وسارت الاوضاع فى سوريا عكس كل التوقعات التى تحلم بها جميع الاطراف من حكومه ومعارضه وخرجت الاوضاع عن
جميع المسارات التى كان قد تما تحديد السير فيها مسبقا
وصبحت المفاجات هى سيدة الموقف
وحتى الذين كانوا يتظاهرون بانهم هم المحرك الرئسى للاحداث اصبحوا يبحثون عن المخرج المناسب لهم
فروسيا التى كانت تتعنت وتمانع من اجل ارضاء كرامتها التى جرحتها امريكا وحلفائها
تغيرت لهجتها تماما واصبحت تبحث عن المخرج الذى يحفظ ما لها من مصالح والخوف من الخساره هو الذى اصبح يحرك
من هم بالكرملين والدب الروسى فى ورطه لاتسر احد
ايران وحزب الله اللاعب الثانى فى الاحداث اتاهم اليقين اخيرا بان بشار لامحالة سيذهب الى مذبلة التاريخ وبالتالى
فيجب البحث عن الشريك المناسب والذى هو بكل تاكيد سيكون واحدا من اقطاب المعارضه السوريه ولكن كيف
ذلك والمرارة فوق اللا معقول
المعارضة نفسها تبحث عن النهايه وهى التى لم تضع فى حسابتها با ن الدرب سيكون طويلا لهذ الحد فهى تنظر الى الخراب
والارواح التى فقدت والنتيجه المخيبه التى تحملها الان بين يديها
اما بشار فهذا هو الذى يحمل الغموض فخيوط اللعبه خرجت من يدها واصبحت محاولاته كمحاولات الذى يحرث فى البحر
فهو فى انتظار النهايه التى لايعرف عنها شئ سوى انها نهايه ماساويه
وهذه النظره التى هى القاسم المشترك ما بين جميع الاطراف هى التى تعقد من الامور وتجعلها تنحدر الى العنف والعنف
المضاد
وفى قائمة الانتظار هذه نجد بان المنتظر الوحيد للنهايه وهو مرتاح البال هى امريكا التى استفادت من الدرس العراقى واصبحت تدير
اللعبه بحسب ما تريد فاصبحنا نسمع بعض النداءات ممن هم ادواتها مثل عدم اجتثاث حزب البعث
وهذه رويه امريكيه خالصه كيف لا وهى التى عانت ولازالت تعانى من فعال حزب البعث فى العراق
لذلك فهى التى مهدت للتعامل مع بشار اذا كتب له البقاء والمعارضه اذا كتب لها الانتصار
اوالمنتظر الاخر لهذه النهايه ايضا هو الكيان الاسرائيلى الذى هو ايضا يجيد التعامل مع جراحات امتنا العربيه
فمتى يا ترى ستكون تلك النهايه التى يبحث عنها الجميع....
