منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل المصنع     مجموعة الفيس بوك

اهلا وسهلا بناس المصنع عزيزى العضو فى منتدى مصنع سكر حلفا الجديدة تفضل بالدخول الي المنتدي واذا ما مسجل معانا تكرم بالتسجيل والتمتع معنا ولقاء الاحبة والاخوان ومن فرّقتك عنهم طرق الحياةولو ما عارف كيف تسجل في المنتدي فقط إضغط زر ( تسجيل ) واتبع الخطوات ,واحدة واحدة,(الادارة بتفعل حسابك )

 

 الكل بعيد وقريب جداً

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

الكل بعيد وقريب جداً Empty
مُساهمةموضوع: الكل بعيد وقريب جداً   الكل بعيد وقريب جداً Emptyالجمعة 03 أكتوبر 2014, 10:27 pm

الكل بعيد وقريب جداً


الكل بعيد وقريب جداً 22mf4z

الكل بعيد وقريب جداً Nlpgmq


لا أعرف كيف سيكون العيد في خمسين بيت والمصنع قاطبة في يومه السعيد؟ وهل سيخرج الصغار كما كنا نفعل ونتدثر بأريحية أهلنا الكبار ونذهب معهم للصلاة بجلاليبنا الجديدة الناصعة البياض كحليب الخدمات في الساحة المقابلة لجامع الحى من الناحية الغربية والتي كانت ذات يوم ملعبا لكرة القدم؟ وهل سيطوفون مع الكبار للمعايدة في البيوت ويباركون العيد لامهاتنا واخواتنا الصغار مثلنا؟ او سيكتفون بالجلوس متحلقين حول الحوانيت او شاشات التلفزة ام اجهزتهم الالكتروينة!
أعرف أن الوقت الآن لا يشبه زماننا الأنيق والمترف بالكثير من التواصل والحميمية. واعرف الآن بأن الروضة الشرقية لا تستقبل أحد بعد صلاة العيد لتناول وجبة الفطور.. وكذلك رائحة السكسكانية او الشعيرية او العصيدة وام رقيقة لن تكون عبقة بالمكان في تلك الصالة الزاهية والمليئة بالألوان والتصاوير.. وارجو ألا يخيب ظني وأن تكون الأشياء هى الأشياء نفسها تمضي بذات التراتبية الوقورة!
وهل إذا عدت سأجد أمي خديجة ممسكة بزمام أمرها وفاتحة قلبها قبل بابها المفتوح للجميع هاشة باشة تلتقينا وتمنحنا سر حنينها الباتع المودع بين روحها كتميمة ما أنفكت على جيد أسرتها. وهل سأجد أمي محاسن في انتظارنا كعادتها التي عرفت بها.. في انتظارنا جميعا لأفطارها الشهي ومذاق شرابها الطازج.. رحمة الله عليها!
لن أجد غير الدموع وبعض آهة وهذا قدرنا بعد تلك السنوات الزاهية التي أُطعمنا فيها الكثير من أشواق وخيرات البلد الطيبة والدافقة.
كل شيء بعيد للغاية لا ندركه الا بقلوبنا الوجلة والموغلة في تاريخ قديم غادرنا أماكنه الخضراء والقلوب تسافر في اللحظة أكثر من مرة بلا أمل في لقاء صحاب وزملاء واحبة وجيران كانوا بمثابة صلة الرحم واكثر شأواً وما وجدنا غيرهم حتى ساعة الناس هذه.
وفي البعد غربة وفي الغربة ذكرى يومض بريقها ويشق عتمة الليل كذاك الضوء الذي سرنا في دروبه وهكذا يكون القرب.. إنه الحنين والأشواق المبتلة حين تقرر بلا ميعاد وأذن أن تذبحك بدلا عن أضحية كانت ذات يوم وتصير أنت الضحية والجلاد في وقت واحد! ضحية لقرار أنت لم تحدد ملامحه ولا السطر الأول من بيانه، وكم أنت جلاد حين لا تستطيع أن تقرر العودة إلى دارك ويا حزين دارك ماش وين تلقى الفرح! إنها أقساط العقوق والغلو في اختيار البعد ومنتهى تفاصيله المؤلمة.. أستحلفكم أن تسالوا غيري! وهم كثر في المهاجر والمنافي عن ذلك الألم الحارق والموجع في ليل الغربة تلك اللعينة التي تشتهي فيها أن تستنشق رائحة الترعة العفنة وتمتصها بعمق حتى الخدر اللذيذ ولا تجدها إلا في خيالك وروحك التي هناك بجوار الحقول والبقاس وصرير الترلات وغبار الشوارع وترلة الخضار وسوق المصنع وطنين الباعوض وغيرها من أشياء المصنع المحببة للقلب. وانت تغالب الواقع لا تجد شيئاً غير قبضة رطوبة نتنة تتخلل عظامك وتنهشها في عمائر الغربة أياً كانت لطالما الجسد فارق رقعة حقول قصب السكر وبقى القلب بين نوازع الحنين مصلوباً في الدجى وحيداً بلا أنيس.
وكل ليل يمر هنا تغشاه عقبة كؤود تمضي فيها بكل جوارحك وانفاسك إلى أعالي حزنك كطير جريح... يشتهي لحظتها غصن بان أخضر ريان يهزه الريح ويلوي ساقه عشق قديم وصبابة وهيام لبلد أصيل سكن شغاف القلب وما حاد عن أركانه. 
إنه العيد وسطوة المشاعر المضطربة وصراع القلب المضني بين عتبتين من الغياب عن البيوت الساحرة وتلك الحقول التي صنعت ذواتنا وعلمتنا معنى الحياة وذاك الحقل الفاتن والمزدهي بأريج وشذى يأخذ بتلابيب الروح في مسافات سندسية وأشواط لطيفة وعطرة الأنفاس.
أليس الكثير منا يعيش في أقاصي الدنيا بعيدا عن المصنع، ولعلنا نتفق في ذلك دون شك! ثمة أشياء متقدة في القلب كجمر الفحم تحرق وتمزق نياطه وتمنعنا التنفس واستنشاق تلك الرائحة التي تشبهنا في كل شيء يخصنا وقد صبغت ملامحنا التي نحملها وأشواقنا التي تتقافز بين الحين والآخر في مفازات بعيدة لن نلحقها الا عبر دسم الحنين المائج والهائج.
وناطت الديار عنا في اتساعها الجغرافي واقتربت بذات البعد في خاطرنا المثقل بالوجع. حتما سأجد نفسي صباح العيد مترنحاً وثملاً في ذات الوقت بيد أن القلب موزع بين تلك البيوت التي عرفتني وعرفتها على مدى ثلاثة عقود من الزمان. ولَن أقبل من أَحدهم مِلْءُ الأَرضِ ذَهَبًا لو قايضني بك يا وطني الجميل؛ مصنع سكر حلفا الجديدة.
ومِلْءُ رئتي أقول: عيدكم مبارك يا أحباب.. الخالة والعمة والعم والخال والوالد والاخت والاخ والصديق والحبيب وكل دابة تمخر عباب أديم الأرض.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عوض احمد ادريس
مشرف سابق
مشرف سابق
عوض احمد ادريس


عدد المساهمات : 1205
نقطة : 11145
تاريخ التسجيل : 07/11/2011
الموقع : امدرمان
المزاج : سودانى

الكل بعيد وقريب جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكل بعيد وقريب جداً   الكل بعيد وقريب جداً Emptyالأربعاء 08 أكتوبر 2014, 1:23 am

سلامات عزيزى ناصر وكل عام وهذه الدنيا اجمل من امس فهى الامنيات دوما تاخذنا الى حيث الاحلام 

فكم تغيرت الاشياء واصبحت الاحداث تاتى وتمر وهى تفتقد وتنادى فى التاثير الانسانى او سطوة الانسان الانسان ان صح التعبير 

لان التاثير الذى يتلبسها هو تاثير افقدها الكثيرفكم كانت الاعياد هى اعياد الروح فيها افراحها ومراجعة خطواتها وتصحيح ما كان 

من اخطاء فى حقها وحق من هم حولها 

فكان العيد هو العيد وفيه تزدان الاغنيات وترحل الارواح بعيدا  

فيه عرفنا وشربنا افراحنا وصلاتنا بمجتمعنا ولكنها كاددت ان تتلاشى الافراح لاننا اصبحنا نملك الكثير من طرق قتل معانى الانسان 

كل سنه وانت طيب ناصر والاسره وكل رفاق الهم الصادق الواحد


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

الكل بعيد وقريب جداً Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكل بعيد وقريب جداً   الكل بعيد وقريب جداً Emptyالسبت 11 أكتوبر 2014, 2:14 pm

عوض احمد ادريس كتب:

سلامات عزيزى ناصر وكل عام وهذه الدنيا اجمل من امس فهى الامنيات دوما تاخذنا الى حيث الاحلام 

فكم تغيرت الاشياء واصبحت الاحداث تاتى وتمر وهى تفتقد وتنادى فى التاثير الانسانى او سطوة الانسان الانسان ان صح التعبير 

لان التاثير الذى يتلبسها هو تاثير افقدها الكثيرفكم كانت الاعياد هى اعياد الروح فيها افراحها ومراجعة خطواتها وتصحيح ما كان 

من اخطاء فى حقها وحق من هم حولها 

فكان العيد هو العيد وفيه تزدان الاغنيات وترحل الارواح بعيدا  

فيه عرفنا وشربنا افراحنا وصلاتنا بمجتمعنا ولكنها كاددت ان تتلاشى الافراح لاننا اصبحنا نملك الكثير من طرق قتل معانى الانسان 

كل سنه وانت طيب ناصر والاسره وكل رفاق الهم الصادق الواحد


وانت بالف خير وعافية الحبيب عوض وعام سعيد وطيب والامنيات محققة..

فقدنا المكان وقادنا الحنين اليه واظن العيد هو العيد لكن في مراتع الطفولة والصبا له طعم مختلف واظنه بطعم السكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكل بعيد وقريب جداً
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غيض من فيض انشاء الله
»  تعالو نحتفل بعيد الأم
» الشايقية ...وارثين الشهامة من زمن بعيد نارهم ما بتموت
» قصة قصيره جداً
» إعلان لإجتماع هام جداً....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة  :: المنتديات العــــــــــامة :: الحوار-
انتقل الى: