إذا اردت أن تختبر شجاعة رجل انظر الي ( البطيخة ) التي يحملها في كتفه عندما يكون متغدي مع نسابته .
في الغالب يتخير الرجل بطيخة حمراء وكبيرة عندما ينوي أن يذهب بها الي نسابته .
ما ينطبق على ( البطيخة ) ينطبق كذلك على ( الخروف ) . الرجل الذي يضحي مع نسابته لا بد له من إختيار ( كبش ) أقرنا ذو صوت عال إذا ( باع ) الحله كلها سمعت صوته .
في الغالب الرجل يكلفت أسرته اﻷولي التي جاء منها في البطيخ وفي الخرفان كذلك .
الشئ الذي يفرس الكبد أن بطيختك مهما كانت كبيرة وحلوة فهي لن تنال رضا ( نسيبتك ) فهي ( قرعة - قرعة ) .
وفي كل اﻷحوال سوف تسألك البطيخة دي بي كم ؟ .
وبغض النظر عن إجابتك سوف تقول لك : ( غشوك ) حتي لو كنت حصلت على البطيخة ( هدية ) .
أو باﻷقساط المريحة .
كذلك يبقي ( الخروف ) الذي تذهب به من اجل التضحية به عند نسابتك دائما خروف ما سمح ، ومغشوش ولحمتو قوية ، وكبير في السن .
ربما ورثن الحماوات هذا اﻹرث وتلك الثقافة منذ قديم الزمان .
في الوقت الذي نجد فيه أن ( الخروف ) الذي يأتي به خال الأولاد في بيت نسابتك خروف كبير ، وسمح ولحمتو رخس ، وطاعمة .
وللنسيبة القدرة على أن تجعل ( عتود ) ولدها ( كبشا ) أقرنا في نفس اللحظة التي تجعل فيها خروفك ( ديك ) وان كان ( عجلا ) .
مع التذكير أن ( النسيبة ) عندما تضبح معاهم بتجيك بين الفينة واﻷخري وتطلب منك أن تكسر ( العضم ) وتقطع ( اللحمة ) وتولع الفحم كمان .
وعليك كذلك أن تطلع لحمة شية الجمر براها وشية الزيت براها والضلع براهو . وعليك أيضا أن ( تسلخ ) رأس الخروف حتي لو كانت نسيبتك سوف تتفضل به على ( الكدايس ) .
حتي إذا طلع الفطور وجاءت ( المرارة ) حايمة كنت من التعب ترقد في الصالون في انتظار اللحوم .
تتخيلوا وأنت في هذه الحالة عندما يصحوك للفطور - نسيبتك بتقول ليهم : ( خلوه ما تصحوه - الزول دا تعبان شديد ، النومة أفضل ليه من اللحمة ) .
الزول الما بريدك في الضحية يحدر ليك .