شكرا لك صديقي ناصر
شكراً لك وانت تغوص بنا في أعماق الذكريات الجميلة , ولقد حركت فينا شجناً ترهل في دواخلنا .
وأبياتك الشعرية انتشلتني من عالم الغربة الى جنة المصنع وجالت بخاطري لحظات خالدة وطفت معك عبر شعرك بخيالي ازقت المصنع وبيوتها الطينية بيتاً بيتاً وتذكرت لياليها المُقمرة والمُظلمة وتذكرت حسانها اللاتي يشع نور البراءة من وجوههن وتذكرت شوارع الردمية والاربعين وكمبو مجان وحي الطراوة وكوارع باسو وما تقدمه لك ما لذ وطاب من أصناف الطعام والشراب , وبالتحديد ذلك اليوم الذي كنا فيه جالسين على (بروش ) باسو ونستمتع بالجو الخريفي الجميل ودون سابق إنذار أمطرت السماء دون أن تمهلنا ( للملمت البروش ) وبدأنا نركض ولكنها إشتدت وقمنا بدفع أول باب ودخلنا على أُناس لا نعرفهم ولا يعرفوننا ورحبوا بنا وكأنهم يعرفوننا مذ زمن بعيد ومكثنا معهم حتى هدأت الاوضاع وحملنا احذيتنا بأيدينا وخضنا مع الخائضين ...... فالتحية لك يا ناصر ومزيداً من الابداع والشعر والنثر