يا أخوانا الجمال موجود في كل مكان .. لكن الجمال الأصلي في السودان
عندما تغنى المغني بهذه الأبيات لم يكن للكريمات موقع من الاعراب للفتاة السودانية
بل كنّ يستعملن مواد مصنعة في المنزل هي لترطيب وتنعيم البشرة لاغير , لذلك كان الجمال طبيعيا فألهم الشعراء ليبدعوا في وصف حواء السودان
اليوم أختلف الوضع فكثر تهافت الفتيات على استعمال الكريمات والمساحيق سعيا منهن لأضافة مسحة من الجمال
حواء السودان يغلب على لونهن السمرة واللون الأبنوسي وهو وسط بين البياض والسواد وهذا اللون الأسمرهو الأحلى والأجمل ولكن بعض الفتيات يحاولن تغير لون بشرتها فتصبغ على الوجه ألوانا من الكريمات حتى يصبح ابيضا فاتح ولكن اذا نظرت الى يديها ورجليها فتجد السواد الداكن مما يجعل من الفتاة مسخا مشوها تشمئز منه النفس وهذه (بشتنة) لاداعي لها , لماذا تستعير بعض الفتيات من لون بشرتهن التي فطرها الله عليها وتحاول التشبه بلون الخواجيات فلا تطال بلح الشام ولا تكسب اعجاب الشباب , وبعضهن يجعلن من وجوههن لوحة سريالية .. الجفون بلون والوجنات بلون آخر وباقي الوجه حدث ولا حرج ... وللكريمات مضار صحية كثيرة تجعل بعض الفتيات يندبن حظهن ويحاولن الرجوع للون البشرة الأصلي دون فائدة
نحن لسنا ضد التجمّل ولكن على كل فتاة أن تكون واقعية وتعيش على (خلقة) الله ومهما تفنن البشر فان صبغة الله تظل هي الأفضل والأحلى
وكن جميلا ترى الوجود جميلا .. والجمال هنا ليس جمال الوجه بل هو جمال الخلاق .... ومعذرة يا بنات حواء ان تدخلنا في خصوصياتكن فهي نصيحة ليس الاّ .