الورشة الزراعية ..

الورشة الزراعية ..مرآب المصنع الكبير
لسنوات ربما تعود لأكثر من عشرون عاما خلت، انعدمت طرق الوصول إلى سوق المصنع عبر الشارع المار من الكبرى المعروف والذي لا يزال حلقة الوصل بين المنطقة الشرقية للمصنع والغربية منه، اذ لا يمكن للقاطنين في حى الموظفين الراجلين او أصحاب الدراجات التبضع الا عبر شارع متصل يمتد من كبري السكة الحديد حتى السوق عكس الآن حيث تغير المسار إلى شوارع عدة ولكن أشهره الشارع المحاذي للترعة ومروراً بالورشة الزراعية وانتهاءً برئاسة القسم الزراعي سواء كنت راجلاً او تحت مقود دراجة او سيارة او غيرها.
على الرغم من التطور الكبير الذي انتظم عمران الشوارع الرئيسية وبنيتها التحتية، الا ان اوراق الحنين الخضراء لم تسقط من ذاكرة الكثير من ابناء الموظفين الذين عاشوا العصر الذهبي لهذا الشارع.. بلا شك كان الشارع يمر بجزء من منطقة السوق القديمة وهذا تؤكده الكثير من شواهد الآثار والتي لا تغيب عن الانظار .. وكنا مغرمين بالتنقيب فيها واخذ ما راق لنا حتى نستطيع ان نطوعه لصالح العبانا وعندما كبرنا وصارت لنا دراجات تعبر هذا الشارع كان في البال دائما كيف نتفادى المسامير وقطع الزجاج المتناثرة الكثيرة بين جنبات الشارع وفي عرضه ..
ولكن الآن تقبع الورشة الزراعية في المكان بجبروت متناهي وصلف لا يمكن معه ان تقول شيئا سوى الحمد لله الذي قيض لمصنعنا ورشة كبرى راقية تحفها حدائقا أضحت مرآباً متسعاً لحديده ومعلما من صروح البلد ..

الورشة الزراعية .. 2hyh0f4