ان الشلوخ تعتبر واحدة من العادات السودانية الراسخة والمنتشرة في معظم انحاء السودان وفي انحاء مختلفة من افريقيا خاصة غرب افريقيا نجيريا وقد كان بعض العرب يستعملون الشلوخ ومما زاد من انتشار الشلوخ تغنى الشعراء في بعض الاحيان في الفتاة المشلخة فساهموا في انتشار هذا النمط الجمالي المستحدث في البداية يجب علينا ايجاد التعريف اللغوى للشلوخ فالتعريف اللعوى هو
شلخ :شلخه بالسيف شلخا :هبره به
شلخ : رسم على الوجه الشلوخ مفردها شلخ وهى خطوط مميزة ترسم على الوجه في النساء الرجال وكل قبيلة لها شلوخ مميزة
فكما ان للشلوخ مفهوما جماليا وقبليا فنجد ان لها ايضا مفهوما دينيا وذلك حين اخذ الاتباع في استعمال شلوخ شيوخهم دون التقيد بالعلامات المميزة للقبيلة واول الشيوخ هو الشيخ ادريس ود الارباب والشيخ حسن ود حسونة ونجدها في اتباع الطريقة السمانية (سلم الشيخ الطيب) ومن اشهر الشلوخ الدينية شلوخ الشيخ العبيد ود بدر
ومن الاشياء التى انتبه لها الوعى السودانى هى ان الشلوخ والختان تعتبر من العادات الضارة والتى لا صلة لها بالدين وبالتالى يجب ايقافها
ولنتحدث عن الكيفية التى ساهم بها الادب السوداني في انتشار الشلوخ :فهذا هو الطيب والضحوية يردد
قولي لي بت عبيد قلبا شجيع انحله
ومن عيدا معاك بقت الكراع منشله
دي الشلاخة اجمل من دكاتر السله
باركيهو واتباركو عليك في شان الله
وهذا هو ود الرضى يردد :
زي المسك كرفان نسيمو البارد
مزق للقلب ما بين الشلوخ والعارض
وهذا هو ايضا ود الرضى يردد :
زي الهاء الصغيرة وقيل زي الصاد
امر غير شلخ ما بحمل الفصاد
وايضا عبيد عبدالرحمن وفي قصيدته محاسن حسن المحاسن تلك القصيدة التى اراد بها معارضة قصيدة في الضواحي للشاعر خليل فرح
يقول في القصيدة :بعشق التائهات في دلالن بعشق الهيباتن جلالن
بين خدودن وبين انفصادن يجرى بحر السيف بروى صادن
وفي قصيدة جاهل وديع مغرور :
فاق الحسان الحور
في خده الزهور
زاهية وجواره زهور
ويقول في قصيدة طبيبة التى كتبها عام 1983وهي اخر ما كتب
خلافك ما نظرتا خدود
مفتحة ضاحكة فيها ورود
وهذا هو سيد عبدالعزيز شاعر الحب والتجديد يقول :
يا خلي مالي اليوم انا قلبي مالي
لعبة بو ذات الخال سلبت جمالو
سببي اب شلوخ ورشوم عنوان كمالو
ونجده عند الاستماع لقصيدة سيده وجمالها فريد التى تغنى بها كروما
سيدة وجمالها فريد خلقوها زي ما تريد
في خدودها وضعوا الريد
يا ناس عيون الصيد قاتلة وحداها في الصيد
وهذه كانت بمثابة بعض النمازج تعكس دور الادب في انتشار الشلوخ
فالشلوخ مثلها مثل الخفاض الفرعوني تشويهات لخلقة الخالق وارتباطبها بالمناطق الحساسة من جسد المراءة قد يعود للزهنية السودانية التى تنظر للمراءة بشئ من المحافظة وليس التميز القبلي والشلوخ عند الرجال الغرض منها التعميه او ازلال الذات كما عند المتصوفة هذه هي الشلوخ ودور الثقافة في انتشارها