الحرب الذكية

حرب ذكية ثلاثية الأبعاد بين نوكيا وسامسونغ وآبل
07 سبتمبر 2012 - الجمعة



احتدم الصراع بين كبار المنتجين للهواتف الذكية بشكل لافت خلال الأيام الماضية وفيما أعلنت سامسونغ أن المبيعات العالمية لهاتفها الذكي «غالاكسي إس 3» تجاوزت 20 مليون وحدة منذ إطلاقه في مايو الماضي تستعد منافستها آبل لإطلاق «آيفون 5» في الأسبوع المقبل.
ولكن في الوقت الذي تغلبت فيه مبيعات سامسونع «غالاكسي أس 3» على مبيعات «آي فون أس 4» لشركة أبل في أغسطس كأفضل هاتف ذكي مبيعاً في الولايات المتحدة، يتوقع محللون أن يستعيد «آي فون» الجديد مكانته.
ومن جانبها كشفت موتورولا عن أول هواتفها الذكية منذ استحواذ شركة غوغل عليها، وهي ثلاثة نماذج من عائلة «رازر» التي تأمل في أن تحاكي نجاح نسختها الأصلية من الهاتف «رازر» الذي أنتجته عام 2004.
وجاء إطلاق موتورولا بعد ساعات من إعلان نوكيا عن إطلاق هاتفين جديدين يعتمدان على نظام تشغيل «ويندوز 8» للأجهزة المحمولة من مايكروسوفت.
مبيعات سامسونغ
وقالت سامسونغ الكورية الجنوبية للإلكترونيات في بيان صحافي، إن المبيعات في أوروبا تصدرت المبيعات بمناطق أخرى من العالم، حيث بلغت 6 ملايين وحدة، بينما بلغت في آسيا 4.5 ملايين وفي الولايات المتحدة 4 ملايين وحدة، كما بلغت المبيعات الداخلية في كوريا الجنوبية 2.5 مليون وحدة.
هاتف جديد
وستباع أرخص نسخة من الهواتف الجديدة لموتورلا وهي «درويد رازر ام» والتي ستطلق على فيريزون، أكبر شبكة في الولايات المتحدة، بسعر 99 دولاراً، أقل من نصف سعر هاتف «اي فون» من أبل.
ويتميز الهاتف، الذي يعمل على نظام التشغيل أندرويد من غوغل بشاشة 4.3 بوصات مقارنة مع شاشة «اي فون» التي تبلغ 3.5 بوصات على الرغم من أن جسمي الهاتفين في نفس الحجم. وسيطرح «رازر ام» في المتاجر الأسبوع المقبل، ثم سيطرح نموذجان أكثر تطوراً وهما «رازر اتش دي» و«رازر ماكس اتش دي» للبيع في وقت لاحق هذا العام.
محاولة أخيرة
وأزاحت نوكيا ومايكروسوفت الستار عن أقوى إصدارات الشركة الأوروبية المتعثرة من الهواتف الذكية فيما قد تكون آخر محاولة كبيرة لاسترداد صدارة السوق التي فقدتها أمام أبل وسامسونغ وغوغل. وعرضت مايكروسوفت أكبر شركة برمجيات في العالم ونوكيا الفنلندية التي كانت تهيمن يوماً على سوق الهاتف المحمول الجهاز الجديد في نيويورك وتعتزمان عرضه على المختصين بالصناعة في هلسنكي أيضاً.
وتأمل الشركتان في أن يصبح هاتف «لوميا» الجديد سلاحاً فعالاً في الحرب المتصاعدة التي تشهدها صناعة المحمول على مستوى العالم لكن رد فعل المحللين كان فاتراً في بادئ الأمر. وهبط سهم نوكيا 15 % لفترة وجيزة بعد الإعلان عن الجهاز الجديد إلى 1.94 يورو.
أحدث إصدار
ويعمل «لوميا 920» و«لوميا 820» الأصغر حجماً بأحدث إصدارات «ويندوز فون» الذي تأمل مايكروسوفت في أن ينافس برنامج تشغيل «آي.أو.اس» من آبل وأندرويد من غوغل. وإذا لم ينل الجهازان الجديدان إعجاب المستهلكين فقد تكون تلك نهاية نوكيا التي تتكبد خسائر وضربة شديدة لمايكروسوفت في محاولاتها لاستعادة توازنها في السوق.
وسجلت نوكيا خسائر تشغيلية تتجاوز الثلاثة مليارات يورو (3.8 مليارات دولار) في الثمانية عشر شهراً الماضية مما دفعها للاستغناء عن عشرة آلاف موظف وبحث بيع أصول. وهوت حصة الشركة الفنلندية في سوق الهواتف الذكية العالمية إلى أقل من عشرة في المئة بعد أن بلغ 50 % في أوقات ازدهارها قبل إطلاق آي فون في 2007.
وقال جو هارلو، النائب التنفيذي لشركة نوكيا لقطاع الهواتف الذكية، في مؤتمر صحافي في نيويورك: لقد قطعنا خطوات عدة خلال الـ 18 شهراً الأخيرة ونحن مستعدون لقطع الخطوة الجديدة.
وتشهد نوكيا تراجعاً كبيراً في مكانتها كشركة رائدة في سوق الهواتف المحمولة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أعلنت في عام 2011 عن تحالف مع مايكروسوفت في إطار خطتها لإعادة هيكلة عملياتها.
كما تواجه الشركة خطراً اقتصادياً مع تزايد انتشار الهواتف العاملة بنظامي أندرويد وآي فون المنافسة. وتأمل حالياً أن يساعدها نظام التشغيل ويندوز 8 للأجهزة المحمولة في عودة حصتها السوقية للنمو.
آبل تنفي تسريب بيانات
نفت شركة آبل الأميركية أن تكون قد سلمت هويات الملايين من مستخدمي أجهزة الهاتف الذكي آي فون إلى مكتب التحقيقات الاتحادي، بعد يوم واحد من إعلان جماعة «أنتي سيك» التي تضم محترفي اختراق شبكات المعلومات أنها مقتنعة بحصول مكتب التحقيقات الاتحادي على قوائم بأسماء ملايين من أصحاب أجهزة الهاتف الذكي آي فون والكمبيوتر اللوحي آي باد من شركة آبل.
وقالت ناتالي كريس المتحدثة باسم «آبل» لصحيفة «وول ستريت جورنال»: مكتب التحقيقات لم يطلب هذه المعلومات ونحن لم نواقف على تقديمها لمكتب التحقيقات ولا لأي مؤسسة.
كما نفى مكتب التحقيقات الاتحادي ادعاء مجموعة «آنتي سيك». وقال المكتب في بيان إنه اطلع على التقارير المنشورة حول اكتشاف كمبيوتر محمول تابع لمكتب التحقيقات الاتحادي ويضم بيانات شخصية عن مستخدمي آي فون.
وأضاف أنه وفي هذه اللحظة لا يوجد أي دليل يشير إلى أن هناك كمبيوتراً محمولاً تابعاً لمكتـب التحقيقات يحتوي على هذه البيانات، ولا إلى أن المكتب طلب الحصول على مثل هذه البيانات.
وجاء هذا النفي بعد أن نشرت جماعة «آنتي سيك» ملفاً إلكترونياً، قالت إنه يضم قوائم بالأرقام التسلسلية ومستخدمي مليون جهاز «آبل»، وأنها تضم الأسماء الكاملة والعناوين وأرقام الهواتف الخلوية لهؤلاء المستخدمين. وتساءلت الجماعة عن كيفية حصول مكتب التحقيقات الاتحادي على هذه البيانات.
المصدر: البيان الإماراتية