السيد عبد القادر غوقة حفظه الله
الامين العام للمؤتمر القومي العربي
تحية وتقدير وبعد
بعد ان تفاءلنا بالربيع العربي، على انه منقذ للامة، وسبيلا نحو التغيير، واعادة الوجة المشرق لامتينا الاسلامية والعربية، وكانت قلوبنا معهم، وعيوننا ترنو الى الوجه الجديد للتغيير نحو الافضل، ولما فيه خير امتنا، واعاد استنهاضها من كبوتها، واستثمار ثرواتنا الوطنية، وعودة الشارع العربي الى حراكه في دعم القضايا العادلة وفي طليعتها القضية المركزية فلسطين.
نعم ان ما يحدث هو شأن داخلي بامتياز، ولا احد يقف في وجه مطالب الشعوب المحقة في طلب الاصلاح الديمقراطي والسياسي.
لكن بكل مرارة واسف، بدأنا نلمس ان هذه الثورات استغلت من قبل قوى خارجية، لها استراتيجياتها ومصالحها، وهي بلا شك على حساب مصلحة شعوبنا، التي تنزف دما في غير موضعه، وتخسر كل يوم الكثير من هيبتها، واستقرارها وتطورها.
لقد حدث التغيير في كل من تونس ومصر دون حوادث تقلل من قيمة الثورة، وها هي تونس تمارس ديمقراطيتها بانتخاب قيادة شرعية لها، ومصر تؤسس لذلك.
اما ما حدث في ليبيا، والذي كلف عشرات الالاف من الشهداء، اضافة الى دمار ليبيا، وما سيتبعه من تداعيات، وكان ذلك بغطاء عربي، سمح لحلف الناتو والامريكان، ان يتقاسما ثروة ليبيا الوطنية.
اليوم تشهد سوريا احداث مشابهة، نتمنى ان تصل الى حل ينهي هذه الازمة، وهنا لا اعتقد ان المشكلة في النظام او الحركة الشعبية، لان تجربة الثورات علمتنا علم اليقين ان هناك ايدي خفية تعمل من خلف الستار، فكلما تقدم طرف خطوة الى الامام، يقابل ذلك بعدم اللقاء في منتصف الطريق، بل بخطوات تصعيدية تقتل كل النوايا الحسنة. وكأنه المطلوب ادخال سوريا الى النفق المظلم، لايجاد مناخ اتخاذ اجراءات ضدها، وما الدور التركي الذي يسعى الى استعادة الحقبة العثمانية في الوسط العربي والاسلامي، هو خير دليل على ذلك، في وقت كنا نتمنى عليها احترام سياسة حسن الجوار، وان تكون عاملا مساهما في تهدئة الامور، ولكنها تستقبل وتنظم بما يسعر حالة الاحتقان والصراع بين الاخوة السوريين.
ان ما يصدر من تصريحات عربية، بتوجه الوضع السوري نحو كارثة، هو مقدمة لاسقاط التجربة الليبية على سوريا.
كما ان التحرك الامريكي يذكرنا بتحركه في ليبيا من زيارة هيلاري كلينتون، واعترافهم بحجم التكاليف التي فاقت ملياري دولار، وها هم اليوم يصرون على اسقاط النظام بمعزل عن كل المبادرات وفي طليعتها المبادرة العربية.
لذا نناشكم التحرك الفوري والسريع لمخاطبة الجامعة العربية والمحافل الدولية ونقترح التالي:
1- انعقاد جلسة طارئة للمؤتمرالقومى، يتم من خلاله توجيه الدعوة للجامعة العربية للعب دور قومي بجعل الحل عربيا. او مخاطبة الامين العام للجامعة
2- مطالبة الجامعة العربية بعدم اقتراف الخطأ الذي حصل في ليبيا، وعدم اعطاء غطاء للتدخل الاجنبي في سوريا
3- التنسيق لدعوة المؤتمر العربى العام لدعم استقرار سوريا، وحل الازمة.
4- تشكيل لجنة اتصال بالقيادة السورية والمعارضة في الداخل للتأسيس لحوار وطني ينهي الازمة.
5- وضع برنامج عمل لتحريك الشارع العربي، ورفع الصوت من اجل حماية الامة العربية من التدخلات الاجنبية.
6- توجيه بوصلة الضغط على الامريكيين والاسرائيليين الذين يضطهدون الشعب الفلسطيني ويمنعون استقلاله ورحيل الاحتلال ووقف الاستيطان الذي يهود مقدساتنا.
7- التنسيق بين المؤتمرات الثلاثة من اجل تشكيل اللجنة العربية للدفاع عن سوريا
نضال سعيد السبع
عضو المؤتمر القومى العربى
نسخة الى اعضاء المؤتمر القومى العربى
نسخة الى اعضاء الامانة العامة
