بعد يوم 9\7

وأقترب يوم الفصل , يوم أن تصبح الروح الواحدة في جسدين , يوم يصبح محمدأحمد سوداني شمالي ومنقو سوداني جنوبي , يومها ستختفي كلمات وأقوال وأغاني سمعناها منذ القدم
ستختفي مقولة ـ من حلفا الى نمولي
أرض المليون ميل مربع
منقو قل معي لاعاش من يفصلنا
وستختفي أغاني !!
جدودنا زمان وصونا على الوطن ـ على التراب الغالي الماليه تمن
يا مسافر جوبا ... لان السفر لجوبا سيصبح بجواز وتأشيرة
جبل لادو كل الشافو أبدا" رادو
أغنية من الأسكلة وحلّ ... عندما يصل المغني الى الجبلين عليه التوقف هنا لأنه لو واصل المقطع التالي سيكون قد دخل ملكال وهنا ستحدث المشاكل لأن ملكال أصبحت تتبع لدولة أخرى
و....و.... هل سيصدق أحدا" أن وطن الجدود تفتت !!!

التحيــ للكل ـــة
والتحية لك أ/ كمال دفع الله
نعم تبقى ما ذلك اليوم اسبوعا
وكما ذكرت سوف تختفي من الساحات اشياء كثيرة رغم تركيزك على الساحة الفنية وهذا لعمر سوف تبقى ما بقي الهلال والمريخ بالسودان رغم مقاصد الانفصال ومن وقف خلفه فاوصار الفن لا يعرف الحدود والتي ايضا لم يعرفها الانسان الاول ودوننا مسرحية المهرج .
نعم لم نعرف هذه الحدود والعجيب ان من وضعوها هم من ليست لهم علاقة بها اصل
وايضا وانا استمع الى برنامج ربوع السودان ليلة الجمعة
وكانني استمع اليها ولاول مرة استمع
والاتي
من ام در ياربوع سودانا نحييك وانت كل امالنا
فى غربك عروس الرمال وفى شرقك اية جمال
وجنوبك واسع مجال ياحلاة رطبك فى الشمال
من ام در ياربوع سودانا نحييك وانت كل امالنا
نحييك فى القرى والبادية وفى كل النواحى الهادية
فى الخرطوم زهورك نادية وتهواك النفوس ليك راضية
من ام در ياربوع سودانا نحييك وانت كل امالنا
بنعيم الجنوب جود لينا ومن فيض كردفان اغنينا
فى شرقك نصيد وادينا شمالك فيهو بركاوينا
تطرب بيك جميع اجيالك وفى كل البقع ترضالك
طوالى الفرح فى بالك ياربوع شوقنا فى استقبالك
من ام در ياربوع سودانا نحييك وانت كل امالنا
اي نعم بفعل من وقف قديما وحديثا يدري او لا يدري خلف هذا الحدث الجلل سوف يتكتبه التاريخ للاجيال القادمة درسا بليغا وعبء ثقيل

الأخ اسامة ... لك التحايا
ستزرف الأجيال دموع الحسرة والندم على ضياع بقعة من تراب الوطن مثلما يبكي العرب ضياع فلسطين .. وليت الأمر يقف عند الأنقسام فهناك نذر توتر واقتتال بين الشمال والجنوب ستؤدي حتما" لزيادة الكراهية والنفور بين الجانبين وتقود لرحلة اللا عودة

التحيـ للكل ــــة

العم الفاضل / كمال دفع الله الموقر .

تناولت في معرض مشاركتك في هذا البوست انفصال الجنوب واثره على الساحة الفنية والثقافية . وهذا لعمري سوف يبقى البذرة الصالحة للعودة انشاء الله في المستقبل القريب الى الوحدة مرة اخرى فضلا على هذه الساحة الفنية والثقافية ليس لديه فترة زمنية وسوف تستمر ولاطول فترة هنالك حنين للفن الجنوبي في الشمال والعكس وهذا من باب التفأول . وكما انه مطلب لمعظم اهلنا في الجنوب ان يكون هنالك تواصل ولو بالحد الادنى منه.

ولكن اعتقد وبما انك اثرت موضوع الاجيال القادمة هلى لنا ان نقف هنا في هذه القضية وغيرها من القضايا الموجودة في الساحة ومناقشتها بعيدا عن التعصب وتحكيم العقل قبل العاطفة وخاصة بعد توفر المعلومة وتبادل الكلمة والتواصل بهذه الوسائط . والتي في اعتقادي ان لم يتحرى منها اي الكلمة والمعلومة سوف تكون نتيجتها الى اليباب

ففي قضية التمرد في جنوب السودان والذي يقوم قادته الان على الانفصال هل لنا ان نعرف (اسبابها ، بدايتها ، مبادئها ، مطالبها ، سياستها مواردها ، ولاءتها علاقته بانظمة الحكم كلها منذ بدايته وحتى الآن والحلول التى طرحت من قبل للحل ووو الخ ) ، بكل جوانبها الداخلية والخارجية التي جعلت منه واقعا لا يمكن الخلاص . فضلا على النهايات اثناء السلام وبعد التوقيع على السلام وبنوده وهل كانت عادلة للاطراف ام كانت الحد الادنى من التوافق فيه من اجل للسلام الذي كان يمثل غاية داخلية وايضا خارجية .

هل الطرح الكامل لتلك القضية يجعل منها ذات جدوي لنا وللاجيال القادمة ، فضلا على الاعتراف بالذي لك وعليك و رد الحقوق الى اهلها ومعرفت ذلك للاجيال القادمة كفيل بأن نعيش في سلام . وحتى بعد الانفصال وإمكانية العود مرة اخرى للوحدة .

وبحكم فراق السنة العم / كمال والله اساله ان يبارك لك فيه .ومعاصرتك لكل تلك الحقب من التاريخ الحديث للسودان اتمنى مشاركتك وبنفس الحس الجميل ( محطة مهمة للاجيال القادمة )

ولك شكري وتقديري

هنالك فوارق بين لشمال والجنوب
الشمال تركيبته يغلب عليها العنصر العربي
الجنوب تركيبته أفريقية
الدين في الشمال الأسلام
الدين في الجنوب متعدد المعتقدات
العادات في الشمال تختلف عن عادات الجنوبين
وهكذا استغل الأستعمار هذه الفوارق وبمساعدة بعض الوطنيين بدأ في ازكاء نيران الكراهية بين الشمال والجنوب حتى وصل الى هدفه وهو الأنفصال ... ولأن أهل الغرب يعلمون أن الشماليين ليست لديهم نزعة انفصالية أخرجوهم من عملية الاستفتاء وتركوا الجنوبيين يقررون لوحدهم وكان ما كان وليتها تقف عند حد الأنفصال !!!

ما حدث مؤشر لاحداث اخرى نتوقع لها ان تكون على ارض الواقع وما الحرب الدائرة الان في دارفور وجبال النوبة ومنطقة ابيى الا نذر طلائع ومقدمات خلف الاكمة قابعة للمزيد من الاشتعال.. وللاسف ان ما يجري هى اشواق الغرب وبنى صهيون منذ امد بعيد جرى الترتيب له منذ الاستعمار الانجليزي ومن ثم تسلم الراية الغرينغو واليانكي الامريكي في غفلة من الحكومات والتي لا تزال في سبات عميق بفعل العقليات التي تسبح في جلال عرش السلطة .. واضحى جنوبنا الحبيب في غفلة ورمشة عين بفعل الانقاذ في مرمى حجر الصهيونية والتي يعاديها النظام جهرا ويلبي طموحاتها سرا بمثل هذه الافاعيل الهوجاء .. لا ادري هل مدركا لذلك او غافلا متعمدا ام ماذا في الامر؟
حتما بان الامر خارج عن نطاق السيطرة ويعود لانشغالهم بتامين السلطة الزائلة وصراعاتهم الداخلية وخاصة ما يحدث على ارض دارفور .. تلك الفتنة التي اطلت براسها في عهد الانقاذ من بنيها ... وينطبق عليها المثل (في الجمل والجمالي) ولكن للاسف نفد الجمل والجمالي ووقع صراعها على الاخرين .. يكفي الموت هناك في دافور وجبال النوبة وابيى .. وهنالك نذر تحت الرماد على تخوم الانقسا تنتظر من يقدح شرارتها في هذا الجو الملتهب... والجاى اعتي من اللى فات ..
ومن ينقذنا من هذه الفوضى والدمار؟

كمال دفع الله محمد كتب:: هنالك فوارق بين لشمال والجنوب
الشمال تركيبته يغلب عليها العنصر العربي
الجنوب تركيبته أفريقية
الدين في الشمال الأسلام
الدين في الجنوب متعدد المعتقدات
العادات في الشمال تختلف عن عادات الجنوبين
وهكذا استغل الأستعمار هذه الفوارق وبمساعدة بعض الوطنيين بدأ في ازكاء نيران الكراهية بين الشمال والجنوب حتى وصل الى هدفه وهو الأنفصال ... ولأن أهل الغرب يعلمون أن الشماليين ليست لديهم نزعة انفصالية أخرجوهم من عملية الاستفتاء وتركوا الجنوبيين يقررون لوحدهم وكان ما كان وليتها تقف عند حد الأنفصال !!!

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
العم / كمال لك التحية
نعم كان هذا هو الشكل بعد وقبل الاستعمار وما وقع الان لا ينفصل بشي من ذلك بل هو تراكمات وفي نهاية المطاف وصلوا لما عرف بينهم بالاستقلال عن السودان
بل لم يكن الحال ليتغير لولا اجبار الغرب لهم بالسلام .
نعم هذه لفت قوية منك وانت تنظر ببعد بقولك ( وليتهم تقف عند حد الانفصال ) . لان فشل مشروع السودان الجديد في الشمال جعل منها قوة لتكريس فكرة الانفصال في الجنوب .
واخر لعلاج الكي كما قال ونقول اخر علاجنا هو البتر وهو ايضا علاجا ويسمى علاج ولكن لا يقدوم عليه الا من يحس بشدة المرض وشجاع كما قال نائبهم في كلمته في الاحتفال
فليرتب الشمال بيته للمرحلة القادمة لنعوض تلك السنين في التشاكس ( وعجبا انهم كانوا يحكمون في 8 ساعات دوام ويعارضون في 16 ساعة الباقية ) ولم يحدث ذلك الا في السودان الكبيرة بتلك التركيبة التي ذكرت
ونقول لقد فقدنا الوحدة بالنعمل جميعا الى السلام وهو الاستعداد للحرب يحفظ السلام .
ولك مني اجكل تحية واخلص دعاء