منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل المصنع     مجموعة الفيس بوك

اهلا وسهلا بناس المصنع عزيزى العضو فى منتدى مصنع سكر حلفا الجديدة تفضل بالدخول الي المنتدي واذا ما مسجل معانا تكرم بالتسجيل والتمتع معنا ولقاء الاحبة والاخوان ومن فرّقتك عنهم طرق الحياةولو ما عارف كيف تسجل في المنتدي فقط إضغط زر ( تسجيل ) واتبع الخطوات ,واحدة واحدة,(الادارة بتفعل حسابك )

 

 هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Empty
مُساهمةموضوع: هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق   هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Emptyالأربعاء 29 مايو 2013, 3:31 pm

اسمع واترك تعليق للصوت الجديد والاغنية لو امكن
دعوة للاستماع .. دعونا نمارس الحياة رغم صروف المعاناة والحرب والقهر وجيوش الظلام
المغنية هند الطاهر .. صوت جميل وجديد لأغنية قديمة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الرحمن موسي ادريس
المدير العام
المدير العام
عبد الرحمن موسي ادريس


عدد المساهمات : 1830
نقطة : 12423
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
العمر : 67
الموقع : مصنع سكر حلفا الجديدة
المزاج : مسلم/سنى

هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Empty
مُساهمةموضوع: رد: هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق   هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Emptyالأربعاء 29 مايو 2013, 11:53 pm

دى نكتها من وين ياحبيب..
شهادة عربية؟؟
حقيفة ياناصر صوت دافئ ..شجى..تدخلك بلاإستئذان..
وجمال بسم الله ..ماشاء الله...وأداء متمكن متفرد...
فنانة تملك أدوات الأبداع..ببدون مجاملة..
شكراً ياحبيب على هذه الإتكاءة الوثيرة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالد حسن بخيت
مشرف
مشرف
خالد حسن بخيت


عدد المساهمات : 1936
نقطة : 13117
تاريخ التسجيل : 10/02/2010
العمر : 48
الموقع : www.3aza.com/vb
المزاج : مسلم

هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Empty
مُساهمةموضوع: رد: هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق   هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Emptyالإثنين 26 أغسطس 2013, 9:36 am

Basketball Basketball Basketball Basketball 
اتمني ليك كل السمح ما تضوق عذاب ما تنجرح ,,

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.3aza.com/vb
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Empty
مُساهمةموضوع: رد: هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق   هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Emptyالخميس 21 نوفمبر 2013, 4:07 pm


تجربة جديدة للمغنية.. هند.. أغنية قديمة في وعاء جديد

أغنية دوام بطراهم للعملاق عبد العزيز محمد داؤود، كلمات عبد المنعم عبد الحى وألحان برعى محمد دفع الله، أداء هند الطاهر، جيتار وباص جيتار شهاب شرحبيل أحمد، كيبورد ناصر عباس، ساكسفون تيرى فورنيه. 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سامر صلاح
مشرف سابق
مشرف سابق
سامر صلاح


عدد المساهمات : 299
نقطة : 9714
تاريخ التسجيل : 12/03/2012
العمر : 35
الموقع : بنغلور ــ الهند

هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Empty
مُساهمةموضوع: رد: هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق   هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Emptyالخميس 21 نوفمبر 2013, 4:21 pm

عبد الرحمن موسي ادريس كتب:
 دى نكتها من وين ياحبيب..
شهادة عربية؟؟
حقيفة ياناصر صوت دافئ ..شجى..تدخلك بلاإستئذان..
وجمال بسم الله ..ماشاء الله...وأداء متمكن متفرد...
فنانة تملك أدوات الأبداع..ببدون مجاملة..
شكراً ياحبيب على هذه الإتكاءة الوثيرة ..
عبر عننا الامير 
بالنسبة للنكات دي دايرة شغل ياخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Empty
مُساهمةموضوع: رد: هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق   هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Emptyالخميس 21 نوفمبر 2013, 4:37 pm

جهز ادواتك وأبدا شغل والنجارة عاوزة قعدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض احمد ادريس
مشرف سابق
مشرف سابق
عوض احمد ادريس


عدد المساهمات : 1205
نقطة : 11145
تاريخ التسجيل : 07/11/2011
الموقع : امدرمان
المزاج : سودانى

هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Empty
مُساهمةموضوع: رد: هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق   هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Emptyالجمعة 22 نوفمبر 2013, 2:09 am

روعه ما بعدها روعه سرحت بى بعيدا يا عزيزى ناصر وانا الذى كنت احسب بان صوت المغنى قد سكت حزينا ومكسورا

فى بلد تعشق الاغنيات الصادقات فى زمن الانحطاط الذى لا ندرى اين تكون نهايته  لك التحايا والشكر الجزيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Empty
مُساهمةموضوع: رد: هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق   هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق Emptyالسبت 07 ديسمبر 2013, 7:29 am


هند الطاهر.. كبريت مزمار الغناء الخالد
أظن وكما يظن البعض أن ما يكتبه الأصدقاء على الفيسبوك أو غيره من المواقع التي نحتشد عليها نحن جمهرة السودانيين هو مجرد ريح عابرة سيطويها الزمان وحراك المواقع المتدفق كماء النهر الجارف أوان الفيضان. قطعا لن يطأ طميه أو يغمر أرضنا اليباب على كل حال كما في ذات الوقت يساهم التيار العنيف في تجريف التربة الخصبة وهدمها من الأسفل وهذا روث وغثاء يحفل به البحر والمحيط وماء الملح الأجاج.
ومع ذلك ندلق حبرنا ونتفرق في أركان المعمورة الأربعة في ظل أنسنا وجنوننا وشخباطتنا بعد أن فرقنا "مرفعين" السياسة يوم أن أمسكنا بأذنيه القصيرتين وما زلنا في وعثاء الفيافي والبساتين لا نعرف حيلة للفكاك منه وكتب علينا دخول وجر العولمة بلا شمعة تضيء دروبنا.. وما فتئنا نتقاتل على دفاتر عمنا قوقل عموما وعلى حجر علاء الدين خصوصا بحثاً عن الغول والعنقاء والخل الوفي..
جاء هذه المرة قتالنا بالحب والمودة إثر أيقونة مجيدة عبرت من آثار أرخبيل الغناء الخالد على حجر علاء الدين (موقع الفيسبوك).. أغنية قديمة بصوت شابة سودانية يغلب على صوتها خَنَف محبب ولطيف زاد من رونق أدائها، ومع ذلك ما تراجعت عن صعود صهوة تجربتها الفريدة.. فنانة واثقة من خطوتها في كل نفس من أنفاس تطريبها المجدول على خيط رفيع من الجراءة والإقدام والمجبول على قدرات عالية من إجادة الغناء..
وددت أن أسجل حالة تقدير كمثل أي صديق على الموقع ومتابع لمسيرة الغناء في ظل أزمته الراهنة ودخوله في أودية البؤس والفاقة، وتمنيت ويكاد مديت أناملي نحو الآلة حتى أعبر عن إعجابي بالأغنية الرصينة التي أجادت في أداءها المغنية هند الطاهر ولكن لتبثتني حالة راجعت فيها مزاجي المقترب لدلق بعض مداد يستحقه الصوت الشجي والصورة المليحة بأكملها لفضاء الأغنية الحديقة.. وبدأت بشكل مغاير في مثل هذه الحالات التي لا تشبه قلمي المنصرف إلى هم آخر، ولمثل هذه الفنون نقاد ضليعون ومهرة في كشف وتعرية المخبوء والظاهر في فضاء أي نص أدبي ناطق بالجرس الموسيقى.. وايقنت أن قلمي عاجز عن الإدلاء بقول ومع ذلك شدني اللحن والموسيقى وصوت الساكسفون وأعاد قلمي إلى بيدر القول وعسى أن يتسق ويتفق مع صهوة سنام الأغنية الباذخة لو أينع جذوره عيدان من نبات العدار.. ونطقت خضرته بشيء في مصاف العرفان والمؤازرة..
عادة عندما نستمع إلى مثل هذه اللونية المتفجرة، يخالجنا شعور مكثف بالامتلاك ويحس كل واحد منا أن هذه الأغنية تخصه في مكان ما مغطى بالشجن المحفوف بملح تجاربه كلما أدار قرص التشغيل..
حقيقة إستمعت عدة مرات بعمق إلى هذا العمل الفني وهذا الصوت المتميز في نبراته التي تشيء باللحن المموسق وقامته المديدة.. وفي داخلي شعرت بأن هذا العمل يخصني وأحسست بصدق سريانه في الأعماق وذات الشعور يحسه الجميع..
بلا شك ساحل بحر المعرفة لا ينتهي بإنتهاء الدهشة واندياح موجاته بين بطون الكتب والدفاتر هو مسار ممتد بتاريخ ميلاد شهقة جديدة بعمق الرؤية وإن انداحت مسيرة الحروف في مسير الأيام.. أحسب أن الأداء والفكرة الجديدة جاءت تتكيء على ذاكرة مثقفة ومتيقنة من وصول نار معرفتها لتشعل برودة هويتنا المتسكعة على دروب الغير..
جميل أن تأتي أغنية قديمة بلون جديد في هذه الأزمنة الغبراء مضمخة بعبير الرشاش ومواسم طق الشجر، ومعتقة بطعم (النيل والسين) في قافية قافلة امتزج فيها ضانقيل وحجر الحضارات الافريقية بتربة الثورات الأولى في أوربا العتيقة.. سوداننا الحبيب حين عرف بثورة الدراويش وباكتوبر الأخضر وأبريل، وفرنسا التي عرفت بمهد الثورة الثقافية الكبرى التي إجتاحت العالم وعدلت من مزاجه على نحو كبير في التاريخ وسرت مرحلة قشعريرة الفرانكونية بين عروق الشعوب كنوع من الاستعمار الناعم الذي تسرب إلى مسام العديد من الدول ودك حصونها حتى خرت صريعة وفاغرة بثقافة فرنسا الالمعية.. صفحات ممتلئة بقطرات الماء العذب وأزهار الرياحين والأرض اليانعة وطيور أضفت رونقاً وغبطةً.. (تيري وهند) غمرا تلك الحقول الممتدة بين النهرين وأفردا صفحات تؤسس لأول عمل يعانق مزن الفن والموسيقى ويصب في الفن الأوربي المتجذر في تجربة فريدة قمين بالمتخصصون بدراستها ونزع سهم كنانتها واخراج بذور جفيرها الكامنة خاصة أنها تجعل شعوب كثيرة تهتدي إلى ثقافتنا ونكون حلقة وصل ما بين افريقيا من جهة والعالم العربي والاسلامي من جهة أخرى وكتلة الكيان الأوربي من جهة ثالثة لكى نستشرف العلاقات الانسانية التي سبر غورها من قبل المستشرقون، ولفرنسا باع كبير في نقل تراث ثر عبر حقب زمنية متفاوتة.. ويأتي العكس هذه المرة أن غمرت حوض أوربا شابة سودانية وريفة وممتلئة بسنابل فننا العذب حتى أترعت فيضاً ونصبت ساق خيمتها الباتعة على ضفة السين بكل ثقة لترد بضاعتنا وتكيل لهم بمحبة ومودة. فنانة أشعلت عود ثقابها وحملته بضراوة حد النزيف وصعدت به ممسكة بشعلة تستجلي سماء أوربا الواسعة القسمات..
قد تظهر أصوات وتحدث جلبة وضجيج ضد ظاهرة التقليد وإن ظهرت من قبل وتواطأت مع إشكالية ومحنة تقليد المغنين.. تلك الظاهرة التي وشمت ظهر منتوجنا وقصمته ولا يزال يئن من فرط الخلط والإصرار على صناعة التقليد والتي أزهرت في يد بعض المقلدين؛ مال ووجاهة حتى مات سوق الأصل واندحر جزره على سطح أرض قاحلة لا تنتج إلا البوار والخسار.. تلك الأصوات وقفت بصلابة ضد التقليد باعتبار أنه الحائط الأقصر لصعود المستسهلين الغناء حيث يمارسون حيلة القفز بالزانة عبر إنتاجهم الوفير.. فالغناء مهارة وصنعة لا يجيدها إلا أصحاب العزائم.. لذا تجيء هند عن قناعة وموهبة وهواية ودراية إلى حد كبير في إنها نسجت تجربة نقلة على نول غناء قديم ومصبوغ بروائح وعبق الماضي. فالتجربة إضافة ولم تكن خصماً على مرونة حنجرتها الفذة ولا مضمار صلابتها خاصة أنها على يقين بعدم إحترافيتها فقط أرادت أن تصلنا بعالم آخر مختلف عنا في ثقافته وهويته وعرقه.. فالتقليد لا غبار عليه طالما أتخذ مسار مختلف ظافراً بفكرة لنمو ذات اللون الغنائي بعد إحتقابه في بطون الآلات وغيابه براهن الظروف القاهرة وتحولات الزمان إلا في وعى الكبار والمعاصرون والمجايلون له.. ومن منا كان يعتقد بأن غناء عبد العزيز محمد داود سيستمر بذات العفوية والتطريب المدهش برحيله الفاجع في 4 أغسطس العام 1984م.. كثيرون على قناعة بأن بصمة أبو داود لن تتكرر ولا تقلد ولا تستنسخ وإن مكر المقلدون والمعجبون بغنائه الكبريتي المشتعل بين أركان الذات..
هند إمتلكت ناصية المهارة ودربت صوتها بدربة ومعرفة وفق إمكاناتها لتلاحق بعض من نار أبو داود وإن تدثرت بنبرات مخملية وبينها وبينه بون شاسع في المساحة والمسافة وكلاهما له طريقته في الأداء وهنا مربط الفرس.. وبهذا لم تفقد شخصيتها ولونيتها وكأننا جئنا بوجه آخر قديم تتوق النفس لسماع أبو داود إذ به نجد أنفسنا أمام أرخبيل غنائي مختلف حتى في ثمار فروعه الوافرة ليحلق بنا الأداء بين حدائق الإبداع الفطري ويربط ما بين مرحلة زمنية مضت بجزالتها وأخرى تتمضمض بعذب السين وهنا المحك لخيل جديد يوهب صدره ويؤدي رقصته بجموح فاتن من منظور مختلف يلفتنا إلى رواق مضماره وبدائعه الناهضة وجماليات ربما لم نعرف طريق الهداية لتذوقها من قبل بصوت أبو داود.. النقلة هى إضافة مؤسسة قامت على إستنهاض موسيقي ممنهج نسج حريرها عتاة من الموسيقيين الذين نهلوا من معين تجارب متقدمة لا تشبه تأسيسات الأيقاع الأول لصاحبها.. فأحساس المغنية هند هو الفيصل في إستمرارية غناء أبو داود على نسق أداء عالي من الرفعة والديمومة رغم أن أصل أبو داود هو الباقي كإنجاز لا يقدر بثمن ولا يقارن بجديد مهما كان سمت لونيته.. فـ(هند) دخلت حوش كبريت أبو داود بوعي متقدم وعن عمد لقيادة إشهار تطريب مشتعل ذو لهيب بلون العسجد المجمر في مناجم الذات المعتمدة على نفسها.. وهنيئا لها باتقادها المشع على براح الغناء النضير كشمعة تضيء فوق أعلى نقطة من قمة برج إيفل الشامخة لتذوب وتنصهر وتضيف إلى حقيبة الغناء السوداني لونية من التطريب والنقلات المتسامحة مع أذواقنا..
إهتمامي بالصورة وجماليتها في مشهد مناظر الأغنية ربما أغراني أكثر للتوغل في مساحات سماع النص القديم في قالب جديد والذي جاء في ثوب قشيب على عكس الأغاني التي مرت من قبل للفنان الأسطورة أبوداود رغم أن التجربة مختلفة من كل النواح.
منذ الوهلة الأولى ربما يتملكك إحساس طاغي أنك أمام تجربة يمتزج فيها الحداثوي بالماضوي في تناغم يؤسس لإطار الغنائية المجيدة لتلك الفترة الوسطية التي أعقبت أغاني الحقيبة التي وحدت الوجدان السوداني والى يومنا هذا ما تزال هى المسيطرة على ايقاعنا الثقافي الحافل رغم مشارع السقوط المفتوحة على أكثر من نهر خال من الإبداع. 
اللافت في الأمر إن مشهد الأغنية العام حفل بمناظر طبيعية باتعة من الشجر الأخضر والطيور البيضاء والملونة، ورغم إنني ليس بناقد وإن كنت متذوق بدرجة أقل.. لمحت التناسق بين الأداء والموسيقى ويبدو أن فطرة وذكاء الموسيقار والمخرج تيرى فورينه لعبت دوراً كبيراً في إضفاء هذه اللمسة الجمالية التي جعلت النص المغناء مشبعاً بأحاسيس معبرة عن روعة فضاء الأغنية علاوة على روعة الأنتاج والإخراج في خروجهما عن المألوف والسائد في مدارس الفن المحلية وبذا يدخل العمل دائرة العالمية عبر أوسع الأبواب خاصة أن الجهد الذي بذل لم يكن متواضعاً حتى يستهان به.. إنه جهد فريق متكامل كل أدى دوره بإقتدار وعناية واتقان.
والأكثر إدهاشاً في التجربة إنها تناولت عملاق عاصر بعض عمالقة الحقيبة وكما أنه حجر الزواية لتلك النقلة الكبيرة التي قفزت بالغناء السوداني إلى مرحلة الحداثة.. صاحب الغناء المتفرد والحنجرة الذهبية عبد العزيز محمد داود في أغنية (داوم بطراهم) للشاعر عبد المنعم عبد الحى وألحان الموسيقار برعى محمد دفع الله.
جاء العمل الفني خالياً من دسم الاحترافية التي أحيانا تؤثر بشكل أو بآخر على نقاء الفكرة ومهمة توصيلها كرسالة فنية محضة.. وفي الإحتراف؛ مكائد الماديات وبالاً وخسرانا بينا.. وتحضرني تجربة مجموعة عقد الجلاد التي خسرت كثيراً حينما جنحت إلى المؤسسية وتأطيرها في قالب مادي.. ويكفيهم خسارتهم الفادحة لأشعار الراحل المقيم محمد حسن سالم (حميد) والشاعر محمد طه القدال.. فالفن رسالة تستعين بضوء القمر وسطوع الشمس وحس موهبة قادرة على القول أكثر من التلفت إلى حاضر تسرقه اللحظات المتفتقة من كم أردان المال..
من الأشياء التي وقفت عليها في الأغنية كملاحظة جديرة بالذكر.. تراجعت المساحة الزمنية مقارنة بالنص الأصلي مما عمق واجترح السؤال عدة مرات وأعادني إلى مسألة الاجترار على منوال سباق التعلم.. ويبدو أن قراءة الموسيقار تيرى أو موهبة المؤدية هند تلاقت وتعاونت لفض سيرة التطويل وقصره على زمن يواكب المتلقي الغربي ومسيرة اكتشافه للنص وموسيقاه ولحنه.. فلنقل ذوقه وايقاع موسيقاه خاصة أن بيئة الصحراء والغابة تحتشد في غناءنا؛ شعبيه وحديثه، وهذه المؤثرات الطبيعية الموسوم بها سوداننا الحبيب والمتباينة كل حسب منطقته فإيقاع الجراري والهمبى والدليب والكرنق وغيرها جاءت كلها على أنماط مختلفة ومتولدة من بيئة وحياة الناس والكائنات الحية وتلك الأصوات والحراك الذي يكتسي الطبيعة من كل صوب وحدب..
ما أحزنني في بارحة سماعي للعمل وعنده توقفت لوقت ليس باليسير.. لماذا لا تعمل صاحبة الأداء على تطوير نقلتها في أداء عمل خاص بها يحمل جينات إبداعها خاصة أنها تميزت بنقلة واسعة المدى بإصطفافها في حضور مسرحي بسيط ومنمق أشار إلى كوامن الموهبة المرهقة في مظان التقليد وتكاليفه المتعبة في الإختيار والأداء وتوابع ذلك من إستكناف مشقة التقليد القاسية خاصة أن السعى فيها يكون إلى نسخة حقيقية من الأصل في مجال التوزيع الموسيقي واللحن والأداء مع تناسق يجمع بينهما في عمل فريد..
والأروع في هذه النقلة التي قامت بها هند جاءت بمعية عائلتها الصغيرة وكانت لها القدح المعلى في هذا النجاح الظافر وأسرة تمتد ما بين مقاربة الهواية والرغبة في الإحترافية تتوغل في شغف الغناء والبحث المضطرد عن الجمال واسباغه بالروح الوثابة والمستعدة للولوج إلى العالمية.
تلاقت وتألفت عوامل عديدة وامتزجت لتصنع هذه الموسيقى الهادرة التي تنم عن إحترافية فرقة نفذت العمل بدقة.. وفي المقدمة زوجها الموسيقار المبدع تيرى فورنيه ومخرج ومنفذ الأغنية ولاعب قدير ومتمكن على آلة الساكسفون وأما الشاب شهاب شرحبيل أحمد على آلة الجيتار والباص جيتار وناصر عباس فى الكيبورد ونهلة مهدي والطيب سعد..
وقد أصبغت هند لونيتها الغضة على الأداء ولا سيما إحساسها المبذول في تقمص الأغنية خاصة أذ عرفنا أنها سليلة فراديس الجزيرة الخضراء وهى المتنقلة بين الكاملين موطن ميلادها ومدني حيث ترعرت ونهلت من مدارسها حتى عبرت إلى قلعة العلم؛ جامعة الخرطوم في تخصص اللغة الفرنسية حيث برزت فيه مما منحها فرصة الالتحاق لدراسة متقدمة في اللغة الفرنسية.. وفي فرنسا عبت مواعين إبداعها وحالفها الحظ حيث مضت في دراسة السياحة مع العمل في ذات المجال لإتقانها اللغتين الفرنسية والانجليزية. وغدت مسؤولة في المركز العالمي السياحي للشباب في مجال تطوير المركز والدعاية السياحية إلى جانب تنظيم الأنشطة الثقافية والاجتماعية فى المركز. وخلال ذلك عملت لفترة من الوقت كمنسقة ومتعاونة مع مهرجان مدينة بورج الربيعي العالمي وفي تلك الفترة التقت الموسيقار تيري وفرقته الموسيقية أثناء مشاركتهم في الاحتفال وتم التعارف وامتدت الصلات وانبت زهورهم المنثورة ما بين نهرى السين والنيل.. واختلط الدم الأفريقي والأوربي في أروع تلاقي..
والزوج تيرى فورنيه دارس للاقتصاد ويعمل كمستشار اقتصادى فى شركة تأمين، وأيضاً درس الموسيقى منذ نعومة أظفاره، وتخصص فى آلة الساكسفون حتى غدت له أعمال خاصة فى التوزيع الموسيقى علاوة على تأليف مقطوعات موسيقية على النمط والطابع الغربى البحت.
فالثقافة الفرنسية تقربنا إلى فهم العالم من خلال أهتمامها بالتاريخ والفن والجمال.. وصالحنا (الطيب صالح) كان صادقاً حين قال: "لن تجد مدينة تمشي في شوارعها ليلاً أو نهاراً خيرا من باريس". وبذا سدت هند جزء من ثُلْمَةً في حديقة ثقافتنا وقامت بدور عجز فيه البعض رغم تعالي أصواتهم وتطايرها في الهواء الطلق وكأنهم يمضون في طريق تلوين الهواء العنصر الديمقراطي بالألوان الزاهية الجميلة..

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هند الطاهر .. دعوة للاستماع والتعليق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبد العزيز الطاهر ..
» زفاف طلال الطاهر
» العريس ايهاب الطاهر
» طلال الطاهر عريساً
» عزاء آل الطاهر سيد أحمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة  :: المنتديات العــــــــــامة :: الصور والفيديو-
انتقل الى: