صلاح الدين عووضة
سناء بت حمد قالت- في حوار مع «اليوم التالي»- إن لديها مشكلة مع الأغبياء..
يعني- في المقابل- هي ليست لديها مشكلة مع الأذكياء..
أو بالمفيد المختصر؛ هي- بسم الله ما شاء الله- (نابهة) جداً..
ومع الذكاء (المفترض) هذا كله تأتي (بت الخرطوم)- كما سمت نفسها- لتكشف في خاتمة المقابلة عن عجزها في فهم أسباب (الفشل !!) الملازم للإنقاذ..
وبما أن آنشتاين كان يتهمه أساتذته بـ(البلادة !!) في صغره- ليكتشف (النسبية) في كبره- فلتعتبرنا (بت الخرطوم) مثل آنشتاين التلميذ ونحن نحاول أن نشرح لها ما أشكل عليها فهمه..
نحاول أن نتقمص (ذكاء) آنشتاين- في كبره- وهو يُبسِّط نظرية النسبية قائلاً: (إذا جلست دقيقة مع شخص «ثقيل» فسوف تراها ساعة، وإذا جلست ساعة مع شخص «جميل» فسوف تراها دقيقة !!)..
أي بمعنى آخر- و(خديناعلي قدر عقولنا) يا سناء الذكية- سنوات الإنقاذ الـ(24) قد يراها الكثيرون من أبناء الشعب السوداني (24) قرناً، وقد يراها (القلة) منهم (24) ساعة فقط..
وأنت طبعاً لستِ من (الكثيرين) هؤلاء- يا «بت الخرطوم»- ولذلك فإن (الفشل !!) الذي تتحدثين عنه هو بخلاف الذي في أذهانهم و(نفسياتهم) و(جيوبهم!!)..
فلو حاولنا أن نرتقي لمستوى ذكائك يا سناء- واعذرينا إن فشلنا- نقول مثل الذي قاله وزير الدفاع مرةً خلال مقابلة تلفزيونية: (الفشل لا يُولِّد إلا الفشل)..
ورغم عدم علمي- صراحةً- بالفشل الذي عناه وزير الدفاع إلا أن (الفشل!!) الذي تقصده وزيرة الدولة السابقة للإعلام لا يمكن أن يتولد عن (ذكاء)..
والفشل الذي في رأس سناء- بما أنه ليس من شاكلة الذي في رؤوس غالبية السودانيين (المطحونين)- هو فشل في تحقيق نموذج (الحكم الإسلامي الأمثل !!) ولا شك..
فهي- كحال كثيرين غيرها من أهل (التمكين)- لا يهمها (الفشل) الاقتصادي الذي يتسبب في (فشل !!) حصول الناس على (ضرورياتهم)..
ولا يهمها الفشل (السيادي) الذي يتسبب في (فشل) حفاظ بلادنا على استقلالها كاملاً (غير منقوص !!)..
ولا يهمها الفشل (الإرادوي) الذي يتسبب في (فشل) فرض (الفطام) عن شهوات الفارهات والسرايات والامتيازات والسفريات و(كنكشة السنوات)..
وفور أن حُرمت سناء من (الكنكشة) هذه في كرسي وزير الدولة أبصرت- فجأةً- (الفشل !!) يحيط بالإنقاذ من كل جانب..
وكذلك (فتَّح !!) فجأةً- من قبلها- غازي العتباني بعد أن لم يعد (متمكناً)..
ثم كل متمكن غيرهما يجهره ضوء الفشل ما أن يخرج من (كهف !!) التمكين..
والزمن يضحى عنده- من ثَّم- مثل ما هو عند غالبية السودانيين..
أي يضحى بطيئاً، مملاً، (ثقيلاً !!)..
أرأيت كيف أن (النسبية) يمكن أن يفهمها (غير الأذكياء !!) أمثالنا يا (كارهة الأغبياء) ؟!..
و(شدة وتزول)- إن شاء الله- فور أن تصيري (سعادة السفيرة!!)..
ويكف (الفشل) عن (توليد الفشل) 000
«والساعة جنب (نعيم الدبلوماسية) تبدو أصغر من دقيقة» !!!!