بأي حال لم تعد تجربة الاسلاميين مناسبة وناجحة للسودان فطوال عمر سلطتهم فقدت البلاد الكثير من المشاريع والقيم مما أثر بصورة سلبية على كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وطبعتها بطابع بلغ من السوء مبلغا لا يمكن لقادم جديد من معالجته مهما برع لان هذا الانهيار وصل الى حدود قيم البشرية وهذه من الصعوبة بمكان ان تعيدها باسرع ما يكون حتى تسطيع ان تبني من جديد.
واتفق معك ان البلد بحاجة الى رجال ذو خلق ودين لا تشغلهم الصراعات حول الكراسي كما يجري الآن بين ابناء الثورة التي جاءت لانقاذ البلد فتحولوا الى ارتكاز في اعقاب البنادق يبعثرون مقدرات وموراد البلد في تصفية الحسابات بينهم التي وصلت الى درك سحيق من عدم المسؤولية لدرجة انتقال الصراع الى مقاعد الدراسة بالجامعات بين جماعة فلان وجماعة فلان.. غايتو في الجمل والجمالي بقت!