ان ما يربط المصنع وانسانه شئ يتحدى الوصف او هو شئ اشبه بالقداسه فتجدنى وتجدهم فى حاله من الانجذاب الصوفى الباحث عن طرق الوصول نحو غايته والتى هى بالتاكيد تعنى الحقيقه
ودائما ما تزيد هذه الحاله اشتعالا فى مواسم الافراح الورديه لماذا يفرح انسان المصنع بلقاء اخر من نفس المكان ولماذا يحلو له الحديث؟
انها محطات من المشوار الطويل مشوار التكوين الذى زاده الحب وطيبة الانسان الطيب، فالمكان رائع ولا شك فى ذلك لان الرابط ما بين الانسان والمكان رابط زادته الايام متانه وتشكلت هذه اللوحه التى نعشقها جدا، فاليوم هو العيد وهو عيد الاضحى التى نفتقد فيه عبق المكان وروعة الانسان. ففى هذا العيد تقفز بعض الذكريات من اعماق الذات لكى تظهر فى شكل امنيات واحلام عليها نعيش.
فزريبة المصنع تعتبر من الامكنه التى نتذكرها فى مثل هذه الايام ونتذكر شخوصها او ابطالها الرائعين.. العم موسى الكيش وبريمه والعم اسماعيل وذاك البجاوي الجميل النكتة، والحوار الجميل من اجل الحصول على خروف الاضحيه ومنظر اللوارى التى اخاف من ان تختفى مثل اختفاء الكثير من الاشياء الجميله من حياتنا وهى قادمه من قرى العرب فى منظر اجمل من جميل. فى هذا الزريبه يلتقى جميع الاهل فى منظر بديع يفرح الروح.
فما يحمله انسان المصنع من ارتباط وصلات قويه بارضه تفتح ابواب الحوار والبحث عن السر الذى بينهم، فجميع الامكنه لها من العبق ما لها وهذا العبق نشتم رائحته ونحنا قادمين من حلفا المدينه نحو جنة عشقنا وبداية هذا العبق تكون منذ الدخول الى حدود المصنع عند الترعه القادمه من جونقلى وينتقل ويتمدد ونحنا على اعتاب الدخول حتى ينفجر روعه ورحله فى عالم السعاده تحدث عندما تسمع العم جكسا فى زول نازل البركس هنا تتوارى الاحزان لان المكان له قداسته سر عشقنا ويزداد العشق وانت تتلفت ما بين حى الالمان والموظفين حتى الدخول الى السوق بشخوصه ومعالمه التى لا تغيب ثم الانتقال الى الحاره الاولى حى التجار والشابوره والحاره الثانيه والرى والحاره الثالثه والرابعه والخامسه وحى الطراوه والسكه حديد. اماكن نحفظها ولنا فيها ذكرى وذكريات تزيد عشقنا فى صباح كل يوما جميل.
ولكن روعة الانسان هى دائما ما تكون الدافع الذى يدفعنا نحو هذا العشق الذى لا ينتهى لديار فيها بداية الدهشه وبداية العشق والاحلام.
فكل سنه والجميع بالف خير