بلا شك من اطرف ما مر بي اعتقد الكثير من الطرائف ولكن الان خطرت بذاكرتي واقعة حدثت في بيت اسماعيل اوشي. كنا معتادين على المذاكرة كشلة أمير عثمان خالد ومرتضى محمد محمد عثمان يعقوب وعصام طه يوسف واخرين كثر، ووقتها ندرس بالصف الرابع ابتدائي تقريبا تحركنا نحو بيت ناس ماهر كما يحلو لنا ان نطلق على البيوت هكذا. فالمهم في الامر ذهبت ومعي امير ومرتضي. وامير له عادة دخول اي مطبخ في خمسين بيت بلا حرج. دخلنا كلنا المطبخ في غياب الاسرة والتي كانت ذاك اليوم في القرية في مشوار عزاء. وبسرع شديدة قضينا على كل مافي البيت من طعام. لحظتها ماهر في داخل البيت في امر يخصه وعندما علم بذلك انفجر باكيا وقال الليلة اقول لى ناس البيت شنو؟ وخرجنا وتركناه في بكائيته المريرة ولا زلت اتذكر صوته الاجش المبحوح وهو ينفجر من البكأ.
ولك العتبى حتى ترضى صديقي ماهر