الاعجاز الطبى فى نوم الرسول صلى الله عليه وسلم
عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ ثُمَّ قُلْ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَلَغْتُ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ قُلْتُ وَرَسُولِكَ قَالَ لَا وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ [البخاري : 293].
إن الاستلقاء أو الاضطجاع على الفراش يمكن أن يكون على البطن أو على الظهر أو على أحد الشقين الأيمن أو الأيسر فما هي الوضعية الأمثل من أجل عمل الأعضاء؟
فحين ينام الشخص على يشعر بعد مدة بضيق في التنفس لأن ثقل كتلة الظهر العظمية تمنع الصدر من التمدد والتقلص عند الشهيق والزفير كما أن هذه الوضعية تؤدي إلى انثناء اضطراري في الفقرات الرقبية- كما أن الأزمة التنفسية الناجمة تتعب القلب والدماغ.
ولاحظ باحث أسترالي* ارتفاع نسبة موت الأطفال المفاجيء إلى ثلاثة أضعاف عندما ينامون على بطونهم نسبة إلى الأطفال الذين ينامون على أحد الجانبين. كما نشرت مجلة التايم دراسة بريطانية مشابهة تؤكد ارتفاع نسبة الموت المفاجىء عند الأطفال الذين ينامون على بطونهم. ومن المعجز حقاً توافق هذه الدراسات الحديثة مع ما نهى عنه معلم الخير سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً مضطجعاً على بطنه فقال إن هذه ضجعة يبغضها الله ورسوله". رواه الترمذي بسنده.
وما رواه أبو أمامه رضي الله عنه قال: "مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل نائم في المسجد منبطح على وجهه فضربه برجله وقال: قم واقعد فإنها نومة جهنمية" رواه بن ماجة.
أما النوم على الظهر فإنها تسبب التنفس الفموي لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي.
لكن الأنف هو المهيأ للتنفس لما فيه من أشعر ومخاط لتنقية الهواء الداخل، ولغزارة أوعيته الدموية المهيأة لتسخين الهواء.
وهكذا فالتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد والزكام في الشتاء، كما يسبب جفاف اللثة ومن ثم إلى التهابها الجفافي، كما أنه يثير حالات كامنة من فرط التصنع أو الضخامة اللثوية. وفي هذه الوضعية أيضاً فإن شراع الحنك واللهاة يعارضان فرجان الخيشوم ويعيقان مجرى التنفس فيكثر الغطيط والشخير ... كما يستيقظ المتنفس من فمه ولسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلى جانب رائحة فم كريهة. كما أنها تضغط على ما دونها عند فتكون مزعجة كذلك وهذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري لأنه ليس مستقيماً وإما يحوي على انثناءين رقبي وكما تؤدي عند الأطفال إلى تفلطح الرأس إذا اعتادها لفترة طويلة أما النوم على الشق الأيسر فهو غير مقبول أيضاً لأن القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى، والتي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته ويقلل نشاطه وخاصة عند المسنين. كما تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب والكبد الذي هو أثقل الأحشاء لا يكون ثابتاً بل معلقاً بأربطة وهو موجود على الجانب الأيمن فيضغط على القلب وعلى المعدة مما يؤخر إفراغها.
فقد أثبتت التجارب التي أجراها غالتيه وبوتسيه * إن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في فترة تتراوح بين 2,5 الى 4,5 ساعة إذا كان النائم على الجانب الأيمن ولا يتم ذلك إلا في 5 الى 8 ساعات إذا كان على جنبه الأيسر.
فالنوم على الشق الأيمن هو الوضع الصحيح لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً وتكون الكبد مستقرة لا معلقة والمعدة جاثمة فوقها بكل راحتها وهذا كما رأينا أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه ... كما يعتبر النوم على الجانب الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية: إن سبب حصول توسع القصبات للرئة اليسرى دون اليمنى هو لآن قصبات الرئة اليمنى تتدرج في الارتفاع إلى الأعلى حيث أنها مائلة قليلاً مما يسهل طرحها لمفرزاتها بواسطة الأهداب القصبية أما قصبات الرئة اليسرى فإنها عمودية مما يصعب معه طرح المفرزات إلى الأعلى فتتراكم تلك المفرزات في الفص السفلي مؤدية إلى توسع القصبات فيه والذي من أعراضها كثرة طرح البلغم صباحاً هذا المرض قد يترقى مؤدياً إلى نتائج وخيمة كالإصابة بخراج الرئة والداء الكلوي وإن من أحدث علاجات هؤلاء المرضى هو النوم على الشق الأيمن.
كان النبى ينام اول الليل ويستيقظ فى اول النصف الثانى فيقوم ويستاك ويتوضا ويصلى ما كتب الله له. لم يكن ياخذ من النوم فوق القدر المحتاج اليه وكان ينام اذا دعته الحاجة الى النوم على شقه الايمن حتى تغلبه عيناه لا مباشر لجنبه الارض ولا متخذ الفراش المرتفعة بل له ضجاع من ادم حشوة ليف وكان يضجع على الوسادة ويضع يده تحت خده احيانا.
لماذا الاضجاع على الشق الخد الايمن؟
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن ينام وضع يده تحت خده الأيمن ويقول "اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك". نعم لقد كانت من عادة نبينا العظيم وضع كفه الايمن تحت خده الأيمن، هل تعلمون لماذا؟؟؟ لقد اثبت العلماء ان هناك نشاطاً يحدث بين الكف الأيمن والجانب الأيمن من الدماغ يحدث عندما يتم الالتقاء بينهما أي كما ورد عن نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم فيؤدي الى احداث سلسلة من الذبذبات يتم من خلالها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة والضارة مما يؤدي الى الاسترخاء المناسب لنوم مثالي!!!
فمن يا ترى علم رسولنا الكريم والعظيم محمد صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام وقبل أن يكتشفها.
اكد باحثون من جامعة اريزونا الامريكية في بحث علمي ان النوم
في الظلام مفيد للصحة. ويحسن نشاط جهاز المناعه بصورة كبيرة.
وذكر الباحثون ان الجسم يفرز في الظلام هرمون الميلاتونين الذي يؤدي دورا وقائيأ في مهاجمة الامراض الخبيثة كسرطان الثدي والبروستات.
وتشير الدراسات الى ان انتاج هرمون الميلاتونين الذي يعيق نمو الخلايا السرطانية قد يتعطل مع وجود الضوء في غرفة النوم.
ويرى الباحثون ان هذة العملية الطبيعية التي اوجدها الله تعالى تساعد
في الاستفادة من الليل اللمظلم للوقاية من انواع معينة من السرطان.
وكما ينشط الليل المظلم افراز هرمونات معينة في الجسم, فان ضوء النهار ينشط هرمونات اخرى تقوي جهاز المناعة, وتقي الجسم من عدد من الا مراض.
قال الله تعالى ((الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا))
قال الله تعالى ((وجعلنا الليل سباتا وجعلنا النهار معاش))
نقلا عن منتديات مدرسة المشاغبين - المنتدى الاسلامى