يُروى أن الناس كانوا إذا أصبحوا في زمان الحجاج يتساءلون إذا تلاقوا: مَنْ قُتل البارحة: ومن صلب ومن جُلد، ومن قُطع؟ وما أشبه ذلك!
وكانوا في زمان الوليد بن هشام يتساءلون: عن البنيان والمصانع والضياع وشق الأنهار وغرس الأشجار، لأن الوليد كان صاحب ضياع واتخاذ مصانع!
وكانوا في زمان سليمان بن عبدالملك يتحدثون في الأطعمة ويتغالون في المناكح والسراري ويعمرون مجالسهم بذلك، لأنه كان صاحب طعام ونكاح..
فلما ولي عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه، كان الناس يتساءلون كم تحفظ من القرآن؟ وكم ورْدُك كل ليلة؟ وكم يحفظ فلان؟ وكم يَخْتم؟ وكم يصوم في الشهر، وما أشبه ذلك!
وصدق من قال: الناس على دين ملوكهم!
إذن عن ماذا يتحدث الناس في عهد الجنرال عمر البشير!