25 اكتوبر2011م
بيـــان صــحافــــــي
بعث الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي برسالة إلى السيد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبي يطالبه فيها بإجراء تحقيق في مقتل العقيد معمر القذافي نظرا لما بثته وسائل الإعلام عن التعذيب والقتل والتمثيل الذي تعرض له العقيد بعد أسره حيا، كما طالب الإمام المهدي بإصدار ضوابط واضحة لمعاملة الأسرى والالتزام بمحاكامات عادلة وعلنية للمتهمين جنائيا. فيما يلي نص الرسالة:
23 أكتوبر 2011م
إلى حضرة
السيد مصطفى عبد الجليل
رئيس المجلس الانتقالي الوطني الليبي
سلام الله عليك وحمته تعالى وبركاته، وبعد-
بعد مقتل العقيد معمر القذافي أصدرت بيانا اعتبرت فيه هذه النتيجة متوقعة في قتال كان هو البادئ فيه باستخدام العنف ضد مدنيين عزل.
واتضح لنا فيما بعد أن العقيد لم يقتل في معركة بل قبض حيا، وهو في الأسر دلت الصور على أنه تعرض لتعذيب وقتل ثم مثل بجسمه، تعذيب وقتل الأسير والتمثيل بجسده يتنافى تماما مع أحكام الإسلام التي توجب المحافظة على حقوق الأسير، وبالنسبة لهذا الأسير بالذات تقديمه لمحاكمة علنية وعادلة ما يبشر بأن العهد الجديد مختلف عما سبقه فالتوجيه الإلهي: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)[*] لذلك أناشدكم حرصا على سلامة واستقرار ليبيا وتأكيدا لنهج العدالة المنتظرة في العهد الجديد أن تجروا تحقيقا فيما حدث بالضبط لمعرفة الحقائق وإدانة التجاوات وإصدار تعليمات واضحة لضبط معاملة الأسرى والالتزام بمحاكمات عادلة وعلنية للمتهمين بجنايات، مع إعلان العفو العام عن الكافة وإجراء مصالحات على كل المستويات.
أخي الرئيس، الدين النصحية فأرجو قبولها بروح الإخاء التي أملتها، مع أطيب تمنياتي لليبيا في عهدها الجديد.
أخوكم الصادق المهدي
إبراهيم على إبراهيم
مدير مكتب الإمام الخاص