منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة ترحب بالزوار من ابناء المنطقة وجميع الاحباب والمريدين داعين لمد جسور التعارف بين الجميع ودوام التواصل
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولمركز تحميل المصنع     مجموعة الفيس بوك

اهلا وسهلا بناس المصنع عزيزى العضو فى منتدى مصنع سكر حلفا الجديدة تفضل بالدخول الي المنتدي واذا ما مسجل معانا تكرم بالتسجيل والتمتع معنا ولقاء الاحبة والاخوان ومن فرّقتك عنهم طرق الحياةولو ما عارف كيف تسجل في المنتدي فقط إضغط زر ( تسجيل ) واتبع الخطوات ,واحدة واحدة,(الادارة بتفعل حسابك )

 

 آل حسين... شامة بين الناس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ناصر البهدير
مدير عام سابق
ناصر البهدير


عدد المساهمات : 3674
نقطة : 16598
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 55
الموقع : البحرين

آل حسين... شامة بين الناس Empty
مُساهمةموضوع: آل حسين... شامة بين الناس   آل حسين... شامة بين الناس Emptyالسبت 23 يناير 2016, 4:09 pm

آل حسين.. شامة بين الناس
حينما أبدا بعض الشخبطات على الورق وخلال جوسي عبر يم الذكريات الهائج الأمواج، وانت لا شيء يدفعك سوى حنين قارس اِشتدَّ على القلب وأَيْبس أطرافه.. تروق لي العبارة هذه: (منذ أكثر من ربع قرن أي منذ مجيء عاصفة أثرياء الكوارث والمحن؛ سيئة الذكر).. قد يفترض البعض - وهذا من سوء الظن والخيال الجانح -بانني اتخيل هذا التاريخ واترصده واستدعيه كنوع من المكايدة والإمعان في الخصومة.. ليس الأمر كذلك ولكنه واقع الحال.. واظني ليس أقصد، وكما أنني هل قلت ذلك صراحة! كما يقول ابن المصنع طيب الذكر عبد الله حسين إدريس (فرحنا الباهي). وهذا مربط الفرس في قصتنا هذه... وسنلتقيه هنا في الغريق ولكن مع غيابه.
هذا هو الواقع بكل تفاصيله الموحشة شيئنا أم أبينا! وأيضا هذا باباً للحنين انسرب خلاله دوماً من هجير الغربة إلى موطن الطفولة والصبا والشباب.. وهذا الشرخ الكبير بدأ منذ أكثر من ربع قرن من الزمان أي حين سطأ الأقلية على مسرح الوطن وأحالوه إلى فسيفساء من البعث، استوت وتكاملت فيه كل القيم السالبة، وما كاد هنالك من نشاز في بلادنا.
لم أكن أريد قول ذلك، ولكن تزامنت مغادرتي للمصنع؛ مسقط رأسي مع أوان تلك الكارثة التي حلت بنا والبلاد.
على كل حال، ليس هذا وجه من وجوه الزَغَل السياسي وصلب الآخر بقدر ما هو باب حب ولجنا إليه بدافع الحنين والشوق لوطن أغلى ما نملكه في حياتنا؛ وطننا المصنع الصغير.
فالزمن متشظ منذ تلك الفترة ولا يقف على زاوية أو حتى على صراط شفرة فنستريح. ولا يمكن لك أن تقيف على إحدى خطوطه مهم صعدت بزانة الوقت.. فأشياء الدنيا أرهقتنا وكبلتنا بخيوط العنكبوت أقلاها نعاها صوفي زمانه الجنيد حين قال: (الأولاد عقوبة شهوة الحلال..)، ولكن لسان حالي بين تلك وهذه المقولة المأثورة (الجنا قيد هوان).. ولكنها الدنيا وتصاريفها وأقدارها وسيرورتها وصيرورتها ونواميس الطبيعة حين خُلقنا لإعمار الأرض وعبادة الله سبحانه وتعالى.
في البدء بين دفتي كتاب السكر كان المصنع وكان أهله.. وكلنا نتفق على ذلك ولا نتوارب، لذا لا نتربع على حصاة من المعرفة الضيئلة بل جبالا شوامخ نتوسد أحجارها منذ أن وعينا بحقيقة اننا منه البدء وإليه المآب. هو المصنع الذي تحسه في عيون أقرانك وأهل المصنع جميعاً، وطناً يملأ القلب قبل العين طمأنينة وراحة بال، ولا تماثله بقعة على الأرض.
بهذا البهاء الذي يصعب وصفه التقيت في أصيل ملبد بشفق يشبه الموقف تماماً برفيق وصديق جمعتنا الدراسة كما جمعنا البلد الطاهر أرضه؛ مصنع سكر حلفا الجديدة.. والشمس في تواريها الخجول بعيداً عن عصر ذلك اليوم المشهود كأني أقف على حافة الترعة العنفة أسامر شُلة الزمن الأَملحُ حين كان يتساقط نَّدى المحبة في كل لحظة دون عوائق من فصول الوقت.. وهكذا تغمرنا (جمامات) المودة والإنسانية في كامل أوصافها؛ سخية وممتلئة كضرع بقرة لبون بأقاصي زريبة الخدمات تنزَّ من جوف القلوب.
افترقنا باكراً كحال الجميع في ظروف مختلفة خاصة دفعتنا التي تشتت على سفح وأعالي الأصقاع في أعقاب العام 1989م بعد أداء امتحانات الشهادة السودانية في مدرسة حلفا الجديدة الاكاديمية.
لم أكن اتخيل بعد ربع قرن من الزمان أن التقي مرة أخرى أخي وصديقي عبد الرحمن حسين إدريس برفقة شقيقه الأصغر معتصم، وكان من المفترض أن ينضم إلينا لاحقاً شقيقهم الأكبر وكبير هندسة المصنع الأخ عبد الله حسين إدريس ولكن لظروف ما غاب عنا.
وما أروع أن تلتقي بعد سنوات عتيدة برفيق وطن ودروب، والأروع أن تجده بذات سمته ووقاره وخُلقه الرفيع بل زاد دسامة ولطفاً.. لم تغيره ظروف الغربة ولا واقع البلد الذي يستوطنه مع أسرته ظل هو مستقيماً ونبيلاً وهادئاً كما نداوة نسمة حقول قصب السكر وطراوة البطانة ودعاش المطر ودخان المصنع العلم.
ولم يغب المصنع عن أنسنا الدافئ الذي امتد لفترة قليلة من الوقت.. انسربنا إلى دنيوات الدراسة وسنوات البلد الرائعة وكثير نضح ورشح وغطى على جمر أشواقنا الهابة.. ويا لها من عاصفة قاصفة حتى اللحظة تطاردني بين تضاريس خرط قديمة ألفناها يوم أن مشينا نتحسس بأطراف أناملنا خطوط كنتورها الدقيقة.
وطفنا كالقمر بين أفلاك رهن الكون وجبروت الله تعالى نترقب ألا نفترق مرة أخرى كما الندى تصاعدا حينما يفارق الزهرة عند كل ضحى من مهل الوقت الذي مر كالبرق. 
وشعورنا غامر بأخضرار المصنع الفسفوري، هو الذي يضيء حُلكة الكون.. كما هو ملأ جوانحنا فرحاً عظيماً بجلال اللقاء على أواصر محبته.
وبتنا كثور الخدمات في حلبة برج الفاتح نصارع قيلولة الشفق الأحمر الذي استيقظ مارده وحرمنا من متعة ساعة في الله والمصنع ما فارقنا فيها ذكريات بضة اتصلت بالوطن الناضر الذي أحسن تربية أجمل ما فينا من أخلاق ونقاء ورقة وسمو وأدب الأخ عبد الرحمن حسين للذين لا يعرفونه وأيضا الذين لم يعاصروه.. هو هامة المصنع قبل أن يكون شامة آل حسين إدريس وآل عجيل.. فرسان سفارتنا أينما حلوا ومضوا في رحاب الأرض.
كأنها برهة خُلقت من مُضغة (حلاوة قطن) وما قضينا على نهمنا وولهنا بحلوى اللقاء.. وما أعذب اللحظات التي تقترن فيها بأصفياء الكتاب والكراس والقلم تصفحاً بعد غياب طال أمده!
إنها لحظات غسلت أوضار القلب، ولكن افتراقنا لا يزال قائماً على وعد اللقاء في أرض المصنع الحبيب.
وكم كنت محظوظاً برفقة إنسان وديع الطبْع وعالي الإرتقاء في إستقامته كشارع الردمية.. ذاك الذي لم يطرق الإلتواء مدخله.. هو المسك يزاحم أنفاسك باللطف والرقة والراحة والدعة الطيبة والروح العطرة حتى صرنا مجذوبون في حضرته ساعتئذ التي طرق فيها بمتنه الرقيق باب الفصل الأول بمدرسة مصنع سكر حلفا الجديدة المتوسطة بنين في مطلع مارس من العام 1983م.
وكنا نتهامس كطنين النحل بجنينة (42) من رقته وهُدوءه ووقاره وأناقته الباذخة.. ولحظتئذ أضحى مثال في دماثة الخلق والطبع الهادئ والأدب، كما أنه صار مثار أعجاب بنموذج اقتدت به المدرسة في لوحة تعاليمها.. وما خاب حسن الظن حينما لم يخذلهم الفتى المهذب عبد الرحمن حسين.
وهكذا تمضي البسمة بين جوانحه منشرحة كفراشة تحلق دون ضوضاء، وما علت أجنحة ضحكته وأذت مسامع الناس، ولا قوادم طرفه الغاض سدر في خاص الناس.. خجولاً منسرباً حد الغياب، نظيفاً حد الأناقة المفرطة، ومؤدباً تخاله الرعديد الجبان.
وما زلت اتذكر نصاعة دفاتره البيضاء بلا شخبطات وحبر مراق كمرآة مصقولة تحتفظ بها ست حٌسن تجيد بمهارة عملية إمتصاص غبار شارع الترلات وتهدئ من روع ضجيج الجرارات وقت أن يحبس الفضاء الواسع جوقة من شباب تدفقوا حماسة بالاعجاب.
أحبتي... عبد الرحمن حسين بكل بساطة يكفيه سكن قلوب الناس.. رجل نادر في استقامة مسلكه، وقامة مصنعجية أصيلة، وابن بيت كسائر (حيشان) المصنع تربى وترعرع على حليب قصب السكر، وفطنة امرأة فارعة القيم من آل عجيل ذات أرومة طيبة عُرفت بشهامة الأدب والمروءة.
ومثله الإخوان عبد الله ومعتصم وبقية آل حسين شامة المصنع.
شكرا آل حسين على إنبثاق تلك اللحظات البهية التي فاحت على وفادة كرمكم الحاتمي بقرب ضفة النيل الأزرق من يوم الثلاثاء الموافق 8 ديسمبر 2015م.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آل حسين... شامة بين الناس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انا اسفه جد يا حسين
» أفراح آل حسين إدريس
» هل صدق كلامة(صدام حسين)
» دايرين نعيد قبل الناس
» عبد الرحمن حسين... حبابك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مصنع سكر حلفا الجديدة  :: المنتديات العــــــــــامة :: التوثيق-
انتقل الى: