مريخ حلفا الجديدة

مريخ حلفا الجديدة سيد أتيام الشرق
صورة نادرة ذكرتني بالمشجع المريخي المتعصب لفريق مريخ حلفا الجديدة (وجع) والمهوس به الى حد الجنون وصب الدموع ولا يبدله بشعار آخر وكان هذا ديدنه في فترة حقب السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.. قدم للمريخ الكثير بلا مقابل سوى عشقه الخرافي للأحمر.. لا أدرى أين هو الآن؟
هذه الصورة وجدتها على صفحة مجموعة ابناء اشلاق حلفا الجديدة بالفيسبوك، الحى الذي انجب اللاعب الفلتة كارلوس صاحب القدم اليسار السحرية وقد سبق له اللعب مع فريق مريخ حلفا الجديدة ومن ثم انتقل إلى فريق حى العرب بورتسودان..
ويظهر في الصورة اللاعب الفلتة ونجم نجوم حلفا الجديدة في السبعينات ومطلع الثمانينات قيفي الكبير.. وكذلك اللاعب الكبير وصاحب القدم اليسرى طارق زكي أبو الحسن المشهور في مريخ العاصمة واتحاد مدني بـ(طارق تكل) والمشهور وقتها في مريخ حلفا بـ(طارق جمايكا) متعه الله بالصحة والعافية.. كان صاحب مهارات وافرة وموهبة فذة.. وكما في الصورة صاحب قدم يسرى اخر اللاعب عادل يس الذي انتقل الى احد اندية بورتسودان.. وأيضا في الصورة يظهر اللاعب القدير ونجم زمانه مبارك نسيم أحد أبرز نجوم المريخ لفترة طويلة.. وكان وقتها المريخ متسيدا الساحة بدوري حلفا الجديدة ويبدو انه قد تعثر مساره بعد ان اتجه الى جلب اللاعبين من خارج منطقة حى الجبل معقل الفريق بحلفا الجديدة.. 
ويظهر في الصورة اللاعب هاشم سالم المدافع الأيسر ويبدو لي بانه شقيق الراحل محمد سالم فرج الله والذي كان سائقا لفترة طويلة لبص القرية 22 – المصنع..
وأيصا لعب لهذا الفريق من ابناء المصنع اللاعب الفذ وصاحب المهارات العديدة والموهبة الكبيرة محمد جمعة أبو بكر، والنجم الكبير محمد عوض، والذي يمتاز باللعب بكلتا قدميه وكان صاحب مهارات نادرة في كرة القدم وجسد فارع ولياقة بدنية عالية..
وكذلك لعب لمريخ حلفا الجديدة من ابناء المصنع المدافع الصلد حافظ احمد عبد الحفيظ المشهور بـ(حافظ ملح)، والذي انتقل بعد ذلك لفريق السكر ولعب له عدة مواسم حتى غادر المصنع..

شكرا جزيلا الأمير عبد الرحمن على هذا السرد الرائع وفيض الذكريات المتدفق..
كم هائل من المعلومات الغائبة كنت حتى قراءة مكتوبك أعرف بأن القيفي من جنوب المدينة وينتمي للبصاولة بحكم أن قيفي الصغير من أرومة البصاولة والله سررت جدا لمعلوماتك الطيبة وكم ممتن لك وربنا يحفظ ذاكرتك..
فعلا كان المريخ وقتها فريقا كبيرا بكل المقاييس وكم كنت معجبا به كفريق قوي يهز الأرض تحت أرجل العمالقة..
وما أجمل بيت شعر الذي كان يردده محمد القيفي..

تبدين فى عينىّ عقداً زاهياُ *** جنبيةٌ فى الجنب تقدح بالشرر
وأظل أهتف ماحييت لابد *** من صنعاء ومهما طال السفر