اقبال ابكرتمثل صينية الغداء السودانية بأصنافها المتعددة خارطة طريق واضحة بشقيها الغذائي والدستوري في متابعة الوضع الصحي والتربوي للابناء بصورة لصيقة .
وكانت الأسرة تفرح من هذه "اللمة " مجلساً مصغراً لمحاسبة السلوكيات وآخر لدعم الطلبات وذلك بعد رفع تقارير من قبل الوالدة أو الجيران أو ملاحظة الوالد الشخصية . وقد يبدأ الوالد بالمحاسبة عند وصول الصينية ويباغت أحد الأنباء " ياولد انا ما قلت ليك ما تمشي مع فلان " وبعد تناوله لعدة " لقيمات" (وإنتي الساعة اللابساها دي جبتيها من وين) بعد تناول الوجبة ومع إرتشاف الشاي يبدأ الأب بإصدار فرمانه الأسرى بتوجيهات صارمة مع كل حالة مع الإحتفاظ بحق الفيتو للأم التي تجيز بعد الجزاءات بعد المشورة بينهما في ضل العصرية.
تلك الأجواء الحميمة بدأت في التلاشي وذلك عندما بدأت الأسرة بتناول غذائها على نظام " التيك اوي" و كل بمفرده وباتت لمة الأسرة لا ترى إلا في الجمعُ والعطلات الرسميه
،،،،،(اراءكم تهمنا
الأخت العزيزة إقبال.. لك التحية والتقدير ..
أتفق معك بأن ( لمة ) صنية الغداء كانت ركن
أساسي في واجب الأسرة ( الأب والأم )فيما يليهم
من تربية الأبناء حيث تتيح لهما الجلوس مع باقي
أفراد الأسرة من الأبناء والبنات .. وتقديم ومناقشة
الملاحظات في جو أسري تربوي .. وتلك الملاحظات
لايستفيد منها الشخص الموجهه له ولكن تتعداه
لبقية الأسرة فتكون الفائدة أعم ..
الظروف الإقتصادية الراهنة والتي أجبرت الأب
و أحيانآ الأم علي التواجد خارج البيت في
أوقات كثيرة وكذلك الأبناء من الجنسين بسبب
العمل أو الدراسة .. أجبر الأسرة بعض الأحيان
لتناول وجبة الغداء خارج البيت .. أو كل واحد منفردآ
الأمر الذي حرم الأسرة من التجمع في وقت واحد وبالتالي
فقدت تلك الحميمية والمتابعة اللصيقة لسلوك الأبناء
وكثيرآ تقع أعباء هذه المهمة علي كاهل الأم .. إذا
لم تكن إمرأة عاملة .. ولكن طبيعة الأم وعاطفيتها
تتقاضي أحيانآ عن بعض سلوكيات الأبناء فلا تصل للأب
الذي في الغالب هو الطرف المهاب لدي الأبناء ..
موضوع جميل .. ويحتاج لنقاش مستفيض ..