رجلا عندما تراه تحسبه قرويا ضل طريقه الى زحمة المدن اللئيمه ولكن عندما تجلس اليه تاتيك الاجابه وهى انك ما جلست الا مع الشخص الذى يجب عليك ان تجلس معه هذا اذا كنت تبحث عن الحقيقه رجلاى يعرفه كل سكان مدينة المصنع ورغم الغربه التى تسكنه الا انه تسلح وتخندق باهله فى منطقة المصنع وصار يحمل همهم واوجاعهم لانه صار واحدا منهم
هذا الرجل لا يعرف سوى البساطه سبيل البساطه التى تبداء مهنته كسائق بقسم الحصاد الى كل تفاصيل حياته الجميله وقمة الروعه عند هذا الرجل هو مقدرته على ترتيب حياته ذاك الترتيب الذى يجعله بعيدا عن تفاصيل الاخرين والتى تكون مملة فى بعض الاحيان وهذه هى سمة المتفردين
ان دافعى من وراء الكتابة عن الرائع هو تقديرى اللامحدود لما يقوم به هذا الانسان
اول معرفتى به كانت عن طريق صديقى الشاعر والصحفى مبارك حسن عثمان فى ذلك الحين كنا نعانى من تعب البحث عن نص مسرحى وكاتب يمكن الاعتماد عليه كان هذا فى فترة النهضه الثانيه لفرقة المصنع المسرحيه
تقابلنا انا وذلك الرجل كم قتلنى بالبساطه والتواضع والابداع اللا متناهى
كنت احسبه من عينة بعض الاخوه الذين يحملون بعض صفات الغرور والتكبر ولكنه كن لطيفا هاشا تناقشنا كثيرا حتى حسبت اننى اعرف هذا الرجل منذ زمنا بعيد
فى ذلك اليوم قدم لى نصا مسرحي بعنوان البيت الكبير ومن اخلاصه وتفانيه اقسم ان يكون معنا فى كل اللحظات وتشهد اركان مسرح المصنع على ذلك
ومن تلك اللحظات تفتحت لى ابواب التواصل مع الرجل واكتشفت بان ضيق المكان سجنا يقتل الفنان
فاسماعيل سبيل يملك حاسه شعريه نادرة الوجود يكتب الشعر بكل انواعه النقد بكل ادواته لانه مثقف من الدرجه الاولى
تجلس معه اطول الفترات ولا تعرف الملل وكيف يكون لانه رجلا متعدد الدروب
يقابلك بابتسامته التى معها بعضا من حزن السنين
ونظرة تدبر ذاهبه نحو البعيد
يتحدث معك فى كل ما تريد لانه رجلا شامل الرويه ويعتبر من ثروات المصنع التى لم يتم يتم استغلالها بالطريقه الصحيحه حتى تعطى المزيد
التحيه للرائع ود سبيل من على البعيد ومهما هم تاخرو فاتهم ياتون