الغالي أوشي.. فرحنا العام
عندما بدأت شمس البارحة بجمع خيوطها معلنة دخـول قمر الليلة بخطوبة الوجيه يعقوب أوشي.. جاء قمر (14) خالصا من أضواء الفضة ونضارتها التي تليق بأريحية الفرح الذي عانقنا نحن أهل السكر والتحمنا معه في بوتقة واحدة؛ فالفرح لا توصفه الكلمات العاجزة رغم الأشعة وهالة القمر التي تنير بقعة بيدر قصب السكر.. كل شيء يزداد جمالا ولمعانا والقمر يكتمل في وسامته في ليلة خصصت لفرح خاص وعام في ذات الوقت.
تشكلت هالة ضوئية عندما انعكس ضوء القمر على قطرات الماء العالقة في سحب سماء المصنع مجددة عهدها الأول لتماسك قبيلة السكر التي ما فتئت تملأ ذرات الأرض بملح الحياة وتفاعلاتها.
للقمر بياض منخفض بشكل كبير، يوازي قلب حبيب ينازل ويبارز على رغوة المطر لتلبية نداء القلب الطيب الموصول بالمودة والرحمة وأشياء الناس حين يلبيها بصبر جميل وتضحيات نادرة منذ أن وطئت قدماها أرض المصنع.. حفيًا وحريًا بنا أن نحتفي به بين جنبات القمر الأبيض في فرحه الباهي وهو يسطع بدرا وقمرا كما يشاء في أرخبيل السكر.
وفي خط الأفق قريبًا نلتقي عشيرة المصنع، وسندور حول أفلاك ومدارات قمرنا الأسعد يعقوب أوشي في فرح يسعنا جميعا على صعيد قلوبنا التي تتدفق حبات من السكر الأبيض الذي سنتقلده وشاحًا ونوشحه جبينه الناصع بالعطاء والمسؤولية وحب المصنع.
على يقين لن نحتجب وكلنا حضور من الآن في فرحنا جميعا؛ جميع جحافل السكر الخضراء مدًا وجزرًا ندلف إلى شواطئ بحر المودة.
خالص التهاني والأماني المفعمة بالسرور وعبق الفرح تحملها طيور السكر البيضاء مرفرة بها فوق الحقول وسماء البلد الطيب أهله.. ابتسامات تخترق شغاف القلب وتحلق في الأفق البعيد عريضة ترتسم على وجه الأرض ملؤها السعادة.
أحر التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة، متمنين للغالي ابن السكر يعقوب أوشي خطوبة سعيدة وحياة مليئة بالأفراح وعقبال الزفاف ودخوله القفص الذهبي إن شاء الله تعالى.