رقية الوجدان أن
يرمى بخور الشعر فى جمر الهوى
وتدق أجراس الوعود
لتجئ عافية الخيال على الرياح البشر بين يديه
تنضح من وجينات الورود
ان كنت منا معشر الشعراء - فأشرب خمرنا
وأحزر حضورك أن يعود
قال النديم ثملت خلونى
وأجهش بالبكاء
ياللسماء
----
أو كل هذا النبع لى
ولاأحد يسابقنى اليه
أو كلما نادمت شيطانا تمرد؟ يالخمرى
من ينافسنى عليه؟
ان التفرد ينبت الشؤم المقيت
على ضفاف العمر.... صه..
لابد أنك قد ثملت على خواء...
ما أنت الا واحد وقفت عبارات الثناء
من الرفاق بمسمعيه
يا ربنا ان شئتها فى اللوح فأرسلها على شعرى
حريقا أو على قلمى ومحبرتى
وان كتبت على عمرى...فلا
انى بقية أمة ضرعت لعزك أن تجنبنى الشرور
احبس عيون النبع ان تطغى فينفرط الحضور
-كيف النديم يقول خلونى وقد عاهدته
ألا تجف الكأس الا فى الصباح
أو كل هذا النبع لى وحدى..ووحدى..والسنين
أواه ياهذا النديم
لايشرب الشعر القراح سوى الرجال العارفين
فاشرب نعومة خدها
دعنى أعيذك أن تعود
أنا فى انتظار البرق أرغب لو تلألأ فى الولوج
فالبرق أحيانا اذا صدق الخريف
يكون بابا للعروج
عبد القادر الكتيابى