ريحة المكان

[رمزى عبدالقادر]هل للاماكن لون ورائحة تميزها؟

ما دعانى للكتابه هى رائحة حملتها نسائم هذه الامسيه ارتبطت عندى بمكان له وقع خاص وصدى جميل فى نفسى .. اذ انه ارتبط باحدى فترات العمر الجميله ايام الدراسه وبيت العزابه سابقا ( جابرى هاوس ) _ذلك الصرح الجميل فى الكلاكله القبه جنوب .

جلست استرسل فى الزكريات والاماكن فاذا بالبركس يبرز اولا" ...البركس ذلك الحى الجميل ايام ان كان للجمال معنى اخر .. كلما دخلته انتابنى احساس غريب ورهيب _ذلك لعظمة المكان فى نفسى _ كيف لا وهو حياتى الا ولى ومرتع صباى _ اما الرعشه والكبكبه والجرسه عند المرورمنزلنا القديم الذى نشأة وترعرعت فيه وبدأت فيه كل احلامى الصغيره .. البركس كان يعج بحراك ثقافى واجتماعى يندر ان تجده فى مكان .. ومازالت فى زاكرتى تلك الليالى الشعريه بالروضه والمطارحات ولجنة التحكيم وصلاح حسن _ وتلك الليالى المسرحيه والمجموعه التى لايمكن ان تتكرر _ حيدر حسن _ عبده حسن _ جمال ابو تله _ ماجد لياى .. ما الذى حدث لانسان المصنع _ واين تلك وهذه _ وهل .. يمكن ان تعود .. كل هذا جراء ما اغترفته انفى

الأ ماكن التى نعشقها هى وحدها القادره على انتاج رائحه تختص بها كأنها تستحلفنا بان تبقى فى دواخلنا ... مدرسة (ا) بنين وما ادراك ما (ا) _ جيل العمالقه من المعلمين _ على رأسهمالمعلم الاول ومربى الاجيال (الناظر) صديق الطيب عليه رحمة الله _ ومعلم المعلمين سيف التوم الذى ما زال يعطى للمصنع ويقدم لابنائه وكأن الله بعثه برسالة التعليم ليبلغها الناس فى المصنع فطوبا له _ ومن ذاكرة المدرسه عو نور الدين رجل البوفيه عليه رحمة الله _ ا والمسكيت والتمر هندى _ وده كلو من نخرتى

المد لله الذى مكننا من دخول المتوسطه ( وضواقتها ) قبل ان يحمل نعشها الى مزبلة بتاع الراديوهات عبد الباسط سبدرات _ وكانت المتوسطه مكان له عبق اّخر ومكونات وتفاصيل مختلفه فكان الاستاذ سيدون _كمال عبد الرحمن عليه رحمة الله _ عبد القادر الفضل _ ابو حشيش _ عبدالله اسماعيل _ كمال جبره _ وشى يسمى الجمعيه الادبيه طيب الله ثراه _ اللغه الانجليزيه _ودكتور تروتا _ واسمول تيتشا _

ولنا عوده

رمزي عبدالقادر لك التحية والتقدير ..
شكرآ يا رمزي بأن سمحت لنا أن نستنشق
هذا العبق الجميل من رائحة المصنع ..
وبركس العوائل تحديدآ كان ملتقي الأصدقاء
وقد تميز بوجود صفوة من الأخوان والأصدقاء
الذين شكلوا مركز جزب للجميع وإجبارهم
بالمداومة علي التواجد بالبركس ..
أمثال حسن بكري وشقيقه سامي وسعد عبد الله
وحيدر وحسن الطاهر وصلاح حسن وصلاح أبو دقن
ومحمد علي كشلو والحاج آدم موسي ودقاش
وأبناء عمنابشير كرين عبد المحسن وعبد الحفيظ وهيثم
والأمين الحلبي وعصمت بشير
وكثيرون غيرهم قد لا تحصرهم الزاكرة الآن
كان بركس العوائل ملتقي الشباب وفعاليات الروضة
كانت دائمآ متميزة لوجود هذه الكوكبة الجميلة ..
رحم الله والدنا صديق الطيب وأحسن وفادته وأطال في
عمر أستاذ سيف التوم ومن بقي حيآ ..
واصل أيها الحبيب في سرد الزكريات
فنحن هاهنا جالسون ولن نمل حديثك عن المصنع
فقط لا تطول الغياب ..
لك كل الود..

بمناسبة ريحة المكان يوم الخميس الماضى قمت بزيارة أخوية للأخوان علاء الدين وخالد عيال حسن بخيت وكانت جلسة مصنعية بحته وطبعا هم لهم زمن من ريحة المصنع وبالمناسبة سألونى أبناء علاء بتعرف بابا من وين قلت لهم أبوكم أخى قالوا لى أخوك من أمك ؟ قلت لهم نعم نحن رضعنا معا قالوا كيف؟قلت لهم شربنا من ماء واحد (الترعة)

أخى ناصر السلام عليكم ورحمة منه وبركات والله كم كنت أتمنى أزورك فى البحرين لأنها لاتفرق عن عيال بخيت الا الجسروالتأشيرة لكن علاء الدين أخبرنى أنك مسافر عن قريب أتمنى لك اجازة سعيدة