ويعتقدون في الغير ويصدقونهم في ثقافاتهم وتقنياتهم وتقاليدهم وحتى معتقداتهم ايمانا منهم بأنهم اشد بأسا وتنكيلا ولعمري هؤلاء قوم امعة تنقصهم الثقة حتى في انفسهم ,,, والعجب العجاب انهم ينصبون انفسهم كدعاة حرية والحرية منهم براء ...وهؤلاء لايرتكزون على فكرة كماذكرت يااخي,,
نجاح الامم وتفوقها في المقام الاول يعتمد على تمسكها باعرافها ومبادئها ومعتقداتها ودونكم نموذج لدولة الاسلام بقيادة النبي الامي محمد رسول الله (ص) والذي شهد له العالم اجمع بأنه اعظم قائد على وجه البسيطة...

نقطة : 40098 تاريخ التسجيل : 01/01/1970

[b]نحن يطلق علينا إسم المجتمعات المطرية أي الغير المنتجة والتي تنتظر من السماء أن تمطر ذهبا أو فضة ولقد صدق ابن خلدون أن الضعيف يتبع القوي في كل شيئ ، فاليوم نحن نستورد المأكل ، المشرب ، الملبس ، والأخطر من كل هذا استيراد الأفكار وهذا اعتبره ذوبان في ثقافة الآخر ، وهذا شيء ينذر بكارثة كبيرة قادمة .
لو نظرنا إلى شبابنا اليوم نراه غافلا حائرا أي طريق يسلك لأنه لا يملك القدوة في الحياة ، فلو سألنا أحدهم من قدوتك : يقول لك مايكل جاكسون آو أي مغني آخر ، أما طريقة اللباس فحدث ولا حرج ، يا ليتهم يقلدون في علماء ومفكري الغرب في المجال البحث العلمي ، إنهم يقلدون في صعاليكهم الذين فشلو ا في الحياة ، ويقومون بمختلف الجرائم في مجتمعاتهم ، ونسوا أن قدوتهم هو سيد الخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي مدحه المولى عزوجل من فوق سبع سموات : " وإنك لعلى خلق عظيم " ، والصحابة الكرام والذين كانوا ناجحين في كل الميادين : في العدل ، الشجاعة ، العلم ، التجارة ...الخ
صحيح أننا ضعفاء وان هذه العولمة مفروضة علينا لكن هذا لا يعني إنني أذوب في رحى الآخر ، وأن يحتل أرضي ، التعايش هو أحسن حل للتكيف مع هذه العولمة ، أنا أقوى بإسلامي بإيماني وانتسابي لمدرسة النبي عليه الصلاة والسلام ، نعم أقلد لكن بطريقة إيجابية أأخذة ما ينفعني وأترك ما يضرني ، أنا ضعيف الآن هذا لا يعني أني سأظل على هذه الحال إلى الأبد ، سأعمل جاهدا لأغير و أسير نحو الأحسن بالعلم والأخلاق .
لا للتقليد السلبي نعم للتقليد الإيجابي ...

[/b]

عائد السيد كتب:: وكأنك تقصد ياصديقي بالنوع الثالث من المقلدين هم من يؤمنون ويعتقدون في الغير ويصدقونهم في ثقافاتهم وتقنياتهم وتقاليدهم وحتى معتقداتهم ايمانا منهم بأنهم اشد بأسا وتنكيلا ولعمري هؤلاء قوم امعة تنقصهم الثقة حتى في انفسهم ,,, والعجب العجاب انهم ينصبون انفسهم كدعاة حرية والحرية منهم براء ...وهؤلاء لايرتكزون على فكرة كماذكرت يااخي,,
نجاح الامم وتفوقها في المقام الاول يعتمد على تمسكها باعرافها ومبادئها ومعتقداتها ودونكم نموذج لدولة الاسلام بقيادة النبي الامي محمد رسول الله (ص) والذي شهد له العالم اجمع بأنه اعظم قائد على وجه البسيطة...

نعم استاذي عائد السيد .. هو اولاء القوم الذين عماهم واضلهم التقليد .. فبقوا كالذين يتخبطهم الشيطان من المس .. لا تقوم لهم قائمة الا في حضرة اساتذتهم ممن هم علي شاكلتهم ..
مشاركتي في بعض المنتديات لاايت الكثير من الناس يأتي ببواح القول من الممنوع او بشكل آخر القول الاباحي في محاولة منه لتقليد الكاتب العظيم الطيب صالح .. ومما اثارني ان هناك الفاظ تستحي منها الاعين قبل ان تستحي منها العقول ... الفاظ بزيئة جداً وتسميات حتي اهل الشوارع قد يستحون في ذكرها .. ثم عندما تنتقد يقولون لك هذه حرية الراي والتعبير .. ويستدلون ايضاً برائعة العظيم الطيب صالح .. ووالله هم لا يعرفون شيئاً عن رائعته ( موسم الهجرة الي الشمال ) فقط اخذوا منها الجانب الجنسي وتركوا بقية اللوحة كما هي ..
وكذلك بعض منتديات ارتادها .. قومها يتحدثون عن الذات الالهية ... ويستدلون باستدلالات اقل ما يقال عنها غبية جداً .. ثم عند النقاش تجدهم يستدلون بكتابات ادباء وبارعين ..
هولاء الصنفان من الناس هل هم من جعلوني اكتب هذا البوست .. ولعمر ابيك يا استاذ عائد هم امعة فعلاً كما ذكرت .. ونعم بقاء الامم لن يتأتي الا بتمسكها بدينها واعرافها وتقاليدها .. فقد جعلنا الله من امة من افضل الامم .. ولا بد من استثمار اقلامنا واوقاتنا لما يخدمها ويخدمنا ..
شكراً جزيلاً استاذي الجليل عائد السيد علي مرورك الجميل ..

وليد سيد احمد كتب:: [b]نحن يطلق علينا إسم المجتمعات المطرية أي الغير المنتجة والتي تنتظر من السماء أن تمطر ذهبا أو فضة ولقد صدق ابن خلدون أن الضعيف يتبع القوي في كل شيئ ، فاليوم نحن نستورد المأكل ، المشرب ، الملبس ، والأخطر من كل هذا استيراد الأفكار وهذا اعتبره ذوبان في ثقافة الآخر ، وهذا شيء ينذر بكارثة كبيرة قادمة .
لو نظرنا إلى شبابنا اليوم نراه غافلا حائرا أي طريق يسلك لأنه لا يملك القدوة في الحياة ، فلو سألنا أحدهم من قدوتك : يقول لك مايكل جاكسون آو أي مغني آخر ، أما طريقة اللباس فحدث ولا حرج ، يا ليتهم يقلدون في علماء ومفكري الغرب في المجال البحث العلمي ، إنهم يقلدون في صعاليكهم الذين فشلو ا في الحياة ، ويقومون بمختلف الجرائم في مجتمعاتهم ، ونسوا أن قدوتهم هو سيد الخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي مدحه المولى عزوجل من فوق سبع سموات : " وإنك لعلى خلق عظيم " ، والصحابة الكرام والذين كانوا ناجحين في كل الميادين : في العدل ، الشجاعة ، العلم ، التجارة ...الخ
صحيح أننا ضعفاء وان هذه العولمة مفروضة علينا لكن هذا لا يعني إنني أذوب في رحى الآخر ، وأن يحتل أرضي ، التعايش هو أحسن حل للتكيف مع هذه العولمة ، أنا أقوى بإسلامي بإيماني وانتسابي لمدرسة النبي عليه الصلاة والسلام ، نعم أقلد لكن بطريقة إيجابية أأخذة ما ينفعني وأترك ما يضرني ، أنا ضعيف الآن هذا لا يعني أني سأظل على هذه الحال إلى الأبد ، سأعمل جاهدا لأغير و أسير نحو الأحسن بالعلم والأخلاق .
لا للتقليد السلبي نعم للتقليد الإيجابي ...
[/b]

اخي وصديقي وحبيبي وليد سيد احمد .. اخي الانتاج الخاص هو الذي يمكن ان يمثل صاحبه فكرة اخذت في الاندثار ,, وقليلون الذين يبدعون دونما اتباع ,, وكم كانوا فينا من مبدعين رسموا طريقهم ووجهوا حريتهم والزموها وثبتوها بتقاليد الدين والعرف والمجتمع ,, فخلف من بعدهم خلف اضاعوا المعاني وزوروها واهانوا الفكرة والمبدأ ,,
البحث عن الشهرة بامتطاء ظهور السابقين هو مربط فرس الموضوع ,, والتخلي عن تشغيل الفكر و صقله بما هو مفيد يبدوا كالحلم الذي يكون بعيد المنال ,, انظر معي الي الاذاعة , الصحافة , التلفزيون , تري بين كل وحين تقليد في شتي المناحي واشكر لك جميل تواجدك يا حبيبي .. وابلغ اسرتك الكريمة عظيم تحياتي ايها الوريف

» حتى لاننسى {شهداء فى الذاكرة}
» وعادت الحرية للبروف