يوم 1/6/1964 تاريخ مؤلم فى حياة اهلى الحلفاويين فقد كان هذا اليوم وعند الساعة الخامسة مساء تحرك اول قطار يقل الفوج الاول منهم الى خشم القربة او حلفا الجديدة تاركين وطن الاجداد لينوم تحت مياه نهر النيل ليتم بناء السد العالى المصرى الهوية والجنسيه على انقاض هذه المدينة الجميلة .
حلفا تلك المدينة التى ذكراها ما زالت عالقة فى اذهان من قضوا صباهم ومن شاهدوها حتى من غير اهلها ومن يستمع الى اغانى حلفا المؤثرة التى ظهرت بعد غرقها مثل اغانى (صالح ولولى ) ومن اغانيه اشهدو يا حلفا ارض سما لاق اجنا ما اظن ان ينساها من عاشرها ولن ينسى مظاهرات تلك الايام : حلفا دغيم ولا لبنان او حلفا دغيم ولا باريس وكما انشد الشاعر النوبى الاستاذ ديشاب
اذا حلفا تغطى بالمياه فكم بلد تغطى بالتراب
ولكن الذى يشرح الصدر ان هنالك مجموعة من اهل هذه المدينة تحدوا الطبيعة وثبتوا امامها وبنوا مدينة بديلة على سفوح الجبال والوديان وذلك تحت عنوان سنعيد سيرتها الاولى