الآبري

الآبري ذلكم المشروب السحري ـ وهو صناعة سودانية خالصة مية×الميةـ كان ومازال هو المشروب الأول في موائد رمضان الكريم وبالرغم من مزاحمة بعض المشروبات الحديثة للآبري فأن مكانته في مائدة رمضان ظلت صامدة لدى معظم الصائمين .
نحن لا نعلم متى بدأت فكرة صناعة الآبري ولا نعلم لمن تأوول فكرة صناعة الآبري وربماتكون (ادارة الملكية الفكرية والمصنفات )على علم بذلك !!ولكنا نعلم انه تراث سوداني عميق القدم والتأريخ ومعلوم أن التراث ملك للجميع لاحق لأحد تبنيه, وقد تطورت صناعة الآبري من جيل الى جيل وكل عام تدخل احدى المواد في مكوناته فيزداد الطعم حلاوة حتى ( الزريعة التي كانت حكرا" على الفتريتة فقط زاحمها ودأحمد فأصبحت النساء يملن لود أحمد في عمل الزريعة ولربما تكون فتريتة الزمن ده فقدت بعض مكانتها بسبب دخول الأسمدة المصنعة !! يختلف طعم آبري فلانة من آبري علانة حسب المواد المضافة فكلما كثرت البهارات كلما أختلف الطعم
واختلفت أيضا" طقوس صناعة الآبري لدى النساء خاصة اللائي يسكن الحضر فزمان كانت عواسة الآبري حكرا" على نساء الفريق فيبرمجن تأريخ العواسة للواحدة تلو الأخرى وتقوم كل أنثى بعواسة عدد من (الطرقات)(لفة الآبري).. ولكن الآن أصبحت نساء الفريق أو الحي (متفرجات) حيث تقوم صاحبة العواسة بايجار أحدى المتخصصات في العواسة وتحدد اليوم وتقوم بدعوة نساء الفريق لحضور العواسة وشرب الجبنة وأكل اللقيمات (زيادة تكلفة)وما على رب البيت الاّ الدفع ..ولأن الآبري غني بالبهارات فأن أصحاب المصران ممنوعون من الاقتراب منه حتى ولو (جقمة)ويزداد الآبري القا" في شهور الفطر فهو يتراى للبعض احلى في الفطر منه في رمضان ربما لأن في رمضان (كترة الطلة بتمسخ خلق الله)
الآبري نوعين .. الآبري الأحمر (الحلو مر)وهذا هو الأكثر طلبا" في رمضان ربما لأن لونه هو لون (الأحمر الوهاج) ـ المريخ ـ أما الآبري الأبيض فهو أقل طلبا" وأقل تكلفة وأقل شيوعا" ... عموما يبقى الآبري علامة من علامات رمضان وعواسته بشيرا" بقرب دخول شهر رمضان الكريم .

يا عايد شكرا" للمداخلة وأنا أقول لك ( حريمكم معاكم ) فلماذا انتظار كرتونة من السودان و90% من مكونات الآبري تأتي من الهند ماعدا الزريعة وهي سهلة التصنيع (تضع الذرة في شوال وتبللها بالماء) بس ماتقول ذرة في الهند معدومة .. الهند فيها أيّ شئ حتى (الويكاب) بس خلو حريمكو يشمرن ويعوسن براهن وربما تأخد الهنديات الفكرة منهن ويعود لكم فضل انتشار الآبري في العالم

بالطبع يا أمين أيّ شئ يأتيك من البلد له طعم ولون ورائحةحتى لو كان (موية) لماذا لأن الغربة تهيّج فيك غريزة الحنين للبلد ومنتجاته ـ ولالوب بلدنا ولا عنب لبنان ـ شكرا" للمداخلة[b]

تحية عميقة لاساتذتي الاجلاء / علاء & كمال لتناولهما الدسم لمادة الحلومر
ويكفي مااكتسبه القارئ من قيم عظيمة نتيجة ردودهما
المشبعة بالمعاني كالتكافل والحب والاتقان والحفاظ على المكتسبات
تلك المعاني التي ازدان بها مجتمعنا المصنعي نتيجة لعواسة الابري
مع الاعتذار طبعا لكما كعاشقين للاحمر والذي يكفيه فخرا انه
احد الوان علم السودان,,, لكن دائما ماتأتي المجادعات والمناوشات
التي تزيد اواصر محبة المحبين على شاكلة هلاريخ, بركس وحلة, انصاري وختمي , شمالي وجنوبي الخ
ياكيمو اقترح ان نخصص صفحة للتراث تنورنا فيها لانك موسوعة في هذا المجال
اما انت يااخي الباشمهندس أمين لازلنا ننتظر منك المزيد ياموسوعة
في عالم الاغتراب وكماقلت فعلا الخدرة والرجلة هنا مافي عندنا في بونا لكن الفول والذرة موجودات وخصوصا الذرة جميع الاصناف الا الفيتريتة ماشفتها وحتى الدخن موجود وكذلك السمسم والعدسية بجميع انواعها...
/خبر عاجل/
الكرتونة وصلت قبل سويعات من الان محملة بمالذ وطاب وبها كمية وافرة من الحلو مر تكفي مؤونة لعام تقريبا